هاني هاشم – دارمو – دمشق:
هو ممثل سوري شارك في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والإذاعية منذ تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية في الثمانينات، وبدأ نجمه يلمع منذ تسعينيات القرن الماضي وأعماله تركت بصمة لدى الجمهور رغم صغر مساحتها، هو الفنان محمد خاوندي الذي أجرى معه موقع “دارمو” الحوار التالي:
“حاربوني منذ البدايات ولكني لم أستسلم”
– يراك الكثير من الجمهور والمختصين من أبرز الفنانين في الدوبلاج والدراما الإذاعية.. ما سر نجاحك وتفوقك في هذين المجالين؟
= منذ بداية حياتي الفنية وبعد تخرجي حُوربت كثيراً من جهات لا أعرفها، وأخذوا مني عدداً من أدوار البطولة ومن ذلك الوقت قررتُ أن أصل إلى الشهرة وأصبح فناناً معروفاً ومشهوراً حتى ولو كنت أؤدي أدواراً صغيرة، واليوم وصلتُ لهدفي وحققت ما كنتُ أريده.
“ليس لدي سطوة على المنتجين للحصول على أي دور”
– رغم مشاركتك في عدد كبير من أعمال الدراما التلفزيونية المميزة.. لماذا لا نراك بأدوار بطولة؟.. ومن يتحمل مسؤولية ذلك؟
= شاركتُ في الكثير من الأعمال التلفزيونية بأدوار صغيرة وتركتُ بصمة لدى المشاهد، بالمقابل ليس لدي سطوة ونفوذ على أي منتج أو مخرج لأحصل منه على دور بطولة، بالمحصلة أي ممثل يحصل على أي دور يمكن أن يؤديه ولكن إما أن يترك بصمة من خلال هذا الدور أو لا بترك.
“الدراما السورية بدأت بالتعافي ولكن تحتاج إلى شرط للاستمرار”.
– ما هو تقييمك للموسم الدرامي الفائت 2024 وهل ترى أن الدراما السورية بدأت بالتعافي؟.
= كانت الدراما السورية في هذا العام متفوقة، وشاركتُ في معظم الأعمال مثل ولاد بديعة وتاج ومال القبّان وبيت أهلي، وبالتالي بدأت تتعافى الدراما السورية ونراها تتفوق وتنجح من جديد، وأتوقع أن تكون أفضل بالأعوام المقبلة بشرط أن يدفع المنتجين مبالغ أكبر وأجور أفضل وسنرى نتائج أفضل بكثير فنحن لا ينقصنا شيء حتى نكون بالقمة.
“ام آخذ حقي في الدراما ولكن أصبحت معروفاً محلياً وعربياً”
– هل تعتبر أن محمد خاوندي مظلوم ولم يحصل على فرصته على مستوى الدراما التلفزيونية؟ وهل ترى أنك نجم صف أول أم ثاني؟
= فعلياً أنا لم أخذ حقي في الدراما نهائياً ولكن هذا الكلام ورائي وتخطيت هذه المرحلة على الأقل عمرياً، ولست نجم صف أول ولا ثاني ولا ثالث ولا رابع، أنا ممثل أصبحت معروفاً بالشارع السوري ولدى فئات كبيرة من الشعب، وأصبحت معروفاً أيضاً في الدول العربية “والخير لقدام إن شاء الله”.
“عدد كبير من الممثلين أبدعوا هذا العام وليس لدينا صنّاع كتابة”
– من هم الممثلون الأبرز والمخرجون الأبرز والكتّاب الأبرز والذين تركو بصمة كبيرة ومميزة في السنوات الأخيرة بالدراما السورية؟
= بالمرحلة الأخيرة لمع لدينا كتّاب وممثلين ومخرجين أبرزهم: رشا شربتجي وسامر برقاوي وسيف سبيعي والليث حجو والمثنى صبح، وهم من فئة المبدعين، وأيضاً لدينا كتّاب جيدين لكن ليس لدينا حتى الآن صنّاع كتابة، فهناك مروان قاووق ويامن الحجلي وعلي وجيه وأنا أعمل بأغلب أعمالهم.
بالمقابل برز عدد كبير من الممثلين هذا العام وخاصةً في مسلسل ولاد بديعة مثل إمارات رزق وسلافة معمار ومحمود نصر وسامر إسماعيل ويامن الحجلي وفي مسلسل “تاج” تيم حسن وبسام كوسا وغيرهم الكثير، وبالتالي لدينا ممثلين على مستوى عالمي ولكن يحتاجون لفرص ليظهروا إبداعهم والنهوض بالدراما السورية لمستوى أعلى.
“هذا ما ينقص الدراما السورية للنهوض بها”
– ما الذي ينقص الدراما السورية حالياً وما السبيل للنهوض بها؟
= ما ينقص الدراما السورية حالياً هو حصول الكاتب والممثل َالمخرج على حقوقهم المنصفة، فأغلب الموجودين من هؤلاء داخل سوريا يعمل لسد رمق الحياة وتأمين معيشتهم اليومية ومتطلباتها، وبالتالي هم يعملون بأقل الأثمان على عكس الزملاء في باقي الدول العربية الذين يتقاضون أجور عالية، لذا يجب إنصافهم وإيفائهم حقهم..