من هو رفيق سبيعي الذي بدأ خياطاً ثم فناناً للشعب؟

 

 

رفيق سبيعي: ممثل ومغني ومونولجست ومخرج إذاعي سوري وأحد أعمدة الدراما السورية.

أبو صياح، فنان الشعب، الفنان الشامل، حكواتي الفن، المختار، ألقاب عدة سبقت اسم “رفيق سبيعي” ليبقى لقب “أبو صياح” الأكثر رسوخاً في الذاكرة الشعبية.

ولد في 9 فبراير/ شباط 1930 البزوربة – دمشق وتوفي في 5 يناير/ كانون الثاني 2017.

من أقواله: إن ما يقدّم في المسلسلات الشامية فبركة للحقيقة

أولاده: المخرج سيف الدين سبيعي، عامر، بشار، هبة، صبا.

بداياته:

لم يكمل دراسته بعد الانتهاء من المرحلة الابتدائية وعمل خياطاً ففشل في مهنة الخياطة لكنه طرّز بفنه حكاية فنان مبدع اسمه “رفيق سبيعي”.

لم تكن البداية الفنية لـ رفيق سبيعي، سهلة فقد بدأ بالغناء في الأعراس بحي البزورية الذي ولد وتربى فيه متحدّياً إرادة الأب، وحين اصطدم بالمنظومة الفكرية السائدة التي تعتبر الغناء عيباً اجتماعياً كان جزاؤه الطرد خارج المنزل والاختباء داخل الخان أو النوم عند الفران.

في ذلك الوقت، كان يطلق على الممثل لقب “المشخصاتي” ما اضطرّه إلى البدء باسم فنيّ هو “رفيق سليمان”.

مسيرته الفنية:

في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، قدًم “رفيق” مونولوجات ارتجالية على مسارح دمشق ونواديها الأهلية، ثم انتقل إلى الغناء والتمثيل في فرقٍ فنيّة عدة كفرقة علي العريس، سعد الدين بقدونس، عبد اللطيف فتحي، البيروتي، ومحمد علي عبدو.

و”من المسرح الحر” بدأ بتقديم مسرحيات يتخللها أُغنيات خاصة به مثل “بالمقلوب”، “طاسة الرعبة”، “مرتي قمر صناعي”، و”صابر افندي”، ومن أعماله في الغناء والمونولوج: يا ولد لفلك شال، لا تدور ع المال، شيش بيش.

في عام 1946 أسهم في تأسيس عدد من الفرق المسرحية الناشئة، حيث صنع شخصية “أبو صياح” أو “قبضاي” الحارة الشامية بزيه الدمشقي الفلكلوري الأصيل -الشخصية الأشهر له- وجسد مختلف الشخصيات في أعماله ولاحقاً في السينما والدراما السورية.

ومن أعماله في المسرح: أبطال بلدنا، شو هالحكي، مات 3 مرات، الأخوة كارامازوف.

في خمسينيات القرن الماضي، بدأ “سبيعي” عمله الإذاعي وقدم خلال مسيرته الطويلة كممثل ومخرج مئات البرامج والمسلسلات الإذاعية، ومن أبرز ما قدّمه إذاعياً برنامج “حكواتي الفن” الذي استمر دون انقطاع لمدة اثنتي عشر عاماً على أثير إذاعة دمشق.

في عام 1961 ظهر في التلفزيون بتمثيلية مطعم الأناقة الجوال، حيث اجتمع لأول مرة الثلاثي “رفيق سبيعي، نهاد قلعي، دريد لحام”، وتوالت أعماله بعدها، حيث شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية، منها: حمام الهنا، ومقالب غوار.

في عام 1966 كانت بداياته في السينما، وشارك رفيق سبيعي خلال مسيرته الفنيّة الطويلة بما يزيد على الخمسين فيلماً، منها: سفر برلك، وبنت الحارس، مع الرحابنة والسيدة فيروز ، غرام في اسطنبول، ورحلة حب.

خلافه مع دريد لحام:

توقفت العلاقة المهنية التي ربطت رفيق سبيعي بـ دريد لحام، قبل وفاة “رفيق” بـ30 عاماً، تخللتها محاولات صلح من أكثر من طرف، لكنها لم تنجح.

وفي مذكراته التي حملت عنوان “ثمن الحب”، تحدث رفيق سبيعي، عن خلافاته مع دريد لحام ونهاد قلعي، بأن أغلب هذه الخلافات كان سببها مادياً.

ماذا قالوا عن رفيق سبيعي:

يقول الناقد الموسيقي أحمد بوبس: رفيق سبيعي هو بحق رائد الأغنية الناقدة في النصف الثاني من القرن العشرين. وهو بذلك امتداد للفنان سلامة الأغواني، مع فارق جلّي وهو أن الأغواني كان يقدم أغنياته في قالب المونولوج، أما الفنان السبيعي فقد اختار قالب الطقطوقة واللون الشعبي لأغنياته. وقدمها بشخصية “أبو صياح” التي تمثل السلوك القويم.

الجوائز:

وسام “نوط الفداء”، وسام “الصداقة”، وسام “الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة”.

فهل ستشهد الدراما السورية، فناناً شاملاً آخر في عصرنا؟

شاهد.. من هو رفيق سبيعي الذي بدأ خياطاً ثم فناناً للشعب؟👇

 

 

          

منشورات مشابهة

بالصور.. البحث عن عُلا يعود في موسم ثانٍ على نتفليكس

الليث حجو يعود للدراما السورية عبر “البطل”

“تعليقات سوشيالية” بين حنان ترك وصلاح عبد الله تثير تفاعلاً