مارلين علي – دارمو – دمشق:
قدّم عشرات الأعمال المسرحية، وترك بصمة واضحة في تاريخ المسرح السوري، وفي رصيده حوالي 100 عمل درامي تلفزيوني، وله مشاركات سينمائية كان أبرزها دور البطولة في فيلم “صعود المطر”، الذي نال عنه جائزة “أفضل ممثل” في الدورة التاسعة لمهرجان دمشق السينمائي، أنه الفنان السوري من أصول فلسطينية تيسير إدريس، الذي حل ضيفاً على موقع “دارمو” وتحدثنا معه عن شخصيته “أبو الوفا” في مسلسل “ولاد بديعة” ومشاركاته في الموسم الرمضاني الحالي، ومواضيع تتعلّق بالدراما.
– بدايةً، تشارك في الموسم الرمضاني الحالي، بـ 3 مسلسلات، وهي “ولاد بديعة”، و”بيت أهلي”، و”الصديقات”، أي من هذه الأعمال يشكل أهمية بالنسبة إليك؟
مسلسل “ولاد بديعة” أهم عمل شاركت فيه ضمن موسم دراما رمضان 2024.
– حازت شخصية “أبو الوفا”، على تفاعل كبير من الجمهور وتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هل كان هذا التفاعل والنجاح متوقعاً؟
طبعاً كان هذا النجاح والتفاعل من قبل الجمهور متوقعاً، لأن الممثل عندما يحب شخصية ويخلص لها، فمن المؤكد أن الجمهور سيحبها ويتعاطف معها، خاصة مع وجود مخرجة مهمة وهي “رشا شربتجي” التي تعرف ما تريد، وتتعاون مع الممثل في أدق التفاصيل، حتماً سيحققان نجاحاً أكيداً، إلى جانب النص، والذي برأيي هو الأول.
– ما هو رأيك بتجربة أداء الإنشاد الديني؟ وهل أنت منشد في الحقيقة؟، وكيف كان تأثير المشاهد الأخيرة لـ”أبو الوفا” عليك؟
أنا لست منشداً، أنا أحب الطرب الأصيل كتيسير إدريس، وهذا يشبه شخصية “أبو الوفا” لأنه أيضاً يحب الطرب الأصيل، فاندمجت أنا والشخصية وصرنا واحد والإيمان الصفاء الروحي والصوفية الموجودة عند “أبو الوفا” موجودة عندي أيضاً، فصراحة لم أكن أمثل كانت الأفعال والغناء تخرج مني بشكل عفوي.
– البطولة في مسلسل “ولاد بديعة” جماعية، كيف ترى هذه النوع من الأعمال؟
الفن هو عمل جماعي، الفن هو تكامل، فمن الطبيعي أن تكون البطولات جماعية، وهكذا أنا أحبذ بشكل شخصي، لكي لا يهضم حق من حقوق الممثل ولكن هناك أعمال ذو بطولة فردية أنا لا أستسيغها لأنها تذكرني بالكوبوي الأمريكي.
– ما هي الأعمال التي تتابعها في هذا الموسم؟
لم أتابع أي عمل بسبب التصوير ما زلت أصور قبل أيام انتهيت من “بيت اهلي”، ولكن سأتابع “تاج” و”العربجي” و”وصايا الصبار”.
– من هو المخرج الذي تفضل التعاون معه؟
كل المخرجين أتمنى العمل معهم لأنهم مخلصين يحبون عملهم وأنا وصلت لمرحلة صار من الصعب أن أقول المخرج الفلاني أهم من المخرج الآخر هذا ليس من خصالي، كلهم عملت معهم “حبيتهم وحبوني”.
– ما هو رأيك بالأعمال العربية المشتركة، والأعمال المعربّة؟
أنا أحبذ الأعمال المشتركة وقد عملت بعمل “لبناني – سوري” مشترك بمسلسل “الكاتب” للكاتبة الرائعة ريم حنا، والمخرج المتميز رامي حنا، وطُلب مني العمل في مسلسل “حب للإيجار” بدور الجد ولكن رفضت لأنهم لم يعطوني ما أريد.
– كيف ترى المشهد الدرامي السوري اليوم، خاصة وأن هناك 25 عملاً درامياً يعرض على قنوات عربية؟
الدراما في سوريا بدأت تتعافى بسبب العاملين فيها من إنتاج ومخرجين وكتّاب وفنيين فهم مخلصون في عملهم لدرجة المنافسة وهذا يحرض الجميع للعطاء بشكل مختلف.
– كيف هي علاقتك مع السوشل ميديا؟، وإلى أي مدى يمكن أن تساعد الفنانين وصنّاع الدراما في الترويج لأعمالهم؟
علاقتي “صفر” مع السوشل ميديا، أحاول ولكن بشكل ضعيف، إلى جانب أنها صارت منبراً للمتسلقين وغير الموهوبين ويجاريهم المتسلقين أمثالهم بمعنى كل شخص صار “رئيس تحرير بصفحته” يكتب ما يشاء وبعض الأغبياء يصدقونه، طبعاً لا أقصد الجميع.