فرح درويش-دارمو-دمشق: ينتظر “مشروع مسرح شباب سوريا” ولادة أولى عروضه المسرحية “حكي سليم ولازمو فهيم” في 7 نوفمبر القادم، وذلك على مسرح “الخيام” بدمشق، وكان لابد لموقع “دارمو” أن يكشف تفاصيل العرض والمشروع بلقاء خاص مع الإعلامية “لين الخنساء” أحد أعضاءه.
وقالت لين إن مؤسسي المشروع محمد سويد و سمير شماط كانوا يسعون لهذه المشروع منذ زمن طويل، ولن يتوقفوا عند العرض الأول بل سيطلقون تباعاً عدة مسرحيات بذات السوية وتحمل الرسالة نفسها.
وأضافت أن هذه التجربة هي الأولى لها في المسرح، ولكن باقي الأعضاء احمد حجازي وخالد مولوي ومحمد سويد وسمير شماط هم من رواد المسرح.
وتابعت أن تجاربها هي وزملائها في التلفزيون والسوشال ميديا تختلف تماماً عن تجربتهم في المسرح، وهنا تكمن صعوبتها إذ جعلتهم على تماس مباشر مع الجمهور، وحملتهم مسؤولية إنجاح العرض ونجاح زملائهم أيضاً.
الدافع الأول لإطلاق “مشروع مسرح شباب سوريا” هو التواصل مع الجمهور السوري والتقرب منه، وتسليط الضوء على معاناته اليومية بإسلوب كوميدي يخفف عنه آلامه.
وأوضحت أن مؤسسي المشروع اختاروا المسرح عوضاً عن السوشال ميديا، لأنه أبو الفنون، ويجعلهم على تماس مباشر مع الجمهور، عكس السوشال ميديا والتلفزيون الذي يجعلهم خلف الكاميرات.
وتابعت أن المسرح قريب من الجمهور ويصل إلى فئاته كافة، بسبب طبيعته البسيطة الغير مبالغ فيها والتي تظهرهم بشكل عفوي خالي من التكلف، بالإضافة إلى أنه يطرح أفكار تناسب العائلة عكس السوشال ميديا التي تطرح أفكار جريئة لا تناسب بعض الشرائح.
وأكدت لين إن كاتب ومخرج المسرحية”حكي سليم ولازمو فهيم” سعيد الحناوي كان داعم حقيقي لهم خلال تجارب الأداء والبروفا، وكان يقدم لهم النصائح والتشجيع بإسلوب جميل لطيف، كما كانت أجواء البروفا جميلة يسودها الحب والأجواء العائلية.
ولفتت إلى أن جميع أعضاء المشروع عملوا بجهد كبير من أجل إظهار شخصيات المسرحية بأفضل صورة، واعتبروا أن نجاح المجموعة من نجاح الفرد بالإضافة إلى أن فشل أحدهم هو فشل المجموعة.
وبشأن الصعوبات التي واجهوها خلال العرض والبروفا، كشفت لين أنها تمثلت بطول التحضير للعرض والشخصيات، بالإضافة إلى عدم إيمان البعض بمشروعهم لجهلهم ثقافة المسرح ومضمونه، لافتة إلى أن ذلك زاد من إصرارهم على إتمام العرض من أجل إثبات أن المسرح ليس له تاريخ انتهاء صلاحية.
وأشارت إلى أن أكثر ما يحتاجونه لاستمرار مشروعهم، هو دعم ومحبة الجمهور لهم واشاداتهم الواسعة بالعرض، وانتقادهم بشكل لطيف بناء حتى يتلافوا الأخطاء في العروض القادمة.
كما لفتت إلى أن جميع أعضاء المشروع متحمسين للعرض الأول الذي سيكون نهاية الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم، وشعروا برهبة وخوف كبيرين عند وقوفهم على خشبة المسرح ولكنهم تجاوزوه بتشجيع اللجنة والزملاء.