دمشق – أنس عدنان: وجدت الشركات الإنتاجية السورية نفسها في مأزق لا تحسد عليه قبيل بداية الموسم، وكأنها تقاسمت الخسارات فخرج مسلسل واحد من سبع شركات بالتتالي من سباق العرض الرمضاني.
بدأ الانسحاب بـ “آخر محل ورد” لشركة إيبلا، ثم مسلسل هواجس عابرة لشركة الحاتم. “سايكو”، كان ثالث الأعمال المنسحبة من إنتاج زوى آرت والأمل وتلاه “وردة شامية” من إنتاج غولدن لاين وشبابيك من إنتاج سما الفن وترجمان الأشواق من شركة سيريانا التابعة لمديرية الإنتاج الحكومي، ليخرج أخيراً مذكرات عشيقة سابقة من إنتاج مارس برودكشن.
بذلك غاب قسط كبير من الأعمال واتجهت الشركات للدفاع عن أعمالها المعروضة بنشرها على منصة وطن الرقمية، أو بيع بعضها لمنصة شاهد.نت أو عبر قنوات الشركات على اليوتيوب.
لكن الاختلاف كان في تسريب عمل “وردة شامية” المؤجل عرضه عبر الانترنت وسط تكتم الشركة عن أسباب التسريب. كانت غولدن لاين قد دخلت حرباً ضروس مع قناة مساواة لسحب المسلسل منها قبيل رمضان بيوم، فإذ بالمسلسل يتسرب حلقة تلو الأخرى.
في معرض الدفاع عن العمل، أكد مخرج العمل تامر إسحاق في لقاء إذاعي أن المسلسل لم يحظ بسعر مناسب من قبل المحطات، فتم تأجيله وبيعه لمحطة عربية كبرى بعد انتهاء الشهر الكريم. أما التسريب فيجري ملاحقته من قبل الشركة.
إلا أن التسريب استمر والجمهور المنتظر لمتابعة المسلسل اعتمد على المنصات غير النظامية لمتابعة حلقات المسلسل. مع تفاعل في صفحات التواصل وصلت حد إعادة نشر تغريدات المعجبين من قبل نجوم العمل.
هل الشركة هي من سربت العمل بعد ضمان بيعه؟! وهل فعلت ذلك رداً على القنوات التي بخست في سعره. أم أن التسريب تقف خلفه جهة مجهولة تريد ضرب سوق العمل قبل عرضه. بالمقابل سرب عدد كبير من حلقات مسلسل عطر الشام الجزء الثاني ولم تصرح شركة قبنض المنتجة عن السبب. بل استعاضت عن التبرير بإصدار بيان صحفي تعرض فيه لائحة أعمالها للموسم القادم والتي تشمل ثلاثة أعمال بيئة شامية من بينها عاشر أجزاء باب الحارة.