دمشق – أنس عدنان: رفضت الفنانة السورية الفلسطينية نسرين طافش عرضاً درامياً بالتمثيل ضمن مسلسل “أوركيديا” كما صرحت عبر حساباتها الرسمية. معللة ذلك بأنها تحتاج للتنفس بعد موسم درامي “شاق” على حد وصفها.
وبذلك تخرج نسرين من مملكة أوركيديا دون لقب “ملكة” في المسلسل متمسكة بحضور مبالغ فيه عبر منصات التواصل الاجتماعي. فحسابات “نسرين” تغص بالصور والفيديو لها في الحمام والحديقة وغرف النوم والفنادق وأغلفة المجلات، وما ينقص حساباتها هو صور “نسرين” في الأعمال الدرامية التي قل عددها على حساب التكريمات والسفر والفعاليات التي تتواجد فيها نسرين كإسم وكأنها وجه جمالي ليس أكثر.
من يرصد مسيرة “نسرين” في الدراما يتفاجئ بما آلت إليه اليوم، فهي التي لعبت دور الأميرة صبح وما تزال في ثاني سنة بمعهد المسرح، وهي التي تركت نجوميتها لتتابع تحصيلها وتتخرج من المعهد بشهادة أكاديمية. ثم لعبت دور التوأم في عمر لم تتشجع أي ممثلة شابة على لعبه قبلها عقب مشاركتها في أبو زيد الهلالي وفنجان الدم ليتوج حضورها الطاغي في أهل الغرام وجلسات نسائية.
بعدها دخلت نسرين مرحلة التجريب والبحث عن جماهيرية مفردة لا تقاس بإطار مسلسل أو نجاح جماعي، فاقتحمت عالم الصحافة وأصدرت مجلة باسمها لتكون أول فنانة عربية تخطو هذه الخطوة. وبعد صدور أعداد قليلة قررت نسرين بشكل مفاجئ إغلاق مكاتب المجلة دون النظر لمستقبل العاملين فيها.
بحثاً عن خطوة أكبر وعدت نسرين جمهورها بكتاب عن الطاقة ملهمها في إنجازه الدكتور إبراهيم الفقي التي تحرص على نشر أقوال له على صفحتها. ومرت سنوات على الوعد لتقرر نسرين بعدها دخول مصر وتلعب دور التوأم مجدداً في مسلسل ألف ليلة وليلة ضمن خمس عشرة حلقة جعلتها برأي جريدة الأهرام “أفضل” ممثلة عربية للموسم الفائت. ورغم أنه تكريم دار حوله كثير من التساؤلات، لكنه جلب لنسرين فرصة العمر حين صادفت الناقد جمال فياض في الطائرة وشجعها لدخول ميدان الغناء.
ومن جديد، بدأت “نسرين” الإعداد لخطوة مختلفة فقطعت تصوير مسلسل “شوق” في دمشق واتجهت لبيروت وبذخت في الدفع لإنجاز أغنية وكليب قبل عيد الحب. وبينما كانت أغنيتها تمنح الجمهور مساحة عالية للتعليق والانتقاد، تصدرت نسرين قرابة خمس أغلفة للمجلات في أقل من شهرين وكتب عنها صديقها حسام لبش في موقعه الإمارات اليوم أنها إضافة لعالم الغناء وشبهها بالملكة.
ولعل “نسرين” بعد التشبيه انتعشت لتحضر لألبوم كامل وتعود لاستكمال تصوير مشاهدها في “شوق” خلال فترة عرض العمل. لكن مطب الدور لاحقها، فلم تبدو حقيقية في الأداء ومتكلفة في الإطلالة من المشهد الأول حتى الأخير.
وما لبث أن انتهى “شوق” حتى نشرت فوتوشوت جديد لها بفستان العرس وبأقل من 24 ساعة انتشرت شائعة زواجها من الفنان ناصيف زيتون، وهي التي ما تزال حديث الصحافة منذ سنوات بدورها في الخلاف بين تيم حسن وديمة بياعة.
يكاد لا يمر يوم ولا تنشر “نسرين”، صورة جديدة، ولا يمر أسبوع دون خبر أو إشاعة ولا شهر دون مشروع جديد يتصدر أغلفة المجلات ويسوق له ولا يتحقق في الغالب. فهل استطاعت “نسرين” أن تكون ملكة في عالم السوشيال ميديا فقط؟. ومتى ستغيب قليلاً كي تدع الجمهور يشتاق لحضورها ويسأل أين هي التي أحببناها كأميرة، ولكنها حين صارت ملكة تغيرت واتهمتنا أننا من تغيرنا في محبتها؟