داليا ماهر – دارمو – القاهرة
شهد الوسط الفني في مصر خلال العام 2023 حالات انفصال رسمي بين عدد من نجوم التمثيل والغناء، من بينهم هنا الزاهد وأحمد فهمي، تامر حسني وبسمة بوسيل، أحمد سعد ومصممة الأزياء علياء بسيوني، بوسي ومصفف الشعر هشام ربيع، ياسر فرج وهبة الهواري، بشرى ورجل الأعمال سالم هيكل، الفنان شريف منير والفنانة لورا أحد، الفنان يوسف الشريف وإنجي علاء، الفنانة السورية نسرين طافش وشريف الشرقاوي، وأخيراً حسام حبيب وشيرين.
ولا تعتبر ظاهرة الطلاق بين الثنائيات من أهل الفن جديدة لكنها كانت ملحوظة خلال هذا عام 2023 مقارنة مع السنوات السابقة، وتصدرت كل حالة على حدة “ترند” مواقع التواصل الاجتماعي لفترات كبيرة.
من جانبها ترى الاستشارية النفسية المصرية الدكتورة إيمان عبد الله أن حالات الطلاق موجودة بالفعل خارج وداخل الوسط الفني بشكل ملحوظ، لكن انفصال الفنانين يأخذ شكلاً مختلفاً عن باقي شرائح المجتمع ، مهما كانت سنوات الزواج طويلة بسبب شهرتهم والأضواء التي تحيط بهم من كل جانب.
وعدّت عبد الله خلال حديثها لـ”دارمو” تعليقاً على انتشار حالات الانفصال خاصة هذا العام وتصدر “الترند”، أن عرض كواليس الانفصال على السوشل ميديا أمر غير مرغوب ، ودعوة للبعض للمحاكاة، والسبب الرئيسي لتصدر الترند.
وتوضح عبد الله أن “الحب” فقط لا يكفي لاستمرار الحياة الزوجية بين المشاهير، وهناك أشياء أخرى مفقودة، ما بين الروتين اليومي الخاص، وانحسار معظم أوقات حياتهم في العمل ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي والأضواء، وعدم الوعي الكافي عند البعض لدراسة مفاهيم الزواج، مؤكدةً أن المصارحة قبل الزواج ببعض العيوب يساعد على استمرار الحياة الزوجية ، بالإضافة لتغيير أسلوب الحياة ، وعدم السير وراء التقلبات المزاجية.
من جانبها تشير الاستشارية النفسية السورية الدكتورة لمى الصفدي في حديثها لـ”دارمو”، إلى أن طبيعة حياة المشاهير تجعلهم عرضةً للانفصال، بسبب التغييرات الموجودة بحياتهم وطبيعة عملهم التي تشعرهم بعدم الاستقرار نوعاً ما.
وشددت الصفدي على أن استمرار بعض الثنائيات الزوجية الفنية يرجع للمواجهة والتحمل بعكس بعض العلاقات الهشة القابلة للتغير بسهولة، وترى الصفدي أن زيادة نسبة الطلاق بين المشاهير في الفترة الأخيرة هو انعكاس للمجتمع بشكل عام ، نتيجة المتغيرات التي نعيشها.