مخرج الجسر الأبيض لـ “دارمو”: أعمل على فيلمين جديدين

ساندي محمد – دمشق – دارمو: حقق المخرج السوري كريم نويلاتي نجاحاً كبيراً في فيلمه الأول “الجسر الأبيض” الذي يتحدّث عن البيت المسكون في منطقة الجسر الأبيض.

وفي تصريح خاص للمخرج كريم نويلاتي لـ “دارمو” حول إذا ما كان راضياً عن نتيجة الفيلم أم لا، أكّد أنّ الحياة بحد ذاتها لا تحمل الكمال أو الرضا التام، فنحن دوماً نسعى للأفضل في عالم أقصر من الحلم، هذا الشعور يتعمق أكثر عندما يقدّم مشروعاً فنياً.

الوصول للرضا التام أمر صعب، لكنه قدّم أقصى ما لديه، قائلاً: “أنا شخص يسعى دائماً للتطور وتقديم الأفضل، وللمخرجين هشام شربتجي ورشا شربتجي الفضل الكبير في تطوير مهاراتي سواءً في الحياة، التمثيل أو الإخراج”.

 

يعد أول فيلم رعب سوري، من بطولة: وفاء موصللي، لينا حوارنة، سوزانا الوز، رانيا الأسعد، مي مرهج، مجد المصري، وغيرهم.

رغم أنه لا يعتقد أن الكمال موجود في الفن، إلا أنه بذل جهداً كبيراً لتحقيقه.

الجمهور وآراء الخبراء كانت إيجابية بشكل فاق توقعاته، وهذا ما منحه السعادة والدافع لمواصلة تقديم الأفضل، وليس الشعور بالرضا المطلق.
في النهاية، يعتبر نويلاتي النجاح الحقيقي هو القدرة على تقديم شيء مختلف والتجريب، وهذا ما حقق جمهوراً واسعاً لم يكن يتوقعه.

لا يمكن لأحد أن يتوقع نجاح عمله قبل أن يعرض على الجمهور، النجاح ليس هدفاً مباشراً له بقدر ما هو ناتج عن حب العمل والشغف بالتمثيل والإخراج.

وأكمل “أعمل لأني أحب ما أفعله، ولا أقيس النجاح بما أتوقعه، بل بما يقوله الجمهور.

في النهاية، الجمهور هو الذي يحكم، وأهم شيء بالنسبة لي هو أن أقدم عملاً مميزاً ومختلفاً”.

  • مشكلة الإنتاج التجاري في السينما

أشار أن الجزء الأول من الفيلم كان من إنتاجه الشخصي، لكن الجزء الثاني لم يكن كذلك، إذ دعم المشروع مجموعة من الرعاة بعد نجاح الجزء الأول، ومنهم مجموعة كبور الدولية (كامبو).

وكان هذا الدعم بالنسبة له تحدياً وثقة في ذات الوقت على حدّ وصفه.
ورفض الخوض في تفاصيل التكاليف فهي من خصوصيات المشروع، لكنه عمل ضمن إمكانيات إنتاجية بسيطة مع دعم كبير من الفريق والفنانين الذين ساهموا في هذا النجاح.

مضيفاً “لم أتوقع أن يحقق الفيلم هذه الجماهيرية، وخاصة أنه تجربة فريدة من نوعها كسوري يجمع بين الرعب والخيال العلمي”.

  • صعوبات فيلم “الجسر الأبيض”

التحدي الأكبر لنويلاتي كان التعامل مع بعض أفراد الجيل الجديد في فريق العمل، وليس الممثلين أو النجوم، فالبعض كان يفتقر إلى الخبرة الكافية، وشعورهم بأنهم يعلمون كل شيء وهم لا يعلمون شيء إلا الكره و الغيرة.

هذا كان جزءً صغيراً من معاناته، وبيّن أن التعامل مع قلال الخبرة أضاف ضغوطات على العمل، لكنه استطاع التغلب على هذه الصعوبات مع الخبراء الموجودين ومنهم مدير الإضاءة والتصوير نزير سواس الذي بذل مجهود لتقديم خيالي والصورة الأفضل.

  • فيلمان سيبصران النور قريباً

يتحضّر لتصوير فيلمه القادم بعنوان “سام”، فيلم قصير مدته 15 دقيقة يناقش قضية اجتماعية شائعة، ويتناول تأثير المجتمع على تفاقم الأمراض النفسية.

ويسعى نويلاتي لتقديم الحل بطريقة سريالية، ما يجعل هذا الفيلم تجربة فريدة وأكثر تعقيداً من “الجسر الأبيض”.

الفيلم يعتمد على شخصية واحدة وموقع تصوير واحد، وهو تحدٍ جديد بالنسبة له.

من جهةٍ أُخرى، هناك فيلم طويل تحت التحضير يحمل عنوان “الرحلة الأخيرة”، مدته ساعة ونصف وسيدخل ضمن إطار الأفلام البوليسية.
العمل لا يزال في مرحلة الكتابة وسيتضمن مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة إلى جانب النجوم، مؤكداً أنه سيكون جديداً ومختلفاً تماماً، وسيتم تصويره بعد الموسم الرمضاني.

ومن المرجّح أن يكون نويلاتي متواجداً بأحد الأعمال الرمضانية ك “ممثل” لكنه لا يستطيع كشف التفاصيل الآن لحين الوقت المناسب.

وختم: “أشكر جميع من عمل معي في الجسر الأبيض. واتوجه بالشكر الأكبر لوالدي الراحل الباقي هشام شربتجي ووالدتي رشا شربتجي حماها الله ، على وجودهم الدائم بجانبي ودعمهم لي في تطوير أدواتي الفنية والشخصية و لم أسعى يوماً إلى العمل إلا معهم لأنهم مصدر الأمان بالنسبة لي”.

          

منشورات مشابهة

لبلبة لـ دارمو: شخصيتي في “آل شنب” لم يسبق أن قدمتها.. وأعشق السينما

قتل وطلاق وتحرش ومشاجرات بحفل الشامي في ألمانيا

نبيلة عبيد تكشف لـ”دارمو” تفاصيل مشاركتها بالمسلسل السعودي “جذوة”