وتحدث لحام عن عائلته وحياته الشخصية وعن علاقته مع شقيقه “جواد”، الاكبر منه بثلاث سنوات حيث وصفه بالشيطان نتيحة شقاوته. وقال كنت شاطر في المدرسة لكن جبان، وروى قصة الصف في المدرسة الحسينية عندما كان في التمهيدي، وكان ينبه عليهم بأن يقف في محله عندما يسمع الصافرة، فعندما صفر الاستاذ وقفنا لكن الاستاذ هجم علي وبيده العصا، “فعملتها تحتي”
ملكة التمثيل بدأت لدى لحام منذ أن كان طفل، حيث كانوا يطلقوا عليه “مهرج العيلة”، وقال: “كان زمان في استقبالات النسوان وكنت احضر مع والدتي هذه الاستقبالات وكانوا يستمعون لي وأنا أقوم بالغناء”.
وتحدث عن بساطة العائلة وفقرها حيث كانوا عائلة من 10 اشخاص وكانت والدتهم توزع عليهم 3 زيتونات كترويقة وقال: كانت سعادتنا بهذه الزيتونات التي تعبر عن البساطة”، لكن الان الوضع تغير نتيحة الاستفزاز الذي يقوم به الناس لبعضهم البعض.
دريد المدرس
قام دريد لحام بتدريس منهج علمي، وهو “ر ك ف”، حيث تخرج 1958 بشهادة الرياضيات، ثم حصل بعدها بعام على شهادة في التربية، وعين بصلخد جنوب سورية وكان في ذلك الوقت غير مهتم بالتمثيل وقتها: “لم يكن لدي طموح التمثيل. كان وقت أملأه بالموسيقى والتمثيل أيام التخرج، لكن عند التخرج غاب ذلك عن ذهني”.
وعن بداياته مع التمثيل، قال: “مع بدايات الستينات، مدير التلفزيون صباح قباني كان لديه فكرة عن نشاط الطلاب في الجامعة، فأرسل ورائي وقال لي ما رأيك بأن تقوم بأدوراك على التلفزيون. وانا من النوع الذي أحب التجريب. وجربت لكن فشلت. الخيار كان خطأ. بورزان ترك أثر كبير لا ينسى”.
نهاد قلعي والصداقة
اجتمعت مع نهاد قلعي وغازي الغامدي وتاج بتوك وقمنا بتأسيس مجموعة لبرنامج اسمع الاجازة السعيدة. وقتها قمت بشخصية اسبانية لكنها فشلت نتيجة ضغط من الجماهير وكان السبب أنا، هذا الشيء دفعني بالتفكير لماذا؟. فقلت في نفسي ان الناس تتعاطف مع تاريخها لا مع شخصيات غريبة عن بيئتها فقمت بابتكار “غوار الطوشة”.
وقال: “وطني الاول رحم أمي ووطني التاني سورية. لهذا أقول سوريا أمي وأمي سوريا”.
وأضاف: “صعبة الحياة الحالية حعلت الناس تذهب للمصلحة بشكل أكبر لهذا أتمنى العيش مع عشر أخوة في غرفة واحدة وعلى خبزة وزيتونه”.
لم أحصل على حقي في سوريا
“أزعل على من ينتقدني. بتقديري هم غلط لهذا أزعل عليهم. حقي الاعلامي آخده بسوريا أكثرمن الداخل السوري. عندما قمنا بفيلم الحدود يقوم احد الصحفيين يكتب عليه باحتقار لماذا؟. هناك بعض الحساسية من بعض النقاد، وهم أعداء النجاح بالتأكيد”. بهذه الكلمات أوضح لحام ما عاناه خلال فترات نجاحه: “أقوم بالتفريق بين الزميل والصديق لست من يعمل سفرة بمطعم وأدعو الزملاء. فلأني لا أعمل هذا الشيء يقولوا ما يقولوه عني”.
جذوري في أرضي
وحول الأحداث التي عانت منها سورية، أوضح لحام أن من غاب عن بلده مقابل حفنة من الدولارات لا يتسحق أن يكون سوري: “كتير صعب الايام عندما لا تكون متصالح مع نفسك. انا متصالح مع نفسي. نحن السوريون التين والزيتون والشجرة التي تتخلى عن جذورها تيبس وتموت. جذورنا هنا وهذا بلدنا”.
وأضاف: “الأم وطن ووطني مرض هل أبحث عن وطن آخر. غادة السمان تقول لا تحاول ان تأخذ شجرتك معك الى غربة كي تحظى بظلها لان الاشجار لا تهاجر. وطني سيدي وتاج راسي وتراب أمي والشهداء فيه. من لا يشعر بوطنه ليس انسان. هل أهجر وطني من اجل حفنة من الدولارات. لدي قناعة بأن سرير الذهب لا يبعد عني الاحلام المزعجة. بعض من انشقوا وتركوا يمكن بعضهم لا احبهم زعلت عليهم لانهم غلطوا. حدا بينشق عن وطنه؟”.
وتساءل: “كيف ستقومين بترميم مستقبل اجيالنا . مستقبل اي امة هي اطفالها. نريد ان نقوم بترميم من تدمر في نفوس اطفالنا”.
وكانت النجمة السورية أمل عرفة بدأت تصوير حلقات برنامجها الحواري “في أمل”، والذي سيُعرض على شاشة قناة “لنا” في موسم الخريف المقبل، والذي تستضيف فيه أمل، نخبة من ألمع النجوم والإعلاميين.
أمل لاقت الدعم الكبير من زملائها الذين عبّروا عن تهانيهم لها ودعمهم لخطوتها، ولكنّ الدعم الأكبر جاء من ابنتها “سلمى”، التي أرسلت لها رسائل عبر الواتس أب لدعم والدتها، حيث طلبت منها الهدوء والتروي وعدم الارتباك، وقالت “سلمى” لوالدتها في الرسالة : ” لا تتوتري ولا تخافي، الله معِك وانتِ بتوثقي بحالك”.