فرح درويش -دارمو- دمشق:
كشفت الفنانة السورية سهر ابو شروف بلقاء خاص مع موقع “دارمو” عن تعمد نظام الاسد السابق تغييبها عن الساحة الفنية، لرفضها الغناء له والاشادة به بمقابلاتها الاعلامية.
وقالت سهر إن الفن في سوريا كان مسيس ١٠٠% ويتعمد تهميش الفنانين الذين يحاولون فضح جرائم النظام، فيما يدعم كل شخص يحاول تلميع صورته او يشيد بانجازاته، ويقدم لهم جميع الفرص الهامة بشركات الانتاج.
وأضافت أن اغلب شركات الانتاج الفني في سوريا تابعة لماهر الاسد شقيق الرئيس السوري، وبالتالي كانت تذهب جميع الفرص الهامة للفنانين الذين يلمعون صورة النظام الحاكم.
وتابعت أن نظام الاسد هو من دعم الفن الهابط الذي انتشر بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي في الأونة الاخيرة، إذ أن جميع تلك الحفلات حضرها ضباط برتب عالية وهم من ساهمو بتشجيعه ونشره، معقبة:” كانو الوجه الاخر للنظام ولكن بالفن والنظام كان يقتل وهم يقتلونا بصوتهم”.
وأوضحت أنها تغيبت عمداً عن الساحة الفنية في سوريا لرفضها الغناء للرئيس السوري السابق، ولرفضها قبول طلب زوجته اسماء الاسد بذلك، كما أنها امتنعت عن الغناء في حفلة جماهرية باللاذقية كان هدفها الاحتفال بتجديد البيعة للرئيس السوري.
وبينت أنها تعرضت للانتقادات من قبل النظام بعد غنائها اغنية ” أنا سورية وبنت الشام” لانها اغنية حزينة بحسب ادعائهم، وطلبوا منها غناء اغنية تمجد الرئيس وانتصاراته وقضائه على الارهاب.
ولفتت إلى أنها رفضت المشاركة باي شيء يخص النظام بطريقة ذكية، اذا ادعت اصابتها بالكورونا وعدم قدرتها على الغناء والمشاركة في اي حفلات.
وقالت ابو شروف انه بفعل ذلك الغي حفلها في دار الاوبرا في دمشق رغم احقيتها الكبيرة بالغناء فيه كونها مطربة شرقية، كما الغي العديد من الحفلات لها دون قدرتها عن السؤال عن السبب.
- السياق المهني
وفي السياق المهني، أوضحت سهر انها خلال السنوات الاخيرة بقيت تطرح اعمالها على منصة يوتيوب، وحضرت عمل قبل 5 اشهر وسيبصر النور عندما تهدأ الاوضاع في الشارع السوري لأن هناك الكثير من الامور التي يجب أن نوليها اهتمام أكثر من الموسيقا.
وتابعت انها تتمنى غناء شارات مسلسل، وعرض عليها غناء اكثر من شارة إلا أنها لم توافق لأسباب تتعلق بالعمل أو لأن كلمات الأغنية لم تكن مقنعة.
وأردفت أنه منذ سقوط النظام في 8 الشهر الحالي، تلقت عروض أعمال عدة تتضمن تقديم أعمال غنائية تتحدث عن سقوط النظام، إلا أنها رفصت جميع تلك العروض لأنها ترغب بالغناء لشعب سوريا ولسوريا وليس لأشخاص أو مؤسسات، معقبة:” أنا مطربة بحب غني لمدن سوريا للواقع اللي نحنا عايشينو اكتر من اي شي تاني”.
ورجت أبو شروف أن يكون الواقع السوري الجديد مبشراً بالخير، مشددة على أنه لا يوجد لديها أي مطلب بشأن الفن، وجميع مطالبها تتمثل بنهوض الدولة ومحاسبة المجرمين.
وأشارت إلى أنها تمتلك الأمل الكافي الذي يبشرها بأن القادم أجمل وسيحمل الكثير من الأعمال التي تروي قصص المعتقلين ومعاناة الشعب.