فرح درويش – دارمو – دمشق: كشف المنتج السوري جميل الغيث منتج مسلسل “كانون” في حوار خاص له مع موقع “دارمو” عن سبب تأجيل عرض العمل لمدة سنتين، وعن سبب تغيير اسم العمل الى “سوق الحرمية”، وعن الاعمال القادمة التي تعتزم الشركة تقديمها في الفترة المقبلة.
وقال جميل إن النظام السابق كان له يد غير مباشرة بتأجيل عرض العمل لمدة سنتين، إذ ان القنوات العربية كانت ترفض شراء المسلسلات السورية وتضع شرط على المنتجين دخول ممثلين من جنسيات عربية الى العمل حتى يتثنى لها عرضها.
وأضاف أن النظام كان له يد مباشرة ايضا بذلك من خلال اعتقاله اكثر من مرة، وعدم منحه رخص التصوير في اكثر من مكان، كما انه حاربه بمساعدة شركات الانتاج، ما دفعهم لتغيير اسم العمل من “كانون” الى “سوق الحرمية” حتى يتثنى لهم بيعه وعرضه.
وتابع ان العمل بيع بعد سقوط النظام مباشرة، واضطر لازالة اسمه من الشارة وتغير اسم الشركة الى “بايورتا” ايضا، وتغيير اسم المسلسل الى “سوق الحرمية” حتى يستطيع بيعه.
- قصة العمل
واردف ان سبب اختيار اسم “سوق الحرمية” للعمل هو قصة المسلسل التي تدور حول هذا السوق، وحول المشكلات المجتمعية التي عاشها المواطن السوري في اخر سنوات الحرب وكان السوق شاهد عليها.
واكمل أن قصة العمل رائعة ومستوحاه من الشارع السوري، وناقشت مشكلات جميع طبقات وفئات المجتمع، وتصلح لكافة الفئات.
وعلق:”حكينا الواقع بكافة المجالات وفي عائلات فقيرة وغنية ووسط وجامعات ودكاترة وحكينا مشاكل الطبقات والشرائح والحمد لله ان شاء الله العالم ينبسطوا”.
- انتقادات متعمدة
كما رد المنتج جميل الغيث خلال اللقاء على الانتقادات التي طالت العمل، والتي اتهمته فيها بتقديم صورة سيئة عن المجتمع السوري، بالقول إن تلك الانتقادات تصدر من اشخاص مأجورين موجهين من قبل شركات الانتاج الكبرى التي حاربتهم وتسعى لاسقاط شركتهم.
واوضح ان العمل مليء بالقصص الانسانية والاجتماعية وقدم صورة حقيقية عن المجتمع، خاصة الجرائم التي انتشرت اخيرا ” المخدرات والتزوير” كما ناقش المشكلات الانسانية التعليم والتسول والتعلم والعمل.
واشار الى ان هناك انتقادات بناءة ياخذونها على محمل الجد حتى يطوروا من اعمالهم القادمة، وانتقادات هدفها التقليل من قيمة العمل وقيمة الشركة.
وعلق:” بامكاننا استخلاص ١٠٠ رسالة من العمل، واتمنى من بعد ما ينتهي تشوفوا النتيجة اللي رح تكون رائعة جدا جدا”.
- كواليس ووعود
واكد الغيث ان الحلقات القادمة من العمل ستكون صادمة للمشاهد، على صعيد القصة والاحداث وعلى صعيد وسائل الانتاج المستخدمة بالعمل وتطورها، لافتاً إلى أن العمل سيسهم في رفع سوية انتاج الدراما السورية، وسيكون هناك جزء ثاني منه “كانون ٢”.
واشار الى ان كواليس العمل كانت مميزة جدا وجرت في “سوق الحرمية” الشهير بدمشق، كما ان العمل ضم مواقع تصوير كثيرة جعلت الجمهور يتشوق للنص.
- المنتج الفنان
وشدد المنتج على ان هدفه المرجو من العمل لم يكن الحصول على ارباح كبيرة، بقدر ماكان يحرص على انتاج عمل فني عالمي يحقق اثر كبير ويلقى اعجاب واشادة من الجمهور.
واشار الى انه كان “المنتج الفنان” الذي لم يقتصر دوره على تقديم الدعم المادي، يل تعداه الى الاهتمام بكتابة السيناريو والاخراج والتواجد في مواقع التصوير واختيار مخرج مناسب للعمل و تفقد مستلزمات واحتياجات الممثلين بنفسه.
وعلق:” انا محامي وكاتب وشاعر كان همي قدم شي حلو مو مصاري وكمان ينعرض بالوقت الصح وياخد حقو لانو لازم ياخد حقو”.
- الاعمال القادمة
وحول الأعمال القادمة، بين المنتج جميل الغيث تحضير الشركة لعمل عالمي اسمه” غزلان الخليج” ويتناول حياة الخليجيين العرب في فترة اعتماد معيشتهم على صيد اللؤلؤ وقبل اكتشاف النفط.
بالاضافة الى تحضير الشركة لعمل تاريخي يتناول قصة عبد القادر الجزائري، و حزء ثاني من “كانون” على أن تبدأ الشركة تصويرهم بعد شهر رمضان ٢٠٢٥ مباشرة.