دارمو Darmo للدراما والسينما

Home دراما عربي عالمي بديع أبو شقرا يعيش اللحظة ولا يفكر بالحياة بعد الموت

بديع أبو شقرا يعيش اللحظة ولا يفكر بالحياة بعد الموت

عن طريق : Marlin Hashem

 

دارمو – بيروت: أكّد الفنان اللبناني بديع أبو شقرا، أن لا خطوط حمراء في التمثيل ورقابة الفن هي غباء وقمع ويمكن الاستعاضة عنها بتحديد ساعات العرض المناسبة لمختلف الفئات العمرية.

وخلال مقابلة على شاشتَي دبي و LBCI، تحدث “بديع” عن مفهوم الحرية فهي بالنسبة إلبه مقدسة لا تحدّها سوى مخالفة القانون المدني.

وأضاف أنه يقول لأبنائه ”لا تقوموا بأعمال لا تشعرون بها”. واصفًا القانون بـ”الرجعي والمتخلف”.

أما عن سرّ استمرار زواجه، فخلص الى أن التفاهم والشراكة هما ديمومة الارتباط، لكنه في المقابل يؤيد الانفصال الصحي الذي لا يسبب ضررًا للعائلة. وعن فكرة العلاقات المفتوحة فهو معارض لها، ويسامح زوجته في حال الخيانة “حسب الظرف الذي دفعها إليها”.

وفي معرض حواره، عبّر “بديع” عن خوفه من الموت خاصةً في هذا الزمن، وعن الحياة بعد الموت أجاب بأنه لا يفكر بها إذ لا اثباتات لوجودها فهو فقط يعيش اللحظة.

وعن الدوافع التي تبكيه، أشار الى خوفه من أن يسلك الأجواء الوطنية والعالمية منحى سلبيًّا، مشدّدًا على خوفه الأكبر من تأثير السلوك البشري على الوجود.

واعتبر أن الذكاء الاصطناعي سينتج في المستقبل طبقة جديدة تتكوّن من أذكياء التكنولوجيا التي ستسيطر على العالم، مشيرًا بأنه ليس ذكيًّا في عالم التكنولوجيا ولا تستهويه بتاتًا.

وأكد “بديع” على ضرورة وجود خطة بديلة يستخدمها كلّ نجم ليتجنب الفراغ لأنّ الأضواء قد تزول في أيّة لحظة، وهذه الخطة تقتضي السعي إلى السعادة والاكتفاء.

واعترف بديع بأنه في الوقت الحاضر يعيش اللحظة من دون تخطيط مسبق موضحًا “بدي عيش الأشياء اللي بحبها”

وأعرب “بديع” عن أسفه لبلوغه مرحلة لا يمكنه البوح فيها بحرية معترفًا بأنّ السبب خطأ منه، وهذا ليس بخوف بل تفاديًا لمواجهة تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي. كما اعترف بأنّ السبب قد يكمن ربّما في أنه بات اليوم أضعف من ذي قبل، الأمر الذي يحزنه جدًّا.

أما على صعيد الانتشار العربي، فكشف الممثل اللبناني بأنّه قدّم ما لديه بما يناسبه بشغف وحبّ لأنّ هدفه لا يبغي الوصول بقدر ما هو ترجمة ذلك الشغف الى واقع.

وردًّا على سؤال حول الأعمال التي ساهمت في انتشاره فاعتبر أن لكلّ عمل جمهوره، مشيرًا الى أهمية “للموت” و “ستيلتو” في المساهمة بانتشاره عربيًّا.

وعن “ستيلتو”، قال”لي الشرف ان يحلّ اسمي بعد كارلوس عازار والأمر لا يزعجني، قد لا أكون على صواب ولكن هذا أنا” ، واعترف بأنه راضٍ عن المسلسل ذات الهدف الانتشاري لكن هذا النوع من المسلسلات لا يستهويه، غير انه يتوجّب عليه خوض كافة انواع الدراما، موضحًا بأنّ بعض المسلسلات تكتفي بقيمة فنيّة لا تتخطى الـ٣٠٪؜.

وعن هوية الممثلة التي ينسجم معها في التمثيل، فأجاب بأنّه شعر بالانسجام مع العديد من الممثلات خلال مسيرته الفنية، وبأنّه تفاعل مع كارين رزق الله خلال ثنائيتهما لكونها كاتبة نصوص المسلسلات التي جمعتهما معًا، فنشأت بينهما “كيمياء”غريبة.

كما وصف ثنائيته مع ماغي بو غصن في “للموت” بالحالة الخاصة جدًّا بسبب اصرارهما على خلق مشاهد رومنسية حقيقية، وختم قائلاً بأنه لا يمكن أن ينسى ثنائيته القديمة الناجحة مع فيفيان انطونيوس.

وكشف الفنان اللبناني عن مرحلة طفولته ووصفها بالصاخبة جدًّا والمليئة بالتساؤلات والاستفسارات والبحث المتواصل وغياب القناعة والاستقرار.

وأضاف أن هذا الأمر سبّب له قلقًا داخليًّا وحالات رفض في معظم الأحيان. كما كان يخالجه شعور ما بوجود لغة خاصة به، وهو شعور لم يُدرك تفسيره آنذاك، فعبّر عنه بالتمرّد والصمت.

وفي مرحلة الدراسة الجامعية، لفت “بديع” أنه لم يكد ينطلق في متابعة اختصاصه في الهندسة حتى بلغته دعوة من صديق لحضور مسرحية دفعته الى اتخاذ قرار بتغيير إجازته الجامعية من الهندسة الى التمثيل.

وأشار إلى أنه بسبب الأوضاع المعيشيّة الصعبة، اضطرّ الى قضاء عام كامل في البنطال نفسه، دفعه الى ذلك غياب فرص العمل للشباب وخجله من طلب المال من ذويه، ليضطر بعدها الى العمل كموظّف مبيعات علّق خلالها دراسته وعاد فاستكملها بعد ثلاثة أشهر.

وعن هجرته إلى كندا وحالة الكآبة التي سيطرت عليه بسبب تغيير نمط الحياة فيها، استفاض بديع في الحديث عن فقدان الأمل وزيادة الوزن والتفكير المتشائم الذي يحدّ من الإبداع في التفكير وقال: “كنت مستعدًّا لأن أضحي بعشر سنوات من عمري لمجرد أن أسير خمس دقائق في شارع الحمرا”.

 

 

          

ربما يعجبك أيضا

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00