دارمو – مارلين علي – دمشق:
تحدّث الفنان “مغيث صقر” في حوار خاص لـ”دارمو” عن العمل مع المخرجة “رشا شربتجي” في مسلسل “ولاد بديعة”، والتحوّل بشخصية “أبو جمال” والتطابق بين المستوى النفسي والأداء لهذه الشخصية وسبب نجاحها، وكشف عن آراء طلابه في المعهد العالي للفنون المسرحية بالشخصية كونه رئيساً لقسم التمثيل فيه، وإليكم ما جاء في الحوار:
-بداية، شاركت بمسلسل “ولاد بديعة”، الذي حققّ نجاحاً جماهيرياً لافتاً، ولاقت شخصيتك “أبو جمال” إعجاب وتفاعل من قبل الجمهور، هل كان هذا النجاح متوقعاً؟
العمل مع المخرجة رشا شربتجي، له وقع خاص عندي وكنت مستمتعاً وسعيداً، ولكن برأي توقّع النجاح هو أمر صعب.
– خلال ظهورك في العمل، كانت شخصيتك تنضج بطريقة هادئة، ألم يسبب لك هذا الأمر تخوّف أو قلق، خاصة وأن جمهور الدراما التلفزيونية تعرّف على مغيث صقر في هذا العمل؟
شخصية “أبو جمال” بُنيَت بشكلٍ هادىء لشخص لطيف ويظهر ذلك من خلال سلوكه وكلامه فهو غير منفغل، وكنت قلقاً خلال بناء هذه الشخصية، وخصوصاً عند وضعها بين المشاهِد والبدء بالتعامل مع الشخصيات الأخرى، ولكن كان هناك اتفاق مدروس مع المخرجة “شربتجي” فهي أرادت أن يكون هناك مفارقة بين شخصية “أبو جمال” والشخصيات الأخرى.
– في المشهد الأخير لك بالعمل رأينا تحوّل في شخصية “أبو جمال” الهادئة والكوميدية “بما يخدم القصة”، إلى “أبو جمال” الإنسان الحزين المقهور بسبب ما تعرّض له؟ حدثنا عن هذا التحول والتطابق بين المستوى النفسي والأداء لهذه الشخصية؟
مؤلفا العمل علي وجيه ويامن الحجلي، مبدعان بالكتابة في هذا المجال واستطاعا أن يحققا هذا التحوّل بالشخصية للوصول لنقطة أن هذه الشخصية جربت وحاولت وعندما تعرضت للضغوطات وشعرت أنها في مأزق له علاقة بشيء إنساني باحت وقالت هذا الكلام في المشهد الأخير وهذا الكلام يشبه الشخصية.
وبرأي هذه الشخصية ليست سلبية بالعكس هي شخصية إيجابية لكن الظروف أجبرتها على الدخول في طرقات لتستطيع أن تعيش ووتبقى وتثبت نفسها، وعلى صعيد الأداء “أنا بقيت ضمن الرتم لأن أبو جمال هو شخصية من لحم ودم ومتل ما عندو مبادئ وقيم هو أيضاً يزعل وينزعج ويبكي”، فهذا التطابق كان موجود.
– الفنان مغيث صقر، رئيس قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، هل هذا الأمر يحملك مسؤولية في اختيار أدوارك في الدراما التلفزيونية؟
بصراحة، منصبي كرئيس قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية “يحفزني”، وأنا أيضاً أستاذ ومدرس فيه، وهذا أحد الجوانب لتحمل المسؤولية ولكن أنا كفنان أكيد لديّ مسؤولية باختيار الأدوار.
– هل تحدثت مع طلابك في المعهد عن شخصيتك في ولاد بديعة، وكيف كانت آراؤهم؟
في الحقيقة، طلابي في المعهد احتفلوا بشخصية “أبو جمال”، وفعلاً تم النقاش معهم بالمعرفة التي توصلوا إليها حالياً بما أنهم طلاب، وكانت آرائهم لطيفة، وكنت سعيد بهذا النقاش، وشعرت بأنني أمام امتحان لأول مرة، فالأستاذ في امتحان أمام طلابه، وكانت حالة وتجربة لطيفة.
– ما هي الأعمال التي تابعتها في رمضان 2024؟، وما هو رأيك بما قدمته الدراما السورية هذا العام؟
بحكم العمل في المعهد وتصوير مسلسل “ولاد بديعة” الذي انتهى في وقت متأخر من رمضان، لم استطع متابعة أعمال دراما هذا الموسم، ولكن سمعت عن الأصداء عن الدراما السورية وأنا مسرور جداً، لأن الدراما السورية هذا مكانها وهذه الطاقة والشغف والحب في كل عمل هو من يصنع الدراما.
– ما هي أعمالك القادمة في الدراما التلفزيونية أو السينما أو المسرح؟
بعد الانتهاء من تصوير مسلسل “ولاد بديعة” وانتهاء عرضه، لا أحضر أي عمل تلفزيوني أو سينما، وكان عندي التزام في المعهد العالي للفنون المسرحية بيوم المسرح العالمي مع الفنان كفاح الخوص، وحالياً أدرس طلاب السنة الأولى في المعهد.