ساندي محمد – خاص
أعلن المخرج يزن نجدت أنزور عن موعد العرض الجماهيري لفيلميه (خلص الشحن، جوري) وذلك يوم الخميس 26 أيلول في المركز الثقافي العربي.
وفي تصريح خاص لدارمو أكّد أنزور أنه حاول أن يتحدث عن الأزمة بشكل انساني في فيلم “جوري”، ووصلت فكرته، وتكلل بالنّجاح، وهدف أيّ فيلم ليست الجوائز وإنما الانتشار.
وهناك تقصير من المؤسسة العامة للسينما بنشر الفيلم، فبعد جائزة مهرجان الدار البيضاء التي نالها الفيلم، لم يتم نشره بمهرجانات أُخرى وهذا ما قلل فرصه بالانتشار.
وأكمل “أتمنى من المؤسسة العامة للسينما وخصوصاً مع الإدارة الجديدة أن يصبح هناك اهتمام بأفكار تلك الأفلام، ونشرها بالمهرجانات بهدف إيصال أفكارنا وثقافتنا السورية”.
وأشار إلى أنّ فرصته في الدراما لم تأتِ بعد، فهو أخرج أفلام، إعلانات، وكليبات وطنية وخاصة، بالإضافة إلى عمله في الغرافيك، وعندما تأتيه الفرصة المناسبة فهو مستعد، والمخرج يجب أن يتعلم السينما أولاً كالممثل الذي يتعلم المسرح أولاً قبل الدراما على حدّ وصفه.
وعن والده المخرج الناجح نجدت أنزور، بالطبع أثّر في حياته، كما أنه جمع في مسيرته أعداء نجاح أو أعداء بسبب أعمال أخرجها.
وأضاف يزن: “سواء كانوا منتجين أو ممثلين أو شخصيات أو دول، فهم يحاربونني مع والدي، يحاربونني وأنا ببداية طريقي، وأنا أؤمن بأنّ الحرب علي وعلى والدي تقويني أكثر، بالتأكيد هم يأخرونني ويقللوا من فرصي، ولكنها تقويني لأني أعتمد على نفسي وأدواتي”.
وبيّن أنه كان بعيداً عن السينما كي لا يكون مقلّد، قائلاً: “أحب أن أقدم نفسي كيزن”.
واستطاع خلال الفترة الماضية أن يقدّم نفسه بأسلوبه الخاص.
ماهي رسالة يزن أنزور في أفلامه؟
المخرج في نظر يزن يجب أن يكون مرٱة المجتمع الذي يعيش فيه، ويجب أن يتناول الوضع في بلده، من هموم المواطن، الناس، الهموم السياسية والاقتصادية، وألّا يتناول هموم شخصية فقط.
كما أنه حاول بعدّة أفلام أن يقدّم مجموعة مشاكل، وأيّ شخص قد يقابله في الطريق ممكن أن يأخذ منه فيلم أو مسلسل.
وكشف عن مجموعة أعمال كتبها، يحاول أن يقدمها بطريقة جديدة، لكنّه إلى الٱن لم يجد منتجين لبعض الأعمال.
فالسينما في سورية لديها مشكلة، وهي الإنتاج التجاري، مؤسسة السينما هي الجهة الوحيدة التي تنتج أفلام، وجهة واحدة من الصعب أن تُكمل، ومؤخراً تمّ افتتاح أكاديمية شيراز التي دخلت على خط الإنتاج.
وأضاف: “برأيي الشخصي، نحن نحتاج سينما تجارية، ليست تافهة وإنما تجارية أيّ جماهيرية، وكتعبير أفضل تجذب المشاهد لشباك التذاكر، وهذا ما يحيي السينما في سورية ويعيدها لألقها.
انتقادات بسبب تدريسه في المعهد العالي للسينما!
وصرّح أنزور أنّه مُنتقد من الكثير بسبب تدريسه في المعهد العالي للسينما كونه شخص غير أكاديمي، ولفت إلى أن المادة التي يدرّسها من الصعب أيّ مخرج أن يقدمها، مضيفاً: “ليس لأني الوحيد الذي يعرف أن يدرّس المادة، وإنما لأني متمكن من الأمور العملية بالسينما من كتابة سيناريو، ستوري بورد والديكوباج، إيجاد مواقع التصوير والبروفات مع الممثلين والعمل على الممثل، والاكسسوارات والملابس، ثم تصوير العمل بأقل الإمكانيات وأفضل النتائج، لاحقاً العمليات الفنية التي تشمل العمليات الصوتية والمرئية.
جميعها لدي اطلاع كبير فيها، قادر أن أُساعد الطالب للوصول إلى بر الأمان.”
درّس المخرح السوري في المعهد العالي للسينما ثلاثة سنوات، إضافةً إلى تدريبه في بعض المعاهد الخاصّة والورشات التي كان فيها مخلصاً للطالب، وقدّم له كل شيء مطلوب منه.
وختم اللقاء بأنّ ليس لديه غاية من التدريس سوى نشر الثقافة.