دارمو – دمشق: نعت وزارة الثقافة الفنان والإعلامي “مروان شاهين” الذي وافته المنية صباح الجمعة، عن عمر ناهز الـ 93 عاماً.
وبدأت تجربة الراحل الفنية بالاعتماد على التحصيل الذاتي، وأقام عدة معارض فردية في سورية وخارجها، وكان أول مذيع يقرأ نشرة الأخبار حين تأسيس التلفزيون العربي السوري، وله الفضل بتعريف الجمهور على الفن التشكيلي العالمي بفضل ثقافته الفنية الواسعة من خلال فواصل تلفزيونية أنيقة وسهلة ومكثفة.
كما كان له الفضل بالتعريف بالاتجاهات الحديثة في الفن التشكيلي السوري حيث كانت برامجه الفرصة الأولى لفنانين تشكيليين سوريين للتعريف بتجاربهم أمثال “فاتح المدرس ولؤي كيالي” وسواهم.
وأقام أول معرض له سنة 1961 برعاية وزارة الثقافة وقدم فيه أعمالاً مائية وباستيل، ثم نظم معرضاً ثانياً سنة 1962 في صالة نادي الخريجين ليستضيف فندق الكارلتون في بيروت معرضه الثالث سنة 1966.
وكان ظاهراً لدى النقاد تأثر مروان بالفنان الهولندي “فان كوخ” لجهة أسلوب تصوير الأشخاص والطبيعة وتركيزه على الأناقة والتقاط كل ما هو جميل في الإنسان ليعبر من خلال لوحاته عن جوانب كثيرة في شخصيته.
ثم شغل مدير مكتب الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” في روما، حيث عكف على دراسة اللغة الإيطالية بشهرين لبناء جسور التواصل مع الأوساط الرسمية والثقافية، واستثمر تلك الفرصة فأقام معرضين الأول في روما والثاني في باريس.
غير أن أكثر ما يستحضر المرء من صورة الفنان “شاهين” هو صورته ذاتها، بأناقته التقليدية، وحضوره الراقي، وصوته الودود، وشبابه الدائم الذي لم يعترف بعدد سنوات العمر، فكان حتى آخر حياته الضيف المحاط بالتقدير في المعارض والأنشطة الثقافية.
