داليا ماهر – القاهرة – دارمو
ودع الوسط الفني المصري الفنان القدير صلاح السعدني والملقب بـ “عمدة الدراما المصرية”، والذي وافته المنية أمس الجمعة 19 ابريل “نيسان” 2024 عن عمر يناهز 81 عاماً تاركا خلفه إرثا فنياً كبيراً ومسيرة حافلة اشتملت على أكثر من 200 عملاً فنياً، ورصيد من محبة الجمهور لا يمكن حصره.
وفي السياق نفسه وصف المخرج المصري مراد منير في تصريح خاص لـ”دارمو” السعدني بصديق العمر ،مشيراً إلي أنه قدم معه أعمال عمره على خشبة المسرح على غرار مسرحيات،”الملك هو الملك”، و”الدخان”، و”اثنين في قفة”.
ولد صلاح السعدني فى 23 أكتوبر عام 1943 في محافظة المنوفية ونشأ وسط أسرة مثقفة تهتم بالأحداث السياسية، شقيقه هو الكاتب الساخر محمود السعدني، وحصل السعدني على شهادة البكالوريوس في الزراعة.
دخل السعدني المجال الفني مع زميل الدراسة ورئيس فريق التمثيل بالكلية الفنان عادل إمام والذى استطاع أن يقلب حياته رأسا على عقب، وعرف التمثيل من خلاله وفق قول السعدني في أحد اللقاءات.
قدم السعدني أشهر أدواره دور العمدة سليمان غانم في مسلسل “ليالي الحلمية”، كما قدم بطولة مجموعة كبيرة من الأعمال من بينها “ارابيسك” و”الأصدقاء”، و”للثروة حسابات أخرى”، و”عمارة يعقوبيان”، و”عدى النهار”، و”رجل من زمن العولمة”، و”الأخوة أعداء”، و”الباطنية” ، و”القاصرات”، كما شارك في مسلسلات “أبنائي الأعزاء شكراً”، و”جسر الخطر”، “ملحمة الحب والرحيل”، و”الثلاثية”.
شارك فى العديد من المسرحيات منها “الناصر صلاح الدين”، و”ثورة الموتى”، و”الملك هو الملك”، و”باللو”، و”زهرة الصبار” ،كما شارك في فيلم “الأرض”، و”أغنية على الممر”، و”الرصاصة لا تزال في جيبي”، و”شقة في وسط البلد”، و”ملف في الآداب”، و”طائر الليل الحزين”، و”الشيطان يغنى”، و”درب سعادة”، و”جبروت امرأة”، و”زمن حاتم زهران”، و”أولاد الأصول”، و”فوزية البرجوازية”، و”فتوة الناس الغلابة”.
كانت آخر الأعمال التي قدمها صلاح السعدني في رمضان 2013 مسلسل “القاصرات”، وعقب ذلك ابتعد عن التمثيل والأضواء، بعد أن حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، تقديرًا لإبداعه وتأثيره الكبير على الفن المصري والعربي.
نعته وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني في بيان جاء فيه “مصر فقدت قامة فنية عظيمة، وفناناً أثرى شاشتنا بأعماله التي ستظل محفورة في الذاكرة”، كما نعته نقابة المهن التمثيلية ونقابة السينمائيين والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.