دمشق – أنس عدنان: ما كاد ينتقل فريق عمل مسلسل “أوركيديا” إلى تونس لتصوير المشاهد الخارجية للمسلسل، حتى انتشرت صور لقطاع الطرق في المسلسل الذين يلعب دورهم الفنانين إياد أبو الشامات وسامر اسماعيل.
وهذا ما أثار غضب الكاتب عدنان العودة الذي أطلق هجوماً لاذعاً على المخرج حاتم علي، معتبراً أن المسلسل خرج من إطار المؤلف وابتعد عن النص الأصلي المرسوم والمسلم للشركة منذ أشهر.
اتهم عودة حاتم بالتلاعب بالنص بشراكة الفنان إياد أبوالشامات ناعتاً العودة نفسه بالكاتب الموهوب الذي لا يسمح لأي كان بالتعديل على نصه.
الكلام جاء عبر تعليق على صفحة عدنان الشخصية في فيسبوك كما ورد فيه حرفياً: “أوركيديا لم يعد من تأليفي علناً.. أوركيديا أصبح من تأليف إياد أبو الشامات (أبو روتشات بالسر) .. تلك معجزات حاتم علي وشركاءه بالمدري شو.. يا إله الجمال.. يا عيب الشوم بس.. ما في كاتب أو مخرج يضيف بعدي والا يده والكسر.. لا احد يفوقني موهبة بشغلي.. القصة ببساطة اني انزعجت على ابو بوتكس .. باسل خياط .. طيب غلطان أنا….بس صار “.
غضب العودة انصب على الفنان باسل خياط كما ورد في التعليق دون توضح تفاصيل غضب عدنان من باسل، فيما يشكل الخط المدرج في النص لقطاع الطرق هو حلقة الخلاف الأبرز التي أوجدها المخرج حاتم علي دون الرجوع ربما لكاتب النص والاتفاق معه على رؤية مناسبة أو المبرر الدرامي لإدراج هذا الخط.
يذكر أن اسم المخرج حاتم علي توارد في السنوات الأخيرة كراسم رؤية خاصة ضمن التنفيذ والاتكاء في الكثير من بناء المشاهد على رؤيته فقط دون إعلام الكاتب بذلك. فمتى تنتهي حدود الكاتب في النص الدرامي؟! وما هي الحرية الممنوحة للمخرج كل يعدل وفق ما يراه مناسباً؟.
الواضح أن أوركيديا سيبصر النور أياً كانت الظروف. لكن إذا كان مسلسل سوري متحرر عن مقص الرقابة في الداخل يخطف نصه من الكاتب بهذا الشكل، فماذا عن مسلسلات الداخل المحكومة بسيف الرقيب وسوط المنتج. صراع العروش في أوركيديا بات ينعكس على دائرة صناعه، على أمل أن يتضخم النزاع فيقتل تجربة العمل السوري الأضخم منذ سنوات.