رولا اللحام – دمشق: أكد المخرج والمنتج السينمائي “نجدت اسماعيل أنزور” لموقع “دارمو” أن الرسالة التي أراد إرسالها عبر إنتاج فيلم “الصليب المكسور” هي استعادة الحقائق كما حصلت دون تحيز، وليس كما تم الترويج لها.
وأضاف “أنزور”: “لا يوجد ما هو أقسى وأشد مرارةً من اقتلاع إنسان من أرضه وبيته وبيئته وذاكرته، وهذا للأسف ما حصل لما يقارب 50 ألف مسيحي سوري عاشوا بسلام وحب مع مكونات مجتمعهم السوري.
وبيّن “أنزور” أن الهدف من الفيلم هو تنوير الرأي العام بحقيقة المأساة السورية التي دمرت بلداً ووضعت شعباً بأسره على طريق التهجير، وذلك كمدخل لعرض ما تم بذله لاستعادة وحدة بلادنا أرضاً وشعباً ومؤسسات.
والمخرج ” أنزور” الذي كان له تجارب سابقة بإنتاج الأفلام التي تحمل رسائل وأهداف وطنية تصب في مصلحة سورية والهوية السورية أوضح أنه تمَّ إنجازُ هذا الفيلم للإضاءةِ على زاويةٍ معتمةٍ ومؤلمة، وهي تهجير أهلَنا المسيحيين من قراهِم وبلداتِهم وأديرتِهم في محافظةِ إدلبْ على أيدي العصاباتِ الإرهابيةِ المسلحة وعلى رأسِها ما يسمى الحزبُ الإسلاميُ التركستاني.
وأضاف: “شيء طبيعي أن يقوم كل شخص من خلال موقعه وأدواته بالتعبير عن الظلم الواقع على سورية وشعبها، فالسينما مهمة جداً وترافق البندقية في سبيل تحرير سورية من كل الإرهاب والفصائل غير الشرعية الموجودة على الأراضي السورية، وتعبث كما يحلو لها”.
وأكد “أنزور” أن: “الحزب التركستاني استولى على الكنائس وكسر الصلبان الموجودة فيها، فجاء اسم الفيلم من خلال نسيج العمل الذي قمنا فيه”.
وقد شهد فيلم “الصليب المكسور” عرضاً في هولندا ويتم التحضير لعرضه في دول أوربية أخرى، وفي هذا السياق أكد “أنزور”: “أن الشركة المنتجة سعت لعرض فيلمها عربياً وعالمياً تحقيقاً لأهدافه الإنسانية”.
وأضاف: “تم عرض الفيلم برعاية اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين في هولندا بحضور شخصيات دينية ودبلوماسية واجتماعية، إضافةً إلى عروض أخرى له يتم التحضير لها في كل من بلجيكا وألمانيا وكندا، كما يجري التنسيق مع عدد من الفضائيات العربية والأجنبية لعرض الوثائقي على شاشاتها”.
وتم إطلاق العرض الخاص الأول لفيلم” الصليب المكسور” في 2 أيلول /سبتمبر الجاري في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون، والفيلم من كتابة “محمود عبد الكريم” وإخراج “يزن نجدت أنزور” وتوثيق الدكتور “محمد كمال الجفا” والإشراف العام للمخرج والمنتج الكبير “نجدت إسماعيل أنزور”. .