هند صبري تستقيل من منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج “الغذاء” 

 

دارمو – القاهرة: أعلنت الفنانة التونسية هند صبري، استقالتها من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد 13 عاماً على انضمامها للبرنامج كسفيرة للنوايا الحسنة.

وفي بيان لها نشرته عبر صفحتها في “فيسبوك”، أكدت “صبري” قرارها التخلي عن دورها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو الدور الذي تعتز به وتلعبه منذ سنوات، لافتةً إلى أنها تكتب ذلك بقلب مثقل وحزن عميق.

وأشارت في البيان إلى بالقول: تعلمت كثيرًا.. وبكيت كثيرًا معكم جميعًا طوال هذه الرحلة التي ستظل دائمًا في قلبي.. فأنا ومنذ ثلاثة عشر عاما.. أصبحت جزءا من الأسرة الكبيرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.. جزءًا من مهمة عظيمة ونبيلة.. وأنا فخورة بذلك.

وأضافت: لقد رأيت طوال هذه السنوات كيف كرس رجال ونساء شجعان في جميع أنحاء العالم حياتهم لخدمة الآخرين – ولهذا السبب، أكنّ لهم حبًا واحترامًا عميقين.

ولفتت إلى أنها خلال الأسابيع الماضية، شهدت وشاركت تجارب زملائها المتفانين في برنامج الأغذية العالمي، في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائما تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة.

وتابعت: ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت.. لقد حاولت إيصال صوتي على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام لزملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج- مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب.

وأعربت “صبري” عن خيبة أملها، قائلةً: لأنني كنت على يقين من أن برنامج الأغذية العالمي – الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط – بعد أن كان مشاركا نشطا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب – سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة.

وأضافت: ومع ذلك، فقد تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الستة والأربعين الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة.

وشددت “صبري”: هو السلاح الذي قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة.

كما أعربت “صبري” عن تمنياتها لجميع زملائها في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام، مؤكدةً أنها لن تتخلى عن دورها الإنساني والمجتمعي، لكنها ستقوم به بصيغ أخرى ومختلفة.

وختمت هند صبري، بيانها بالقول: أنا أوكد أن هذا البيان هو كل ما سيتم قوله بخصوص هذا الموضوع ولن أعلق عليه في أي وسيلة إعلامية أو صحفية، وأثمن لأصدقائي الإعلاميين والصحفيين احترامهم لهذا.. هند صبري 21/11/2023.

 

          

منشورات مشابهة

“العهد” يدخل السباق الرمضاني 2025

الليث حجو يعود للدراما السورية عبر “البطل”

تعرف على أبرز ردود عدنان أبو الشامات على منتقديه في السوشيال ميديا