دارمو – دمشق – دانا وهيبة: دخلت عالم التمثيل بسن صغيرة عام 2006 وهي ابنة عائلة فنية عريقة، فجدها هو الفنان الراحل محمود جبر، وخالتيها هما ليلى ومرح جبر، وخالة والدتها هي الفنانة القديرة منى واصف، ولوالدتها عمّين هما ناجي وهيثم جبر. استطاعت عبر موهبتها أن تشق طريق النجومية خطوة بخطوة، فقدمت ما يقارب الأربعين مسلسلاً، منهم “باب الحارة”، و”الدبور”، و”بقعة ضوء”، و”صرخة روح”، و”قلوب صغيرة”، و”مطلوب رجال”، و”أبو جانتي”، قبل أن تغيب عن الأضواء ثلاثة أعوام.
وبعد عودتها عام 2015، شاركت بعدة أعمال بدور أساسي منها “بانتظار الياسمين” و”صرخة روح” و”دومينو” و”بقعة ضوء” و”جنان نسوان” لتلعب دور بطولة مطلقة في مسلسل “سنة أولى زواج”.
كما لا يختلف اثنان على جمالها شكلاً وروحاً، وتعتبر من أجمل الممثلات السوريات وربما العربيات، الممثلة السورية دانا جبر حلّت ضيفة على موقع “دارمو”، وكان الحوار الآتي:
عدتِ إلى الدراما بعد غياب ثلاث سنوات، هل عوّضتِ هذا الغياب؟
لا مجال للتعويض، لأنني في بداياتي شاركتُ بأعمال عربية ضخمة عُرضت على قنوات مهمة، وكل الظروف كانت متاحة لتقديم شيء مميز، بينما الآن وخلال سنوات الحرب فنحمد الله على أننا موجودين وما زلنا نعمل، ولو أن الأعمال لا ترتقي الى مستوى الدراما السورية قبل الحرب.
هل انت راضية عن نفسك؟
راضية نسبة إلى الخيارات المتاحة.
مسلسل “سنة أولى زواج” هو أول عمل لعبت بطولته المطلقة بمشاركة يزن السيد، ألم تتأخري بالحصول على دور البطولة؟
بالطبع تأخرت.
ما المعوقات التي منعتك عن ذلك؟
لا أعلم، لكني أستطيع القول إن جميع المخرجين الذين تعاملت معهم قالوا لي الكلام نفسه “حرام تكوني بعدك هون”.
هل الأمر مزعج بالنسبة لك؟
لستُ منزعجة، ودائماً أقول إن الحياة لا تعطي المرء إلا نصيبه، وما كتبه له الله، سيحصل عليه في وقته المناسب.
هناك العديد من الممثلات يجايلنك بالعمر ولا يلعبن إلا أدوار بطولة مطلقة.. ما الذي ينقصك عنهن؟
بسبب التوقف عن العمل لمدة خمس سنوات، أعتقد أن ابتعادي كان أحد الأسباب، كما أن الأزمة السورية وأزمة النصوص ساهمت بذلك، ربما لو عملت في الخارج كغيري من الفنانات لكان حالي أفضل.
لكني فضلت العمل في بلدي واكتساب النجومية ضمنه وأحصل على الشهرة من خلاله، كما أن دور البطولة لا يشكل هاجساً لي، فأنا أعمل ليس فقط من أجل الشهرة بل لأني أحب عملي وأعمل جاهدة لأجله.
أغلب مشاركاتك تكون عبر الأعمال الكوميدية.. هل تميلين إلى هذا النوع؟
أنا مع الكوميديا العفوية فقط، لأنني لا أحب التصنع أو المبالغة، وإن لم يعتمد العمل على كوميديا الموقف لا أحبذ المشاركة به. فمثلاً “بقعة ضوء” عمل إنساني كوميدي عفوي ما أكسبه جماهيرية كبيرة، واعتاد الناس عليه وكأنه طبق رمضاني سنوي، والممثل يحب العمل به لأنه يعطيه مساحة من الراحة كونه يتألف من عدة لوحات مختلفة ويظهر عبرها بشخصيات عدة، الأمر نفسه ينطبق على مسلسل “سنة أولى زواج”.
لا يختلف اثنان على جمالك.. فهل أطرك المخرجون بأدوار الفتاة الجميلة؟
ليس بخطأ، فبعض المراحل العمرية تتطلب ذلك.. والكثير من المخرجين قالوا لي “حرام نعطيكي دور الفتاة البشعة” إلا ضمن لوحة من مسلسل، أما دور بمسلسل متكامل فلا. وبرأيي الفتاة الجميلة لا تقتصر على الجميلة والدلوعة فقط، فهناك فتاة جميلة وفي الوقت نفسه قوية وذكية. فمثلاً في مسلسل “دومينو” لعبت دور فتاة جميلة وذكية تعمل مع عصابة مافيات، وهو دور صعب وجديد بالنسبة لي، وبالعموم جمالي لا يبعدني عن الأدوار التي تتطلب جهداً.
ما الأدوار التي تحبين تجسيدها ولم تلعبيها حتى الآن؟
هناك العديد من الأدوار التي أحب تجسيدها، لأني لم أعمل إلا الأدوار التي تناسب مظهري وعمري (طالبة جامعة أو فتاة عشرينية)، وأتوق للعب دور الأم والفتاة القوية.
ما الدور الذي لا تحبذين أداءه؟
أبتعد كثيراً عن دور الفتاة الضعيفة “بتبكي كتير”.
هل أنت مستعدة لتغيير مظهرك بما يتناسب مع دور معين؟
في حال كان الدور يحمل قيمة فنية ومخرج العمل شجعني على التغيير فأنا جاهزة للقيام بذلك، وسأجتهد لأدائه على أكمل وجه، وبغير ذلك لن أغير مظهري كي لا أظلم نفسي.
الدراما السورية هي دراما “البنت الحلوة” هل تؤيدين هذا الكلام؟
نوعاً ما، فإذا تطلب دور معين فتاة جميلة يستحيل أن تستعيض عنها بفتاة غير ذلك، لأن المشاهد سيسخر من العمل، ويجب عدم الاكتفاء بالجمال، يجب أن تكون الفتاة جميلة وموهوبة أيضاً.
وبالمقابل هناك فتيات لسن جميلات لكنهن اجتهدن على أنفسهن وأثبتن جدارتهن وهناك أدوار تناسبهن وتنطبق عليهن.
وبنظري لا يوجد فتاة بشعة، هناك فتيات لسن جميلات بالمطلق، لكنهن يتميزن بستايل لافت أو جاذب كبير، “مو ضروري تكون البنت خارقة الجمال”.
هل تشعرين بأن جمال الفتاة نقمة؟
لا على العكس ثقتي بنفسي عالية ولا أشعر بالغيرة من أي فتاة جميلة وأشكر ربي دائماً على كل شيء، فأنا فتاة جميلة ولا ينقصني شيء.
وعلى صعيدك الشخصي هل كان جمالك نقمة في بعض الأحيان؟
نعم كان نقمة في بعض الأحيان وأنا لا أوجه أي لوم لأحد، فلو كنت مكانهم لأحسست بالشعور نفسه، فأنا فتاة جميلة ومن عائلة فنية معروفة ودخلت الوسط الفني وأحبني الناس بأقل من عامين، فلو وضعت نفسي مكانهم “كنت جنيت وعملت العمايل لنزلا”.
أنتِ من أكثر الفنانات اللواتي يتعرضن لشائعات زواج وطلاق.. ما السبب؟
ضاحكة: “بيحبوني كتير وبيضلوا يحكيوا فيني”.
نبدأ من شائعات الخطبة والزواج، ما القصة؟
كما قلت، إنها شائعات، وعندما أقرر الارتباط فسأعلن عن ذلك وأكيد لن أخفي الموضوع، وأعتقد أن البعض لا عمل لديهم إلا إطلاق الشائعات على الفنانين، ولكنهم باتوا مكشوفين.
أنت فنانة جميلة، فلماذا لم ترتبطي حتى الآن؟
لم يأت الشخص المناسب حتى الآن، وفي حال وُجد، فالموضوع ليس بهذه السهولة، ويحتاج الى دراسة وتفكير عميقين، وإن حانت الفرصة الآن وتوافرت الشروط المناسبة فلا مانع عندي.
وما مواصفات هذا الشخص؟
ألاّ يحبني لأنني الفنانة دانا جبر، بل يحبني كإنسانة وأن يكون صاحب مسؤولية وموقف، ويُعتمد عليه.
وماذا عن المال؟
المال مهم في حياة أي شخص، لكنني لستُ مع ربط الحب بشخص مقتدر مادياً، بل ما يهمني أكثر هو مواقفه وعشرته ومعاملته، وبكل الأحوال أعتقد أن أي رجل لا يمتلك الإمكانيات المالية لن يقدم على هذه الخطوة أصلاً.
أنا قنوعة، ولا أريد أميراً بماله بل أميراً بطبعه، ولا أريد فقير النفس..أريد شخصا متوازنا على الصعيد المالي.
تمتلكين الجرأة لتكشفي عن عمرك؟!
لا علاقة للجرأة بالموضوع، لكنني لا أحب الحديث عن العمر، وأؤكد لك أن كل الأعمار المذكورة في وسائل الإعلام خاطئة.
ما سر إخفاء الفنانات أعمارهن؟
من الممكن أن تكبر الفنانة في العمر الا انها ما تزال تبدو صغيرة في الشكل وقادرة على تأدية شخصيات ذات أعمار صغيرة، ولذلك من الخطأ الكشف عن العمر كي يقتنع الجمهور بأدوار الممثل حتى ولو كبر في السن.
أنا صغيرة في العمر، وملامحي توحي وكأنني أصغر من عمري.
اتهامات كثيرة تلاحق مظهرك وتتهمين دائماً بإجراء عمليات تجميل.. كيف تردين على هذه الأقاويل؟
“يحكوا ليشبعوا” أنا فتاة طبيعية جداً، مسبقاً أجريت عملية تجميل لأنفي وحقنت شفاهي لكني أزلت الحقن لاحقاً لأني لم أقتنع بمظهري بعد الحقن ووجدت أن الطبيعي كان مناسباً أكثر لمظهري. اتهم دائماً بحقن خداي وأنا لم أجر أي عملية حقن لهما، وكل ما كثر الحديث مع شخص معين كلما زادت أهميته.
من صاحب الفضل عليك فنياً؟
تعلمتُ من تراكم الخبرات، لكنني أعتبر أن كل مخرج أو ممثل وقفت أمامه اكتسبت منه خبرة وتعلمت منه الكثير.
بعيداً عن الدراما، كيف تحافظين على رشاقتك؟
أعيش بشكل طبيعي جداً، لا أتناول الكثير من الطعام لكنني لا أخضع لريجيم معين، وأشرب الماء بشكل كبير، وأمشي كثيراً.
أتهتمين بممارسة الرياضة؟
ليس كثيراً.. التزمت خلال الصيف الماضي بنادي رياضي والآن توقفت بحكم انشغالي بعملي.
وماذا عن إشراقة وجهك؟
أعتني بشعري ووجهي بشكل يومي، وأحب مواكبة أحدث موضات الماكياج وأجربه على نفسي بنفسي.
وكيف تنتقين أزياءك؟
لا أحب التقليد، أرتدي ما يحلو لي، ولا يهمني اذا كان على الموضة ام لا أو اذا لم يعجِب الناس، ما يهمني فقط أن أكون مرتاحة بارتدائه.