خاص – بردى: مطلع الألفية الجديدة، قدم المخرج حاتم علي مسلسل الزير سالم، وخرج حينها عن القالب التقليدي للمسلسل السوري المحصور في نطاق الثلاثين حلقة. لينتظر الجمهور المتابع للقناة الأرضية الأولى حينها قرابة شهر آخر خارج رمضان حتى انتهاء العرض كاملاً. وحين دخل المسلسل بوابة الفضائيات العربية لم تفرض القنوات حينها على الشركة المنتجة اقتصاص حلقات أو مشاهد، فالمسلسل هو البطل.
واليوم بعد انتشار دراما البان-آراب التي تقوم على صيغة المواسم التلفزيونية، تتحكم القنوات العارضة بالعمل فتقسمه جزئاً أو اثنين أو ثلاثة، مستفيدة من نظام المسلسلات التركية حيث تمتد الحلقة التركية ساعتين من الزمن بينما يشاهد المتابع العربي مدبلجة على مدار أربع أو خمس حلقات.
ولأن أكثر إنتاجات الموسم التي روج لها مبكراً كان مسلسل شوق الذي تعود به المخرجة رشا شربتجي إلى الدراما السورية، تشجعت قناة المشفرة على شراء العمل باكراً قبيل الموسم ولكنها فرضت شروطها الثقيلة على الكادر الذي أنهك بالتصوير لإنجاز العمل في الوقت الذي حددته القناة.
وبعد عرض الحلقة الأخيرة يوم الأحد، استهجن الجمهور على مواقع التواصل النهاية المتعثرة للمسلسل إخراجياً سواء بطريقة المونتاج أو النهايات غير المفهومة. ما دفع المخرجة رشا شربتجي للتصريح عبر صفحتها الشخصية بالاعتذار من الجمهور على الطريقة التي ظهرت فيها نهاية المسلسل، وذلك لصعوبة ظروف العرض على حد وصفها، والالتزام كما قالت رشا مع المحطة ببرنامج العرض الذي لا يمكن أن يتجاوز 33 حلقة.
كون القناة المشفرة ملتزمة بعرض مسلسل آخر. وبررت رشا بأنها حاولت مع فريق العمل محاولات عديدة لإقناع القناة المشفرة بزيادة عدد الحلقات لكن دون جدوى، ما استدعى مونتاج الحلقة النهائية بالطريقة التي ظهرت فيها على الشاشة.
وختمت رشا حديثها بأنها تعد المشاهدين بتوليف مونتاج الحلقة وتقديم النهاية بالشكل المناسب في العرض المفتوح.
والسؤال ماذا قدم العرض المشفر للمسلسل؟! غير ملء جيوب المنتج واستنزاف الحلقات المسربة عبر الانترنت بصيغ فيديو رديئة. فضلاً عن تقديم نسخة منقوصة من العمل وتبرير ذلك ضمنياً بأنها بثت على القنوات المشفرة التي لا تتوفر اشتراكات كثيفة لها داخل سورية.
