من هو شيخ الرواية السورية؟

حنا مينه
حنا سليم حنا مينه
كاتب وروائي سوري
الميلاد: 9 آذار/ مارس 1924 اللاذقية
الوفاة:21 أغسطس 2018
الزوجة: مريم سمعان
الأبناء: سليم، سلوى، سوسن، أمل، وسعد
ألقابه كثيرة منها: شيخ الرواية السورية- حكواتي الساحل السوري، أديب البحر.

شعاره في الحياة: ليس لدينا مادة لليأس، بل لدينا مادة للاحتجاج

يُعد حنا مينه من أهم كتّاب الرواية العربية، وتتميز رواياته بالواقعية، وتتوزّع مؤلفاته بين الرواية والقصة القصيرة والدراسات والمقالات والسيرة، وهي تحديداً: 35 رواية، مجموعتين قصصيتين، و8 كتب متنوعة.

كتب “مينه” أعماله كلها بالعربية وتُرجم بعضها إلى عدة لغات منها، الإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية والإيطالية والعبرية والأرمنية.

حب الوطن همه الأكبر وقضاياه شغله الشاغل، كان باحثاً عن العدالة الاجتماعية في وطن متحرر، كما صوّر في رواياته الإنسان والبحر والمرأة.

عاش حنا طفولته في إحدى قرى لواء الاسكندرون على الساحل السوري.

وفي عام 1939 عاد مع عائلته إلى مدينة اللاذقية وهي عشقه وملهمته بجبالها وبحرها.

كافح حنا كثيراً في بداية حياته وعمل حلاقاً وحمالاً في ميناء اللاذقية، ثم بحّار على السفن والمراكب.

اشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلّح دراجات، ومربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية إلى صحفي أحياناً.

كما عمل كاتب مسلسلات إذاعية للإذاعة السورية باللغة العامية، بعدها عمل موظف في الحكومة، ثم روائي.

ساهم حنا مينه مع لفيف من الكتاب اليساريين في سوريا عام 1951 بتأسيس رابطة الكتاب السوريين، وكان له دور كبير في التواصل مع الكتّاب العرب.

قضى عقداً من الزمان متنقلاً بين دول اجنبية منها الصين وهنغاريا. وعن الصين كتب روايته “حدث في ببتاخو”، وعن هنغاريا كتب روايته “الربيع والخريف”. عام 1967 عاد الى سوريا.

من أبرز رواياته:

“المصابيح الزرق” و”نهاية رجل شجاع” اللتين تحولتا إلى مسلسلين بنفس الاسمين، و”الشراع والعاصفة”، و “الشمس في يوم غائم” التي نُقِل نصهما إلى السينما، و”بقايا صور” التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني وفيلم سينمائي.

حياته الشخصية:

تزوج حنا مينه من مريم سمعان، وهو أب لخمسة أولاد، بينهم صبيان، هما سليم الذي توفي في خمسينيات القرن الماضي، أما أصغر أولاده فهو الفنان سعد مينه.

ولديه ثلاث بنات: سلوى (طبيبة)، سوسن (شهادة في الأدب الفرنسي)، وأمل (مهندسة مدنية).

ماذا قالوا عن حنا مينا:

صحيفة “نيويورك تايمز” وصفت حنا مينه بـ “مؤرخ الفقراء والمضطهدين”.

واعتبر الكاتب والروائي المصري أحمد محمد عطية، في كتابه “أدب الحر” أن حنا مينه، هو “روائي البحر العربي”.

الجوائز:
حصدت أعمال مينه جوائز عديدة منها: جائزة سلطان العويس عن مجمل أعماله الأدبية.

جائزة المجلس الأعلى للثقافة والآداب والعلوم بدمشق عن رواية «الشراع والعاصفة».

جائزة المجلس الثقافي لجنوب إيطاليا عن رواية “الشراع والعاصفة” عام 1993م بصفتها أفضل رواية ترجمت إلى الإيطالية.

كما حصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.

وصية حنا مينا:
أنا حنا بن سليم حنا مينه، والدتي مريانا ميخائيل زكور، من مواليد اللاذقية العام 1924، أكتب وصيتي وأنا بكامل قواي العقلية، وقد عمّرت طويلاً حتى صرت أخشى ألا أموت، بعدما شبعت من الدنيا، مع يقيني أنه «لكل أجل كتاب». لقد كنت سعيداً جداً في حياتي، فمنذ أبصرت عيناي النور، وأنا منذورٌ للشقاء، وفي قلب الشقاء حاربت الشقاء، وانتصرت عليه، وهذه نعمة الله، ومكافأة السماء، وإني لمن الشاكرين.

وعن وفاته، كتب: “عندما ألفظ النفس الأخير، آمل، وأشدد على هذه الكلمة، ألا يُذاع خبر موتي في أية وسيلةٍ إعلامية، مقروءة أو مسموعة أو مرئية، فقد كنت بسيطًا في حياتي، وأرغب أن أكون بسيطًا في مماتي، وليس لي أهلٌ، لأن أهلي، جميعًا، لم يعرفوا من أنا في حياتي، وهذا أفضل، لذلك ليس من الإنصاف في شيء، أن يتحسروا عليّ عندما يعرفونني، بعد مغادرة هذه الفانية”.

أما عن حياته وإبداعاته، فكتب: “كل ما فعلته في حياتي معروفٌ، وهو أداء واجبي تجاه وطني وشعبي، وقد كرست كل كلماتي لأجل هدف واحد: نصرة الفقراء والبؤساء والمعذبين في الأرض، وبعد أن ناضلت بجسدي في سبيل هذا الهدف، وبدأت الكتابة في الأربعين من عمري، شرّعت قلمي لأجل الهدف ذاته، ولما أزل”.

وأضاف مينة: “لا عتبٌ ولا عتابٌ، ولست ذاكرهما، هنا، إلا للضرورة، فقد اعتمدت عمري كله، لا على الحظ، بل على الساعد، فيدي وحدها، وبمفردها، صفّقت، وإني لأشكر هذه اليد، ففي الشكر تدوم النِعم”.

وعن جنازته: أعتذر للجميع، أقرباء، أصدقاء، رفاق، قُرّاء، إذا طلبت منهم أن يَدَعوا نعشي، محمولًا من بيتي إلى عربة الموت، على أكتاف أربعة أشخاصٍ مأجورين من دائرة دفن الموتى، وبعد إهالة التراب علي، في أي قبر مُتاح، ينفض الجميع أيديهم، ويعودون إلى بيوتهم، فقد انتهى الحفل، وأغلقت الدائرة.

لا حزنٌ، لا بكاءٌ، لا لباسٌ أسود، لا للتعزيات، بأي شكلٍ، ومن أي نوع، في البيت أو خارجه، ثمّ، وهذا هو الأهم، وأشدد: لا حفلة تأبين، فالذي سيقال بعد موتي، سمعته في حياتي، وهذه التأبين، وكما جرت العادات، منكرة، منفّرة، مسيئة إلي، استغيث بكم جميعًا، أن تريحوا عظامي منها.

توفي حنا مينه يوم الثلاثاء 21 آب 2018، عن عمر ناهز 94 بعد معاناة طويلة مع المرض.

هل سيشهد الأدب السوري، شيخاً آخر للرواية في عصرنا؟

 

شاهد من هو شيخ الرواية السورية؟👇🏻

 

          

منشورات مشابهة

دارمو تكشف تفاصيل عرض مسرحية “ألف تيتة وتيتة” في موسم الرياض

بالصور.. “دارمو” يكشف تفاصيل مسلسل “ثمن الخيانة”

هالة صديقي تكشف لـ”دارمو” عن جديدها الفني في “موسم الرياض”