ناقد فني لـ دارمو: قرار فصل الفنانين السوريين يتطلب دراسة متأنية

فرح درويش – دارمو – دمشق: تتجه أنظار السوريين اليوم إلى نقابة الفنانين، التي على مايبدوا بدأت بتنفيذ خطتها الجديدة والتي رأى البعض أنها تحوي قرارات صادمة لا تتناسب مع المرحلة الجديدة.

فبعد تسلم النقيب مازن الناطور لمنصب نقيب الفنانين، شهدت النقابة تغيرات كبيرة فاجأت البعض، ولاقت انتقادات لاذعة، وشبهها بعض الفنانين بقرارات النقيب السابق زهير رمضان.

وبالوقت ذاته أطلقت قرارات أشاد بها الشعب السوري، مثل منحها عضوية الشرف لكل من أحمد القسيم ومالك الجندلي وأصالة نصري و فضل شاكر، بالإضافة إلى إطلاقها لبيان العدالة الانتقالية الذي تداوله نجوم سوريا.

أما الانتقادات فتوجهت للنقيب مازن الناطور، بعد اتخاذه قرار شطب سجل فنانين من النقابة، وتأكيده على أن النقابة تملك الحق بشطب اسم اي فنان يحاول ان يبرر جرائم النظام السابق ولا يدعم الشعب، كما انتقده البعض لظهوره مرتدياً اللباس التقليدي وسط النقابة، ولاحتفاله بعودته إلى وطنه ورقصه في ظل أوضاع صعبة تمر بها البلاد.

تعليق على الأمر

وفي لقاء خاص مع موقع “دارمو” علقت الصحفية السورية امنة ملحم على الأحداث الأخيرة التي تشهدها النقابة، مؤكدة أن النقابة قدمت عضوية الشرف لأصالة ومالك الجندلي وأحمد القسيم من باب الواجب لأنها حق مشروع لهم، فهم حملوا سوريا بقلوبهم وفنهم، وقدموا رسائل فنية مفعمة بالإنسانية وحب الوطن، وضحوا كثيراً وصمدوا في وجه كل الصعوبات والحرمان من دخول وطنهم، وكانوا صوتاً حقيقياً في وجه الظلم وإيصال آهات المعذبين وتوثيق الألم، وهذا الدور الحقيقي الذي يجب أن يؤديه الفنان لذلك هم يستحقون هذه العضوية.

وأضافت أن منح فضل شاكر لعضوية الشرف في النقابة، كانت من باب الوفاء له، فهو وقف وقفة رجل حقيقي بصفهم مناصراً المظلوم والمكلوم، وحمل الوفاء للشعب السوري  بفنه وقلبه واتخذ الإنسانية درباً له فعبر من خلالها إلى المكان الذي يستحقه أيضاً.

وشددت آمنة أن هذا القرار لاقى إشادة واسعة من السوريين، وشكل نقطة مضيئة لنقيب الفنانين مازن الناطور على أمل أن يصل بالنقابة لبر الأمان بعد سنوات من سطوة أجهزة المخابرات عليها وعلى قراراتها وتحكمها بكل مفاصلها، فالفن والثقافة يبقيان جسراً حقيقياً للعبور إلى بر السلام وأدواتاً لنشر المحبة ونبذ الكره والطائفية وحوامل لرسالة الشعوب والوجه الحضاري لكل البلدان.

فصل الفنانين
أما بالنسبة لإمتلاك النقابة حق في فصل الفنانين بسبب مواقفهم السياسية، بينت أمنة أنها ترى هكذا اجراء يتطلب دراسة وحوار وتقيد بقوانين النقابة بعيدا عن أي ردات فعل شخصية من النقيب، فالتوازن مطلوب لاسيما في هذه المرحلة الحساسة على كافة الأصعدة، و النقيب لا يمكنه القيام بمهامه الأساسية ودوره الحقيقي إلا إذ اعتمد الحيادية، وتدعيم قراراته ومواقفه بالاستناد إلى القانون، كما يجب أن يتجه للم الشمل بين الفنانين والابتعاد كلياً عن أفعال اعتمدتها النقابة في عهد النظام البائد، والتمسك بالدفاع عن الحريات الفكرية والتعبيرية والمحاسبة ضمن إطار القانون فقط لمن يستحق المحاسبة كي لاتضيع الحقوق ويصدر الظالم أو المخطىء نفسه إعلامياً على أنه مظلوم بسبب أخطاء أو ردات فعل غير محسوبة من النقابة.

انتقادات لاذعة
ولفتت آمنة إلى أن الانتقادات التي تعرض لها النقيب بسبب لباسه التقليدي واحتفاله بالعودة الى وطنه، هي انتقادات بعيدة عن المهنية أو عمله كنقيب، فلا يحق لأحد أن يتعدى على حريته الشخصية كأسلوبه الخاص بلباسه أو حياته الشخصية ومشاعره، ولو أنه أقام الحفلات والمهرجانات باسم النقابة، ورأيناه يرقص فيها على آلام السوريين كما كان يفعل النظام السابق وأدواته الفنية، أو خرج بتصريح يدافع فيه عن قتل السوري لأخيه فربما كانت تلك الانتقادات ستلقى الصدى والتأييد ولكنها ليست بمكانها الصحيح هاهنا.

          

منشورات مشابهة

نور شيشكلي تكشف لـ “دارمو” مفاجأتها في “خطيئة أخيرة”

مسلسل “تحت سابع أرض” يتسبب بإقالة 3 مدراء في جامعة دمشق 

شاهد.. ماذا فعل جمال سليمان مع معجبة أرادت صورة معه