رولا اللحام – دمشق: رثى عدد من الفنانين والمخرجين والمسرحيين العرب الفنان الأردني الكبير “خالد الطريفي” مؤكدين أنه ترك رصيداً فنياً وإنسانياً خالداً في العطاء الصادق والمخلص لعمله وتعامله.
وودع الفنان السوري “أيمن زيدان” الفنان “الطريفي” حيث كتب عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: “خالد الطريفي، المسرحي المبدع والرجل النبيل، وداعاً”.
ونعى المخرج السوري “هشام الكفارنة” عبر صفحته الشخصية على فيسبوك الفنان “الطريفي” بكلمات مؤثرة حيث كتب: “لادمع يختصر المسافة إلى رثائك، وقد أسدلت الستارة قبيل الختام، ولمّا تكتمل حكاية العشق المنكّه بالإبداع والألم، وداعاً خالد الطريفي، أيها المسرحي النبيل”.
فيما نشرت الفنانة الأردنية “صبا مبارك”، صورة تجمعها بالراحل “خالد الطريفي”، عبر حسابها الرسمي في إنستغرام، وعلقت قائلة: «يابا، الله يرحمك يابا، حبيبي وأبوي وأستاذي خالد الطريفي رحل وتركنا”.
ورثى المخرج السوري “محمد زهير رجب” الفنان “الطريفي” وكتب عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: “غادرنا اليوم خالد الطريفي الأستاذ والفنان الأردني الكبير، اليابا، الجميل، الإنسان، المبدع، خسارة كبيرة ومؤلمة وصادمة رحيلك يا صديقي عزائي الشديد لأسرتك ومحبيك وللأسرة الفنية في الأردن الشقيق وكل الدراميين والمسرحيين العرب، وداعاً يا صديقي، لروحك الرحمة والسلام”.
أما الفنان السوري “مكسيم خليل” ودّع الفنان” الطريفي” وكتب عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: “وداعاً خالد الطريفي، مخرجاً وممثلاً بروح مرحة وقلب طيّب، السلام والسكينة لروحك الحلوة، قلبي معك الغالية بشرى حاجو ونادا محمد، الله يصبركم”.
وتوفي الفنان الأردني “خالد الطريفي”، الخميس 21 أيلول /سبتمبر الجاري، بعد أن أُصيب بوعكة صحية مؤخراً خلال تصوير مشاهده في مسلسل “شارع طلال” الجاري تنفيذه حالياً قبل اكتشاف مضاعفات صحية ودخوله مركز الحسين للسرطان.
ونعت وزارة الثقافة الأردنية ونقابة الفنانين الأردنيين الراحل مع تأكيد قيمته ومكانته المهمة كمخرج مسرحي وممثل درامي حقق نجاحات عربية.
وحصل الطريفي على شهادة البكالوريوس في الفنون المسرحية في جامعة بغداد عام 1979 ودرس التخصص ذاته في القاهرة أيضاً، وكان مؤسساً رئيسياً لأول فرقة مسرحية أردنية مستقلة بعنوان “فوانيس” بين عامي 1982 و1985، أطلقت مهرجاناً عربياً استقطب مشاركات واسعة وأسهم كذلك في تأسيس فرقة الجوقة المسرحية بين عامي 1985 و1988 وفرقة المسرح عام 1994.
وقاد “الطريفي” إخراج مسرحيات عدة حققت اهتماماً نقدياً وجماهيرياً مواكباً، ونالت جوائز في مهرجانات عربية ودولية بينها: “دم دم تك وسنابل حِلمة ووجدت مسرحاً فمسرحت هاملت وشمشون ودليلة وخرّيفة شعبية ووحدي في بيت الجنون والطراطير”، كما شارك في التمثيل ضمن بعضها.
وعمل مع “الطريفي” خلال إخراجه المسرحي فنانون بارزون من جيل الرواد في الأردن وخرّج من خلال ورش عدة مواهب شبابية إضافة إلى تدريسه في معهد الفنون الجميلة في عمّان وعمله في فترة سابقة معلماً غير متفرغ للفنون في الجامعة الأردنية، وترؤسه لجان تحكيم وإطلاقه مشاريع مسرحية، الأمر الذي جعل كثيرون يطلقون عليه “أبو المسرح الأردني” و”مرجعية المسرح الأردني”.