دارمو Darmo للدراما والسينما

Home القسم الرئيسي نور شيشكلي تكشف لـ “دارمو” مفاجأتها في “خطيئة أخيرة”

نور شيشكلي تكشف لـ “دارمو” مفاجأتها في “خطيئة أخيرة”

الكاتبة كشفت ايضاً عن سبب تغيير اسم العمل

عن طريق : Marlin Hashem

فرح درويش – دمشق – دارمو: تحدثت الكاتبة السورية نور شيشكلي في لقاء خاص مع موقع “دارمو” عن تفاصيل مسلسلها الجديد “خطيئة أخيرة” والذي سيعرض خلال الأيام القليلة المقبلة على منصة “يانغو بلاي”.

IMG 20250426 WA0082 دارمو Darmo للدراما والسينما نور شيشكلي تكشف لـ "دارمو" مفاجأتها في "خطيئة أخيرة"

وقالت الكاتبة إنه لايمكن لأي كاتب اختصار حكاية مشروعه وعنونتها ببضعة تفاصيل، ولكنه حصيلة سنوات خبأت فيها الكثير مما تريد قوله، وهي تتمنى أن تكون قد قالته على الورق دفعة واحدة، وتعتبر مسلسل “خطيئة أخيرة” قصتنا الحقيقية فبهذه الجملة كانت تعنون كل حلقة من حلقاته( هذه القصة حقيقية .. انها قصتنا ).

وأضافت أن شخصياته موجودة بداخل كل منا، و قريبة من الجمهور للغاية، حقيقية لارتوش فيها ولازيف، تتصرف مثلنا لاتقودها الدراما بل تقودها الحقيقة النوازع البشرية .. الخوف .. غريزة البقاء .. وغريزة الانتصار ايضاً، إذ أنها تعتبر الانتصار غريزة أيضاً.

وتابعت أن شخصيات العمل قادتها مصائرها للالتقاء و كل ماحلموا به لم يتحقق، و اخذتهم الحياة الى أقدار فصلتها على مقاساتها لا على مقاساتهم، و لكن الامر ليس مصادفة لأن أقدارنا هي نتاج مانفعله، ربما هي خطيئة واحدة فقط نرتكبها فتحرف مسار كل شيء.

وأكملت أنها تعد الجمهور بأن تحترمه، وتحترم حماسه لمشاهدة العمل، كما تعده بأن تقدم له عملاً واقعياً يشبهه لا حلم بعيد المنال ولا واقع مشتهى، معقبة :”وكما في كل مرة اكتب أتمنى ان استطيع ان انقذ ضحية واحدة فقط على الأقل”.

مفاجآت عدة

وبينت أن العمل يحكي عن فئات عمرية مختلفة وشرائح اجتماعية كثيرة، ويدخل الى أعماق المراهقين، ويطال المافيات، ويشرح بنية الزواج والعلاقات، ويعالج ظاهرة ال adhd عند المراهقين، ويدخل في أعماق مرض اضطراب ثنائي القطب وآثاره لدى الشباب، معلقة:”مرض يشل الحياة بأكملها فهل ننجح في التوعية ولو قليلاً”.

وأشارت إلى أن العمل وسع دائرة الأعمال العربية المشتركة التي كانت مقتصرة فقط على الحكاية السورية اللبنانية بتشابكها وتعقيداتها، ولكن بمسلسل “خطيئة أخيرة” سيشهد لأول مرة في الدراما المشتركة مشاركة سعودية من خلال واحد من ابطال الحكاية سيجعل الجمهور يرى السعودية في عيون من خرج منها لكنها لم تخرج منه من خلال مواكبة التطور الذي نشهده في المملكة والتي باتت تستقطب نجوم العالم وليس العرب منهم، قائلة:”فهل جربنا ولو لمرة ان نخرج منها ونراها في عيوننا من الخارج”.

تغيير اسم العمل

IMG 20250426 WA0084 دارمو Darmo للدراما والسينما نور شيشكلي تكشف لـ "دارمو" مفاجأتها في "خطيئة أخيرة"

كما كشفت الكاتبة السورية خلال اللقاء عن سبب تغيير اسم العمل من “ليديز نايت” إلى “خطيئة أخيرة”، قائلة إن اسم “ليديز نايت” كان فكرة لمشروع مجنون غريب وغير مألوف، بدأت من جلسة جمعتها بصديقها جو خاوند، وحينها أخبرته أنها تريد تقديم مسلسل ابطاله لايمثلون، يقدمون الحقيقة كما هي، ويشبهون الجمهور في كل شيء، ولا تريد فيه بطلاً درامياً تريد اشخاص يعيشون الواقع كما هو، ومن تلك الجلسة تبنى جو المشروع بإيمان مطلق، و هو head of production لمنصة يانغو، و لم يأخذ العمل لمنطق الإنتاج فحسب بل كان عرابه وعراب تفاصيله، إذ أنه آمن بالورق و بالفكرة لمجرد انها كانت فكرة، ومن هنا بدأ العمل على المشروع لمدة سنة كاملة، و لم يكن جو صاحب سلطة او يمثل المنصة التي تنتج العمل كانتاج اصلي لها بل كان شريك حقيقي في كل التفاصيل، وكان لديهما ارتباط عاطفي قوي باسم “ليديز نايت” لكن الاسم كان سيظلم ابطال الحكاية لصبغته الانثوية رغم أن محرك أحداث العمل هم النساء لكن لابطاله الرجال دور طاغ، لذلك كان لدى جو هاجس باسم المشروع، و يريد اسماً شاملاً، ومن واقع الحكاية كان اسم “خطيئة أخيرة” وهو الذي اختاره، لان العمل يلامس فكرة الوعود التي نطلقها لانفسنا بأن خطيئتنا المرتكبة ستكون الأخيرة وتلك كذبتنا الدائمة التي نعيشها تحت مسمى التوبة .. وبناء عليه تغير الاسم.

 

الأعمال الطويلة والقصيرة

وحول تفضيلها للأعمال القصيرة أم الطويلة خاصة وأنها خاضت تجارب كتابة مسلسلات وصلت إلى الألف حلقة، أوضحت الكاتبة أن الأمر لايتعلق بعدد الحلقات ولا هو قرار يتخذه الكاتب، و كل شيء يعود إلى الحكاية وهل هي قادرة على الاستمرار، و هل تلك الحكاية تلد الاحداث ، ويمكنها أن تنجب في كل يوم قصة جديدة ام هي تكفي عدد حلقات قصيرة فقط.

وأكملت أن “الميراث” و “مجمع 75” نوع مختلف من الدراما يسمى “سوب اوبرا” وهو نوع قائم بحد ذاته وهذا كان قرار المحطة المنتجة لهذه الاعمال mbc والتي كانت سباقة في انتاج “السوب اوبرا” في الوطن العربي، وبناء عليه ضم المسلسل ألف حلقة أصبحت جزءاً من حياة الجمهور العربي الذي ارتبط بشخصيات العمل لدرجة انه اصبح يعيش احداثها ويظنها شخصيات حقيقة.

ولفتت إلى أنه ربما كان هذا النجاح لعنة على صناع العمل وابطاله حيث لم يعد الجمهور يقتنع بفكرة أن يرى بطلاً من أبطال الميراث خارج هذا المشروع، فهو يعرفهم بأسماءهم، و يقاتل دفاعاً عن احلامهم، وقصص حبهم الذي أراد لها النهايات السعيدة.

وأشارت إلى أن مشروع “الميراث” و”مجمع 75″ كانا من اصعب التجارب التي شاركت بها لانه مرتبط مباشرة بالريت أي أن الجمهور هو من يحدد استمرارية العمل أو توقفه، أما بالنسبة لها فهي لا تفكر فيما إذا كان المشروع طويل ام قصير، تفكر دوماً بالحكاية هل تستمر؟ هل تقدم شيئاً جديداً؟ هل تحدث أي تغير ؟؟ هل تقدم الأسئلة؟ هل يعثر الجمهور فيها على إجابات؟.

مسلسل سوري 

 

وعما إذا كانت ترغب بالعودة إلى كتابة مسلسل سوري جديد يصف معاناة الشعب السوري بعد اتجاهها مؤخراً لكتابة الأعمال الخليجة، أكدت الكاتبة أنها لا تعتبر نفسها عاشت غربة درامية عن الواقع السوري او الاعمال السورية، فهي قدمت “ثلاثية موطني” ضمن مسلسل “مدرسة الحب” والتي ناقشت اللجوء والهرب في قوارب الموت، كذلك قدمت مع شريكها الكاتب مازن طه ثلاثية “لم شمل” ضمن السلسلة نفسها والتي ناقشت اغتراب السوريين وبقاء اهاليهم في غربة الوطن، و قدمت ايضاً في سنوات الحرب السورية المظلمة مسلسل “مذكرات عشيقة سابقة” وفيه ناقشت نساء الحرب السورية، صورت القذائف و الواقع السوري المعاش الصعب في ظل حكم الديكتاتور ، في ظل القتل، وتحول السوريين الى شهداء بأرقام نراها على نشرات الاخبار، وكان الامر صعباً في ظل عدم رغبة المحطات تقديم اعمال تلامس الواقع السوري وتحكي عن حربه على نحو مباشر ومع ذلك احتالت على الامر، لأنه من حق السوريين تصدير أوجاعهم ومايعيشوه، ومن حق العالم بأكمله ان يعرف حقيقة مايعانوه وكيف قاوموا ونجوا.

وأكملت :”اما بالنسبة لمرحلة مابعد السقوط و انتصار ثورتنا العظيمة، فكتابة نص ينصف السوريين بشهدائنا الذين قضوا للننال تلك الحرية وشهدائنا الاحياء منا فالامر مهيب وانا كنت اسأل نفسي طوال الوقت .. من يحق له ان يكتب تلك الحقيقة .. من هو الكاتب الذي سينصف تلك الأرواح التي بفضلها نحن اليوم لازلنا على قيد الحياة .. وقد طلب مني من جهة إنتاجية عربية ضخمة ان نباشر بمشروع يؤرخ ثورتنا بأكملها .. لكن جرحنا العميق لايزال ينزف .. الامر ربما يحتاج الى سنوات من البحث والتفرغ .. كل حرف سيكتب هو أمانة في اعناقنا .. المذابح شاهدة علينا .. لازلنا حتى اليوم نكتشف مقابر جماعية .. أمهات الشهداء حتى اللحظة لم يحصل كثير منهن على إجابات .. حتى اللحظة لايزال ثمة مفقودين منا لانعرف مصيرهم .. الامر اكبر بكثير من مجرد عمل تلفزيوني .. انه ليس مادة .. ولا مقترح حكائي .. انه وجع وامانة .. فاتورة الدم السوري كانت باهظة .. على من سيكتبها ان يتحمل مسؤوليتها وان يكون منصفاً “.

          

ربما يعجبك أيضا

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00