خاص – بردى: لم تستطع الدراما السورية تقديم عمل درامي غنائي بالشكل المتكامل حتى اليوم، رغم بعض المحاولات لإدراج الغناء في الدراما سواء عبر الشارات المغناة أو بعض الأغاني الخاصة في العمل “تخت شرقي مثلاً” أو مشاهد غنائية داخل المسلسل “أمل عرفة في خان الحرير وعشتار، سلاف فواخرجي ويارا صبري في بكرا أحلى، سامر المصري وأيمن رضا في أبوجانتي”.
كما قدمت أعمال البيئة الشامية عدداً كبيراً من مشاهد حفلات الأعراس التي تعتبر أرشيفاً ثرياً بأغنيات التراث الدمشقي. لكن ذلك لم يتوظف في شخصية الممثل المغني نظراً لغياب مشاركة المطربين في الدراما منذ سنوات، ولعدم بناء أدوار مناسبة لهم.
هذا الموسم يطل عبر قناديل العشاق (تأليف خلدون قتلان وإخراج سيف سبيعي) ثلاث نجمات في الغناء، الأولى سيرين عبد النور والتي انضمت لتصوير العمل مؤخراً بعد بلبلة إعلامية كبيرة والثانية ميريام عطالله التي عرفها الجمهور في ستار اكاديمي الموسم الأول وقدمت عدة مشاركات درامية لكنها لم تظهر سابقاً في دور درامي غنائي بارز والثالثة سارة فرح في تجربة درامية مفاجئة وهي التي لم يسبق لها الظهور على الشاشة الصغيرة في مسلسل سوري.
فهل يعمل صناع “قناديل العشاق” على استنساخ تجربة مسلسل “سمرقند”، الموسم الفائت في تحميل الغناء دوراً درامياً؟، وهل تزيد هذه الأدوار من شهرة نجمات الغناء في ظل تردي سوق الإنتاج الغنائي؟.