دارمو – بغداد
أكد المخرج السوري باسل الخطيب أنه فضّل مع الفنان الكبير دريد لحام عرض أحدث أفلامهما “يومين” في مهرجان بغداد السينمائي وتقديمه “هدية” للجمهور العراقي في عرضه الأول.
وأكد الخطيب في حواره لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن لحام يعد شريكاً أساسياً في أفلامه، وأنهما صاحبا مشروع واحد، مشيراً إلى أن الفيلم يعرض قصة بسيطة لكنها تتسم بالعمق، منوهاً إلى أن السينما لا تصنع المعجزات، لكنها ذات تأثير كبير، وثمّن دور مؤسسة السينما السورية في إنتاج الأفلام، بوصفها المنبر الوحيد لاستمرار صناعة السينما في سوريا.
وفي ثالث فيلم يجمعهما بعد فيلمي “دمشق حلب” و”الحكيم” يبتعد دريد لحام وباسل الخطيب عن السياسة والحرب التي استحوذت على أفلامهما سنوات طويلة، ليقدما في فيلم “يومين” قصة اجتماعية بسيطة عن التفكك الأسري وأهمية رعاية الأبناء.
وحول فكرة الفيلم التي كتبها الفنان دريد لحام وكتب لها السيناريو والحوار تليد الخطيب (شقيق المخرج باسل الخطيب) قال “باسل”: “نحن أمام حكاية بسيطة، فمفردات الفيلم لا يجب أن تكون معقدة، فليس من المطلوب أن نضع المشاهد أمام ألغاز، هو فيلم بسيط لكنه عميق، وهذا ما يميز أفلام الفنان دريد لحام التي تجمع بين البساطة والعمق في آن واحد”.
ويصف الخطيب مرحلة العمل على السيناريو بأنها مرحلة صعبة وتتطلب وقتاً، قائلاً إن “سيناريو الفيلم استغرق نحو 6 أشهر في كتابته حتى تم الاستقرار على النسخة الأخيرة”، لافتاً إلى أن شقيقه هو من كتب سيناريو فيلم «حلب دمشق حلب»، كما أنه شريك بالكتابة في مجموعة أفلام ومسلسلات تلفزيونية.
وحول إضافات الفنان دريد لحام للفيلم، يقول: “نحن شريكان وصاحبا مشروع واحد، وأنا أحرص على الأخذ برأيه لأنه صاحب تاريخ ولديه تجربة ثرية، وهناك بعض الأمور التي يكون متيقناً بصحة رأيه، والأفلام الثلاثة التي قدمناها أثبتت أن ملاحظاته ومقترحاته تكون لصالح العمل، لذلك أشعر بالأمان والطمأنينة في وجوده إذا انشغلت بالإخراج، فهو يتابع أدق تفاصيل السيناريو، وأحياناً نجري تعديلات خلال التصوير، وهو لا يتدخل في الإخراج ولا في اختيار الممثلين، لكنني احتراماً لوجوده أستشيره في فريق الممثلين؛ لأنه شريك أساسي في أفلامي”.