دمشق – أنس عدنان: عقب إطلاق برنامج سوبر ستار مطلع عام 2000 على شاشة المستقبل وتفاعل الجمهور معه كأول برنامج عربي يحتضن المواهب الغنائية، كان مشروع بقعة ضوء يرسم خطواته الدرامية الأولى مقدماً روية كوميدية سورية لنسخة محلية من البرنامج. وبعد سنوات ارتأت قناة سورية دراما التي يصطلح نعتها بالقناة التائهة في صناعة هوية درامية للقناة، ارتأت إنتاج برنامج لدعم المواهب في سورية واختارت له اسم تقليدي “أصوات”.
ما ينقذ البرنامج موسيقياً هو تصويره في أوبرا دمشق واحتواء لجنة التحكيم على أسماء فنية سورية هامة مثل جوان قره جولي مدير دار الأوبرا نفسه ، وحسام الدين بريمو مدير كورال لونا للغناء الجماعي. علاوة على المطربة ميادة بسيليس والممثل الكبير حسام تحسين بك. أما حصة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تظهر عبر الإعلامية رائدة وقاف مديرة قناة سورية دراما، والإعلامي ماهر الخولي مدير قناة تلاقي التي أقفلت أيلول الفائت.
إذاً لم تتكلف القناة الكثير فاختارت الكوادر من أهل بيتها وسارت اللجنة أقل من 50 متر منتقلة من مبنى التلفزيون إلى دار الأوبرا التي شاركت بدورها في إنتاج البرنامج لغياب الجهات الإعلانية.
لكن الغائب عن ذهنية التلفزيون السوري أن الزمن ليس مطلع التسعينات حين قدم عزة الشرع وياسر ديب برنامج طريق النجوم، وبعد قرابة ثلاثة عقود غدت عين المشاهد متخمة بصرياً عبر القنوات الفضائية بأساليب المونتاج والغرافيك والإخراج، فحتى لو بحث البرنامج السوري “الحكومي” جدياً عن أصوات سورية حقيقية لا ينفع استنساخ قالبه عن برامج أجنبية والضياع بين التقليد في الإخراج وقيمة الموهبة الصوتية، ما جعل الحلقة الأولى فاترة إلى حد كانت ضحكات المشاهدين على قالب البرنامج وليس على المواهب المتعثرة في الأداء. ذلك كله قبل أن يقتطع المونتير بث البرنامج في دقائقه الأخيرة لعرض كلمة المندوب الروسي في مجلس الأمن على قناة “الدراما” السورية.
