وفاء موصلي لـ”دارمو”: أدواري في دراما 2024 مختلفة.. وأشتاق لفريال خانم

رولا اللحام – دارمو – دمشق:

في رصيدها أكثر من 180 عملاً فنياً ما بين السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، وشغلت منصب مديرة قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2001، هي الفنانة السورية وفاء موصللي التي لعبت أدوراً متعددة في الدراما السورية وهي من النجوم التي أثرت الدراما على مدى عقود من أبو كامل وأيام شامية في تسعينيات القرن الماضي وحتى الوشم وكسر عضم وأغمض عينيك وعزك يا شام، مروراً بشخصية فريال في باب الحارة التي تركت أثراً كبيراً في سوريا والوطن العربي.

 

موقع دارمو يجري اليوم مع الفنانة وفاء موصللي الحوار التالي:

_تشاركين هذا العام بـ4 أعمال درامية ضخمة هي: كسر عضم (السراديب)، وعزك يا شام وأغمض عينيك والوشم…. حدثينا عن رأيك بالشخصيات التي أديتيها، وهل سنرى وفاء موصللي هذا الموسم بدور جديد لم نعتد عليه من قبل؟ 

نعم شاركت هذا الموسم في أربع أعمال درامية، وأدواري فيها مختلفة تماماً عن المعتاد، ففي مسلسل كسر عضم أديت شخصية تعيش تداعيات الأزمة في سوريا التي مازالت موجودة إلى الآن، والحياة اليومية للمواطن السوري.

وفي مسلسل عزك ياشام شاركت في حلقة واحدة لأن العمل هو حلقات منفصلة، وأديت دور الحماة التي تتمنى أن يُرزق ابنها بمولود (صبي)، وبسبب جهلها تعتقد أن العائق هو كنتها، وتحاول البحث عن عروس جديدة لابنها، لكن في النهاية تنجب كنتها الصبي الذي كانت تحلم فيه.

ورغم ذلك لم تكن شخصية الحماة النكدية، بل كانت تحب كنتها وتفرح بها، لكنها كانت تطمح أن يُرزق ابنها بصبي يحمل اسم العائلة.

وفي مسلسل أغمض عينيك أديت شخصية لديها مشكلة نفسية وعقلية نتيجة الظروف التي مرت بها عبر سنوات، وهي شخصية متعَبة، أحياناً تكون بقمة سعادتها، وأحياناً أخرى تكون في قمة التعاسة.

ويربط هذه الشخصية مع المحور الأساسي في المسلسل والذي هو طفل مصاب بطيف توحد، أن ابنتها هي المرشدة النفسية والاجتماعية لهذا الطفل.

ومسلسل الوشم هو بيئة شامية، لكن شخصيتي فيه مختلفة عن الشخصيات التي أديتها في مسلسلات البيئة الشامية، فهي ليست كفريال في باب الحارة ولا تشبه نزيهة في أيام شامية ولا صالحة في أبو كامل.

الشخصية هي صبرية التي تعيش على الحزن والقهر لأنها فقدت شخص عزيز عليها وتتمنى أن يعود إلى حياتها، لكنها شخصية حكيمة وغير انفعالية وقوية وحنونة جداً، وهذه الشخصية لم أؤديها من قبل في البيئة الشامية، لذلك يمكنني القول أن شخصياتي في هذه الأربع أعمال جديدة تماماً.

_ مع بداية شهر رمضان، ما هي الأعمال التي بدأتِ بمتابعتها، وما الأعمال التي تجدينها الأبرز والأميز هذا العام؟ وما رأيكِ بالحلقات الأولى منها.. كنظرة مبدأية؟ 

بدأت متابعة الأعمال الدرامية التي شاركت بها، حتى أرى كيف كان أدائي، وأنتقد نفسي أو أثني على عملي، أهتم للتفاصيل التي قدمتها أثناء أداء أدوراي.

_ أين باب الحارة هذا العام؟ هل يتم التحضير لجزء جديد منه لرمضان المقبل؟ وهل ستشاركين فيه، وماذا تعني لكِ شخصية “فريال خانم”؟ هل تشتاقي لها؟ 

ليس لديّ أي فكرة عن مسلسل باب الحارة، ولا أعلم أين هو ولا إذا ما يتم التحضير لجزء جديد، فآخر جزء شاركت به هو الجزء التاسع مع الراحل بسام الملا، ولم أتابع بعدها مع سلسلة باب الحارة.

أحب شخصية فريال كثيراً وقدمت فيها الكثير، رغم أنها شخصية بعيدة عن وفاء موصللي، لكنّي بذلت فيها قصارى جهدي لتظهر بالشكل الذي أحبه الناس وتابعه بقوة، وأشتاق لهذه الشخصية وللبيت الذي صورنا فيه، ولأهل الحارة.

_ لاحظنا في هذا الموسم الدرامي عودة الدراما السورية إلى تصدر الشاشات العربية، وتنوّع الأعمال الدرامية (اجتماعية وبيئة شامية وتاريخية والقليل من الكوميديا) ما رأيك بهذه العودة هل هي مرضية، وهل برأيك ستتقدم الدراما السورية في السنوات القادمة، خاصة بعد الكبوة التي تعرضت لها في سنوات الحرب وما بعدها؟

صحيح الدراما السورية عادت هذا الموسم، قياساً للزمن وتداعيات الأزمة، فهذه العودة معقولة وجيدة، وأنا متأكدة أنها ستتقدم في السنوات القادمة، لأن لدينا كوادر من الفنانين والفنيين والكتّاب، رغم أنه ظهر كتّاب جدد بعد الأزمة لا يملكون نفس المستوى والمهنية للكتّاب القدامى.

والنص هو أساس العمل الدرامي، لذا آمل أن يظهر في الأيام القادمة كتّاب جدد يعيدون للدراما السورية ألقها ومجدها السابق، أو أن يعود الكتّاب القدامى والمعروفين للكتابة ولتأليف نصوص الدراما السورية.

_ ما رأيكِ بالأعمال المعرّبة الشائعة حالياً والتي تُنقل نسخ لصق من مجتمعات أخرى؟ وهل تؤثر هذه الأعمال على الإنتاج الدرامي السوري، وعلى مستوى الدراما السورية؟ وهل ستشاركين بها؟

الأعمال المعرّبة متَابعة جداً وذلك منذ زمن، منذ أن كانت مدبلجة بأصوات الفنانين السوريين وأنا واحدة منهم، دبلجت العديد من الأعمال التركية والهندية والإيرانية، والكثير من الأفلام الأمريكية والفرنسية.

والدوبلاج هو فن آخر يقدّمه أهم الفنانين في العالم ولا ينتقص من قيمة الفنان بشيء، بل هناك مشاهد يضفي عليها الفنان بصوته ما يزيد من روعة الأداء.

والأعمال المعرّبة المأخوذة نسخ لصق، هي وجه آخر للدوبلاج، ولا تختلف عنه كثيراً، سواء كانت تشبه مجتمعنا أم لا، هي أعمال مُشاهدة ومُتابعة بشكل كبير والجمهور ينتقدها ويتابعها في نفس الوقت، فهي أعمال مرغوبة ومحبوبة، وإلا لم تعمل شركات الإنتاج على إنتاجها وتقديمها للمشاهد.

والخلاصة هذه الأعمال هي تجربة، إما أن تصمد وتثبت نفسها أو  أن تخمد وتنتهي صلاحيتها مع الزمن، فأنا أذكر مسلسل كساندرا الذي جذبنا نحن كجمهور بشكل كبير وأحببنا فيه البطل والبطلة وقصة الحب التي جمعتمها وتابعناه على مدى 100‪ حلقة، وذلك كله رغم بساطته

وأنا لستُ ضد تجربة الأعمال المعرّبة، لتأخذ فرصتها وتحاول إثبات نفسها، فهي بالنهاية تجربة، إما أن تنجح أو لا، وحتى في المسرح هناك ما يسمى المسرح التجريبي، الذي يتضمن أعمال تجرببية إما أن تثبت نفسها أو لا.

طبعاً أنا لا أقارن المسرح بالتلفزيون، فالمسرح هو أبو الفنون، لكني أتيت بمثال فقط وليس بقصد المقارنة، رغم أن المسرح وللأسف الشديد لم يعد بألقه ومستواه الماضي والعريق الذي كان عليه في فترة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

          

منشورات مشابهة

دارمو تكشف تفاصيل عرض مسرحية “ألف تيتة وتيتة” في موسم الرياض

بالصور.. “دارمو” يكشف تفاصيل مسلسل “ثمن الخيانة”

هالة صديقي تكشف لـ”دارمو” عن جديدها الفني في “موسم الرياض”