دارمو – القاهرة: انتقدت نقابة الصحفيين المصريين تصريحات الفنان المصري “مصطفى قمر” ضد الناقد الفني “طارق الشناوي”، على خلفية هجوم الأخير على فيلم “أولاد حريم كريم” الذي يلعب “قمر” بطولته.
وأدانت اللجنة الثقافية والفنية في نقابة الصحفيين المصريين، ما وصفته بالإساءة التي تعرّض لها “الشناوي” من “قمر”، ووجهت خطاباً إلى نقيب المهن التمثيلية “أحمد زكي” تعترض فيه على ما حدث، من تجاوز وإساءة.
وأكدت النقابة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أنها تُدين “كل ما صدر عن “قمر” سواء من خلال تصريحات تلفزيونية، أو عبر صفحته الشخصية ضدّ الناقد “الشناوي”.
وشددت على أنّ ما صرّح به الفنان “قمر” غير مقبول إطلاقاً، ويدخل ضمن خانة السبّ والقذف العلني، ويُوقع صاحبه تحت طائلة المتابعة القانونية.
وعبّرت اللجنة الثقافية والفنية في نقابة الصحفيين، عن استعدادها لتقديم الدعم الكامل للناقد، والتضامن معه في أية إجراءات قانونية سيتخذها ضد الفنان المصري.
وأوضحت النقابة أنّ كل عمل فنيّ يعد ملكاً للجمهور، ومن حق الناقد أن يعبّر عن رأيه في هذا العمل، كما أنه من واجب الفنان أن يتقبّل هذا الرأي طالما كان في إطار النقد المباح دون تجاوز أو إساءة.
كما قالت: “من حقّ الناقد أن يرى العمل جيداً، وقد يراه غير موفق، بل قد يراه سيّئاً، ما دام حديثه عن العمل، وأداء العاملين فيه، وليست شخوصهم الحقيقية، فلا يمكن اعتبار النقد – وإن كان لاذعاً – سبّاً وقذفاً يعطي للفنان الحقّ في التجاوز ضد الناقد أو السخرية منه”.
وطالبت لجنة نقابة المهن التمثيلية، ونقابة الموسيقيين للاضطلاع بدورها في ضبط أية تجاوزات تجاه النقاد والصحفيين والجمهور، والتحقيق مع المتجاوزين في إطار العلاقات الطيبة والتاريخية بين النقابات المهنية.
وكانت الأزمة بين “قمر” و”الشناوي”، قد بدأت عقب انتقاد الأخير فيلم “أولاد حريم كريم”، واعتبره من أسوأ الأفلام التي عُرضت هذا الموسم، معتبراً أن العمل لا علاقة له بالسينما.
وهاجم الناقد المصري مواطنه “مصطفى قمر”، قائلاً: “لا يزال يعيش في زمن السينما القديمة دون مراعاة التطورات التي طرأت على المجال السينمائيّ خلال السنوات الأخيرة”.
تصريحات “الشناوي” أثارت استهجاناً عند “قمر”، حيث كتب عبر إنستغرام: “أنا مش طلبت منك تبعد عني وماتتكلّمش عني، أنت إللي جبته لنفسك، وللمرة المليون أنا ماشفتش الفيلم، وعمومًا إللي حيردّ عليك جمهور السينما الحقيقي إللي دخل الفيلم إللي مالوش دعوة بالنفاق أو أي مصلحة عند حدّ تاني”.