“ملاك”، عنوان الألبوم تحكي عن الشيء الضائع من السوري اليوم ولعلها الروح التائهة أو روح من فقد من أحبته، في حين تسترجع رشا روح المكان والمهد في أغنية “يمكن جنيت” التي تحكي عن الانتماء وذكريات تأبى مفارقة السوري أينما رحل.
في الغزل، تغني رشا “لو أني”، وتقدم جرعة عالية من الرومانسية المجبولة بالتمني الدفاق بالمحبة. فتتحول الكلمات إلى خيوط يغزلها اللحن وصوت رشا الحر في الغناء.
وللتراث حصة عبر تجديد رشا لأغنية “بيا ولا بيك”، مع إدراج موال شعري نظمه “عدنان العودة”. وعبره تسترق “رشا” السمع إلى زمن الحب العفيف والقبيلة والحياء لكن ضمن نقاء الحب الذي لا تغيره العصور.
أما الاغنية الأكثر جدلاً عند الجمهور وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كانت “سكروا الشبابيك”. وهي أغنية يمكن وضعها تحت خانة جلد الذات بطريقة تهكمية ذكية. فرشا تقارب الواقع السوري قبل حراك الشارع وبعده وتدعو الناس إلى إغلاق النوافذ وأن يكونوا أقصى أمنياتهم البقاء سالمين يوماً آخر.
نقد لاذع يحمل الكثير من الإسقاطات على تفاصيل الواقع بكلام سبك بعناية وصوت سوري استطاع التنقل بين حالات الكآبة والأمل والسخرية والتعاطف بعدة دقائق موسيقية فقط.
أطلقت رشا كليب مصور لأغنية “سكروا الشبابيك”، في حين سيتوفر ألبومها بصيغته الرقمية في دبي قريباً كما صرحت على صفحتها عبر الانستقرام.