دارمو – واشنطن: نددت الفنانة الأميركية “أنجلينا جولي” بسياسة “العقاب الجماعي للشعب” التي تنتهجها إسرائيل في غزة، مؤكدة أن “ما حدث في إسرائيل، لا يبرر قصف الأبرياء من المدنيين في غزة”.
وقالت النجمة الهوليوودية في أول بيان لها تعليقاً على الأحداث الدائرة في قطاع غزة، إن المدنيين هناك “ليس لديهم أي مكان يذهبون إليه، ولا يمكنهم الحصول على الطعام أو الماء، ولا إمكانية للإخلاء، ولا حتى حق الإنسان الأساسي في عبور الحدود لطلب اللجوء.
وأضافت سفيرة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سابقاً، أنها عملت مع اللاجئين لمدة 20 عاماً، لذلك فإن “تركيزها ينصب على الأشخاص النازحين بسبب العنف في أي سياق”.
وتابعت: “يبلغ عدد سكان غزة مليوني شخص (نصفهم من الأطفال)، يعيشون تحت حصار شديد منذ عقدين من الزمن، بالإضافة إلى عقود من النزوح وانعدام الجنسية”.
وأشارت إلى أن شاحنات المساعدات القليلة التي تدخل إلى غزة هي جزء صغير مما هو مطلوب (وكان يتم تسليمها يومياً قبل النزاع)، وتسبب القصف في احتياجات إنسانية جديدة يائسة يومياً.
وأكدت النجمة الأميركية أن “الحرمان من المساعدات والوقود والمياه هو عقاب جماعي للشعب”، مشددة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار باعتبار أن “حياة الفلسطينيين والإسرائيليين وحياة جميع الناس على مستوى العالم لها أهمية متساوية”.
ودعت جولي إلى “القيام بأي شيء يمكن أن يمنع سقوط ضحايا بين المدنيين وينقذ الأرواح”. مشيرة إلى أنها “تبرعت لجهود الإغاثة الطبية، عبر دعم عمل منظمة أطباء بلا حدود التي كانت تتابع تقاريرهم عن كثب”.
وقالت إنها قضت الأسابيع الماضية “مريضة وغاضبة بسبب مقتل العديد من المدنيين الأبرياء”.
وتشن إسرائيل منذ 23 يوماً عملية عسكرية في قطاع غزة، دمرت خلالها أحياء بكاملها، وراح ضحيتها 7703 أشخاص، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجروح مختلفة.