كفاح الخوص

دارمو – دمشق: كشفت الفنانة السورية فايا يونان، عن مشاعر الاستغراب والخوف التي انتابتها قبل البدء بتصوير مسلسل “تاج” كونه أول تجربة تمثيلية لها، رغم أنها “شخص قلبه قوي ويحب التحديات”، حسب تعبيرها.

وبعد انتهاء عرض “تاج”، أكدت الفنانة السورية أنها اكتشفت أن شخصية “نوران” لا تشبهها فقط من ناحية الشكل الخارجي بل تخصها وتمسها في طموحها وحلمها بأن يكون بلدها سوريا “أجمل”.

وكتبت “فايا” عبر خاصية “ستوري” في “فيسبوك”: “عندي كتير مشاعر مختلطة متل أغلب الناس، مبارح بكيت وأنا عم بحضر آخر حلقة”.

وأضافت: “بعرف أنو كتار لما سمعوا أني مشاركة بالبطولة بهيك عمل ضخم استغربو أما أنا مو بس استغربت خفت وحسيت بثقل مع أني شخص قلبه قوي وبحب التحديات وبكب حالي عكل شي صعب وجديد”.

فايا يونان

وأوضحت “فايا” أنها ترددت في البداية، لتقرر لاحقاً استغلال الفرصة، وقالت: “بس هالمرة كنت كتير قريبة من أني ما أعمل هالدور وحسيته أنو كبير ومسؤولية بعدين فكرت أنو الحياة بتعطينا خيارات مفصلية وما بنعرف ليش”

وتابعت: “بس بلشنا العمل عرفت ليش ومبارح بعد الحلقة الأخيرة تأكدت ليش، سوريا وحكايتها حتضل جزء من كلشي بنعمله من تاريخها لثقافتها لناسها وكل قصصها”.

ووجهت “فايا” الشكر لمخرج العمل، قائلةً: “شكراً للأستاذ سامر البرقاوي يلي وثقت فيه وبرؤيته أكتر من حالي”.

وختم منشورها بالقول: “الظاهر للعين أنو عملت هالدور لأنو شكلي الخارجي مناسب للحقبة بس يلي جوا القلب هو أنه شاء القدر أني أعمله لأنو كلشي فيه بيعنيلي وبيخصني وبيمسني، بشكل مو طبيعي بيعنيلي يكون في هيك عمل يوثق الشام بهالمرحلة وأني كون أنا نوران المرأة السورية يلي تعذبت كتير بس ناضلت كتير وحلمت ولسا بتحلم بسوريا أجمل”.

يذكر أن مسلسل “تاج” من إخراج سامر البرقاوي، وتأليف عمر أبو سعدة، ويشارك فيه: بسام كوسا وتيم حسن وفايا يونان وكفاح الخوص ونورا رحال وغيرهم.

رولا اللحام – دارمو – دمشق:

أكد الفنان السوري كفاح الخوص لموقع “دارمو” أن الجمهور أحب شخصيته في مسلسل “تاج”، والآراء كانت إيجابية حول أدائه، كما أن العمل نال صدى ممتاز عند الجمهور، ومعظم الآراء أجمعت أنه عمل متكامل من حيث الإخراج والإنتاج والصور والتمثيل، وأنه مثّل الحقبة الزمنية التي يعود لها بشكل جيد.

وأوضح الخوص أن الآراء السلبية حول العمل كانت قليلة، وأبرز الانتقادات تحدثت عن عدم وجود ترجمة من اللغة الفرنسية، لكنه أكد أن العمل يُعرض على قناة MBC ومنصة شاهد وهو متوافر مع الترجمة الكاملة، أما من يتابع العمل على محطات مقرصنة فلا يتوافر فيها ترجمة.

وبيّن الخوص أن “تاج” يحكي حكاية يعرفها كل الناس ولكن بطريقة مغايرة لا تشبه الحكايا التي سمعناها من قبل عن الانتداب الفرنسي، بل يروي القصة بطريقة مختلفة تماماً، فالخط السياسي مجبول مع الخط الاجتماعي بطريقة ذكية.

وعن متابعته لمسلسلات الدراما السورية خلال شهر رمضان أكد الخوص أنه لم يتابع أي عمل لأنه منشغل بالتصوير خلال الشهر ولم ينته بعد.

ويؤدي كفاح الخوص ضمن مسلسل “تاج” شخصية صحفي وهو صديق لبطل العمل “تيم حسن”، والعمل من إنتاج شركة “الصبّاح” للإنتاج الفني وإخراج “سامر البرقاوي”، وكتابة “عمر أبو سعدة”، وتدور أحداثه حول حقبة أربعينيات القرن الماضي ويجمع في بطولته كل من بسام كوسا وتيم حسن وفايا يونان ونورا رحال وغيرهم.

وكان المنتج صادق الصبّاح قد كشف أن مشروع هذا المسلسل يعود في تأليفه إلى ما يقارب السنة والنصف، وتكمن صعوبته أن أحداثه تدور في فترة الأربعينات لذا كان علينا أن نبني مكان واقعي لإقامة هذا المشروع.

وبيّن الصبّاح أن مسلسل تاج يحاكي الحب والاستقلال والحرية والحروب التي كانت قائمة في تلك الفترة، فهذا العمل هو ملحمة، لا تتكرر إلا كل عشر سنوات، قدّم فيها فريق العمل أجمل ما عندهم.

رولا اللحام – دمشق: تحت رعاية وزارة الثقافة السورية انطلقت في 18 أيلول/ سبتمبر الجاري على مسرح الحمراء بدمشق عرض مسرحية “في رواية أخرى” للكاتبة لوتس مسعود وإخراج كفاح الخوص.

ويجسد العمل كل من الفنانين “أمانة والي وعلي اسماعيل ووئام الخوص ونوار سعد الدين وسليمان رزق وكفاح الخوص ومغيث صقر ومرح حجاز وخوشناف ظاظا” ، والتأليف الموسيقي للموسيقار طاهر مامللي.

وكشفت الكاتبة السورية “لوتس مسعود” لموقع “دارمو” أن إقبال الجمهور على مسرحية “في رواية أخرى” كان ممتازاً، وقالت: “منذ بدأنا العمل على المسرحية أيقنا أننا ننجز مادةً دسمةً ستنال رضا الجمهور ويستمتع بها وهذا ما حصل فعلاً”.

وأضافت: “سمعة العرض جيدة جداً وأداء الفنانين نال إعجاب ورضا الجمهور ما أدى إلى تزايد أعداد الحضور يوم بعد يوم، والعرض مستمر حتى 30 أيلول /سبتمبر الجاري”.

وأكدت “مسعود” أن عرض مسرحية “في رواية أخرى” جسّد فكرتها تماماً وكان هناك انسجام وتوافق كبير جداً في العمل خالٍ من أي خلل.

وأضافت “مسعود”: “تشاركت مع المخرج كفاح الخوص في مرحلة إعادة إعداد النص خلال البروفات، الشيء الذي ضمن الانسجام والتوافق، وجعل العرض روح واحدة من أوله لآخره حالة متكاملة، حيث أخذ الجمهور لمكان مختلف، ووصف لهم الوضع الحالي بطرق غير مباشرة ولكنها تلامس حياتهم”.

من جانب آخر، تحدثت “مسعود” عن المسرح السوري وأنه تأذى  وتأثر سلباً بسبب الحرب شأنه شأن أي جانب في سوريا، وأنه لم يشهد تحسناً بعد، ولكن لايزال هناك أشخاص مؤمنين بهذا المكان وخصوصيته ويدافعون عنه ويحمونه، حسب تعبيرها.

وأضافت “مسعود”: “العاملين في مجال المسرح لا يعنيهم الجانب المادي أو حتى الحصول على الانتشار والشهرة الذي ممكن أن يحققه لهم أي مجال آخر مثل التلفزيون أو السينما، بقدر ما يعنيهم وجودهم بهذا المكان لخدمته قدر استطاعتهم، فالعامل بالمسرح يعطي أكثر مما يأخد بكتير”.

وبيّنت “مسعود” أن الجيل الجديد يواجه صعوبات في الحفاظ على المسرح والعمل به ودعمه وخاصةً بسبب ظروف البلد الصعبة، وقالت: “لكن هذا الشيء لن يمنعنا طالما نحنا مؤمنين بالمسرح وبخصوصيته ومنتمين له، ونسعى للحفاظ على هذا المكان واستمراريته، والله يقدرنا على هذا الشيء”.

وعن الخطوات اللازمة لإعادة المسرح السوري إلى ألقه أكدت “مسعود” أن: “الجواب على هذا السؤال يعود إلى الممولين ومن يمتلكون رؤوس أموال، لأن المسرح يحتاج إلى دعم ومعدات وتقنيات لازمة، ويحتاج إلى ميزانية لإنتاج عرض مسرحي محترم، وميزانية لأجور ممثلين كرسو وقتهم وطاقتهم لمدة ثلاث أشهر وأكتر للعمل المسرحي والتدريب والبروفات”.

وأضافت “مسعود”: استمرارية المسرح وتطوره متوقفة على المادة والميزانية التي تدعم العمل المسرحي وتعيده لألقه السابق وتعطي الحق للممثل وفريق العمل كاملاً، وكذلك توفر الإمكانيات والمعدات اللازمة.

ومسرحية “في رواية أخرى” تتحدث عن الخلافات الزوجيّة الناجمة عن ضيق الحال والمعيشة الصعبة وما ينجم عن ذلك من ضغط نفسي ومادي ومشكلات كبيرة قد تُعوق استمرار العلاقة الزوجية، وتؤدي للانفصال، فتذهب الزوجة لدار أهلها وتترك الزوج صاحب الأفكار البالية يُصارع هواجسه وعقده النفسية وحتى عجزه الجنسي وحده.