بردى – دمشق – دانا وهيبية: دخلت عالم الفن انطلاقاً من حبها وشغفها لهذه المهنة، وعملت في الكثير من المسلسلات السورية لم تأطر نفسها في نوع معين وانما لعبت الكوميدي والشامي والاجتماعي وغير ذلك، سفرها خارج دمشق حرمها ربما مؤخراً من فرصة المشاركة بالدراما السورية، لكنها استطاعت اثبات وجودها بقوة في الدراما المشتركة.
النجمة السورية ديمة الجندي قالت لـ “بردى” إنها لم تنقطع أبداً عن سوريا منذ انتقالها للعيش في الإمارات، وأن أطول فترة غياب دامت حوالي الـ 8 أشهر، وبخصوص الابتعاد عن الدراما السورية، أكدت أن السبب ليس إقامتها في الخارج وإنما لعدم وجود عمل مغرٍ بالنسبة لها: “بعد مشاهدتي للأعمال التي عرضت على الشاشة خلال السنوات الأخيرة لم أشعر بان هناك فرص ذهبية قد فاتتني نتيجة سفري، وجميع الأعمال الجيدة التي قدمت نفذت خارج سوريا”، مبينة أن الأعمال التي شاركت بها خارج سوريا رغم قلتها أهم مما عملته خلال مسيرتها الفنية.
ورأت أنه من الطبيعي أن “يخفت نجمها” داخل بلدها، نتيجة تغيبها لفترة عن الأعمال السورية.
وأضافت: “بالمقابل نجمي لامع في الخارج، وإن أراد أي شخص رؤيتي على الشاشة ليس بالضرورة أن يراني على القنوات المحلية، وإنما عبر الفضائيات التي لطالما عرضت أعمالنا السورية عبرها”.
لهذا انتقلت لدبي:
وكشفت “ديمة” عن أنها تعرضت للتهديد بعد سنة ونصف من بداية الأزمة، وحرصا على سلامة ابنتها قرروا السفر، كما أن طليقها “المخرج فراس دهني” حصل على عرض عمل مغرٍ جداً في الامارات وأفضل من عمله في دمشق، “فكان من الطبيعي أن ننتقل إلى الامارات كون أهلي وأهله مقيمين هناك أيضاً”.
ديمة الجندي التي انفصلت رسمياً عن زوجها قبل سنوات تحدثت لـ “بردى” أنها لا تعيش حالياً قصة حب لكنها لا تمانع فكرة الزواج مجدداً، وبدأت مؤخراً بالتفكير بهذا الموضوع جدياً انطلاقاً من شعورها بالوحدة، لكن ضمن شروط معينة وهي أن يكون الشخص قريب من بيئتها وتفكيرها وثقافتها وأهم من كل ذلك أن يتقبل مهنتها، ولنقطع حديثها طرحنا عليها السؤال التالي: في حال طلب منك التخلي عن عملك في الوسط الفني ماذا تفعلين؟، فقالت: “أرفض ذلك ولن أتخلى عن مهنتي، وعملي تحت أي ظرف من الظروف”.
تيا.. الإبنة المميزة
وتحدثت “ديمة” عن علاقتها المميزة بابنتها “تيا” التي تبلغ الثالثة عشرة من عمرها: “نحن أصدقاء وليس مجرد أم وإبنة. أروي لها يومياتي وتفاصيل عملي بالكامل، علاقتنا متوازنة وجميلة وسعيدين مع بعضنا البعض”.
وأوضحت “ديمة” أن “تيا” أغلى ما تملك تحتل أولويات حياة ديمة ورعايتها تستحوذ جزء كبير من وقتها على حد قولها، كما وصفتها بالفتاة الرزينة وليست بالطائشة مجتهدة بمدرستها، تتمتع بمواهب عديدة (رسم، موسيقا، باليه، جمباز)، لكنها ذهبت باتجاه كرة القدم.
وبخصوص تشجيعها على ممارسة هذه الرياضة، أجابت “ديمة”: “على الأهل أن يفتحوا الأفق أمام الطفل كي يختار ما يرغب به ويميل اليه وأنا لا اجبر ابنتي على شيء لكني أشدد دائماً على موضوع ممارسة الرياضة والاهتمام بلياقتها”.
وعن الفيديوهات التي نشرتها الجندي مؤخراً تظهر فيها برفقة ابنتها بطريقة “مهضومة” صرحت أن الفيديوهات مشروعها ومن انتاجها واخراجها “أحببت الفكرة واستمتعت بها” وأشارت إلى أنهما سيستمران بتنفيذها بين الفترة والأخرى “ومنو بتدربني على شي رقصة”، مضيفة “ابنتي تعشق الرقص وقريباً أخطط لإلحاقها بمدرسة رقص كي تتعلمه بطريقة احترافية”.
يذكر أن الظهور التلفزيوني الأول للفنانة ديمة الجندي كان عام 1998، حينما شاركت بمسلسل “الطويبي” بإدارة المخرج باسل الخطيب، لكن حققت ضجة جماهيرية كبيرة عندما لعبت شخصية “زهرة” الفتاة الخرساء في مسلسل “باب الحارة” وشخصية “لبنة” في مسلسل “صبايا”، وآخرها شخصية “الخنساء” التي لعبتها في مسلسل “غرابيب سود”.