خاص – بردى: هم ناشطون، ولكن أغلبهم في قضايا خارج إطار ما يعانيه وطنهم من نبكات. هكذا اختار غالبية الفنانين السوريين التعامل في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ببرود، وكأن تبعات ما يحدث على الأرض لا يعنيهم.
قرار اتخذه كثر خوفاً من تعرضهم للإلغاء من قبل الجمهور، وخشية اضطهاد قد يجدونه من قبل القوات الحكومية خاصة على المعابر الحدودية في حركة دخولهم وخروجهم من وإلى سورية.
وإذا ما نظرنا إلى الفنانين الذين تصدروا المشهد السياسي نجدهم يقفون على خطين متضادين تماماً، قسم تحول لبوق إعلامي على القنوات الرسمية وغرق في تصريحات لم يخلص من تبعاتها إلى اليوم، بل وصل بالبعض حد اعتراك المجال السياسي والانفصال عن الفني تماماً. أما الجانب الآخر المعارض فتحول رواده إلى مهاجرين في بلاد اللجوء مع غياب واضح عن الدراما السورية والساحة الفنية لسنوات.
وإذا بررنا ما نفع الفن إذا تطعم بالسياسة غير خسارة الجمهور، نجد الشريحة الوسطية من الفنانين في حال ليس أفضل. فصفحات النجوم السوريين على مواقع التواصل باهتة من المعاني الدالة على النزيف السوري، عامرة بجلسات التصوير والإطلالات بالأزياء الفاخرة. إضافة إلى الاستخدام المنفر للعين لفلاتر السناب شات خاصة فلتر إكليل الزهر وإكليل وجه الكلب. فهل تغيب النشاطات الثقافية والإنسانية للفنانين والرسالة الراقية التي يجب عليهم حملها، لتحل محلها صور ومقاطع فيديو لا معنى لها.
وإن دلت، فهي لا تدل سوى عن اختراق منصات التواصل الاجتماعي لحياة النجوم الشخصية وربما لإنزالهم عن عرش النجومية بعدما عانوا سنوات في الوصول إليها.
