ليندا بيطار في حوار خاص لـ”دارمو”: تجربتي مع السيدة فيروز “حلم تحقّق”

 

مارلين علي – دارمو – دمشق:

عِشقُها للموسيقى دفعها لتترك دراسة الحقوق وتلتحق بالمعهد العالي للموسيقى في دمشق، لتتخرج منه عام 2007، درست الغناء الأوبرالي ثم اختصت بالغناء الشرقي، شاركت في العديد من المهرجانات في العالم العربي وأوروبا، كما شاركت مع الفنان زياد الرحباني في حفلاته التي أقامها في دمشق عامَي 2008 و2009، وحفلات الفنان مارسيل خليفة في دمشق عام 2010، وأيضاً شاركت في الغناء كمغنية كورال في ألبوم السيدة فيروز “إيه في أمل”، ولديها مشاركات عديدة في شارات الأعمال الدرامية السورية، منها: “ظل إمرأة”، و”بواب الريح”، ولديها العديد من الأغنيات الخاصة، كما برعت بأداء التراتيل بصوتها، وهي اليوم أستاذة الغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقى، إنها الفنانة السورية ليندا بيطار التي حلّت ضيفة على موقع “دارمو”، وتحدثنا معها حول مشوراها الفني.

– بدايةً، ليندا بيطار فنانة ملتزمة، وهذا النوع من الفن يحدّ من الشهرة والنجومية، لماذا اخترتِ هذا الطريق، وهل تندمين على خيارك؟

بالتأكيد، الفن الملتزم يحد من الشهرة والنجومية، لكن أنا أعلم منذ البداية أن الشهرة ليست هدفنا، ويجب أن تكون درجة ثانية، وفي حال حصل الفني الذي يغني هذا اللون عليها فإنه يحصل على الشهرة التي رسمها لنفسه وهذا يصبح متعة مضاعفة، وأنا لا أندم على خياري، لأنني أحب أن يسمع الجمهور هذا اللون من الغناء، وأحب أن يراني هنا حتى لو كان أقل شهرة ونجومية.

– هل تشعر ليندا بيطار بالرضا عما قدمته، سواء بالغناء أو التدريس في المعهد العالي للموسيقى؟

نعم، أنا أشعر بالرضا عما قدمته، واعتبر أنه يجب أن يكون نتاجي أكبر، لأن كل أغنياتي من إنتاجي الخاص، كما أشعر بالرضا في تدريس صف الغناء الشرقي، وسعيدة بما يحققه.

ليندا بيطار في حوار خاص لـ”دارمو”

 

– حديثنا عن تجربتك كمغنية كورال مع السيدة فيروز في ألبوم “أيه في أمل”؟

تجربة الغناء مع السيدة فيروز من أهم وأجمل التجارب في حياتي المهنية، فالغناء مع فيروز هو “حلم وتحقق”، وكل فنان يحلم أن يكون بهذا المكان، ولا يمكن أن أنسى اللحظة التي سمعت فيها الألبوم لأول مرة مع الأشخاص الذين سيضعون صوتهم ككورال فيه، وأشكر الله أنني كنت من بين الذين تم اختيارهم.

ليندا بيطار في حوار خاص لـ”دارمو”

 

– شاركتِ الفنان زياد الرحباني بحفلاته خلال عام 2008 و2009، وقلت في تصريح سابق أن الغناء مع “زياد” على نفس المسرح يعدّ “حلماً”، كيف كانت هذه التجربة؟

فعلاً، هو نفس الشعور “حلم وتحقق”، فالعمل مع الفنان زياد الرحباني، يعني لي الكثير ومن أهم المحطات في حياتي، وأنا أعتز بها وتعلمت منها الكثير، ولا يمكنني نسيانها فقد أغنتني كموسيقية ومغنية.

ليندا بيطار في حوار خاص لـ”دارمو”

 

– كان لك العديد من شارات المسلسلات السورية، والمشاركة بالغناء بصوتك ضمن عملين، لماذا تغيبين عن غناء الشارات، رغم أن ما قدمته ضمن هذا الإطار حقق لك انتشاراً واسعاً؟

للأسف، في السنوات الماضية كان المؤلف الموسيقي هو من يختار الصوت الذي يخدم العمل الدرامي، وكانت الأصوات السورية التي أخذت هذا الخط الفني، هي من تغني الشارات، وبرأي كانت ورائعة ولها قيمة أكثر من الوقت الحالي، الذي صارت فيه شركات الإنتاج هي التي تفرض المغني على المؤلف الموسيقي، وهذا المغني يكون صاحب اسم كبير فتفرضه الشركة ليساعد في نجاح المسلسل وبيعه، وبالتالي فقدت الشارة روحها، وطبيعي جداً أن تغيب الأسماء التي أخذت نفس خطي الفني.

ليندا بيطار في حوار خاص لـ”دارمو”

 

– مع أي الملحنين تفضلين التعاون؟

أنا فخورة بكل الأسماء التي تعاملت معها، مثل المايسترو عدنان فتح الله، والملحن يزن الصباغ، والفنان الياس كرم، والمايسترو سمير كويفاتي فهو من الأساتذة الكبار الذين لا يمكن أن يتكرروا، كما أحب التعاون مع أي ملحن يقدم لي ما أحبه ويليق بما أقدمه.

ليندا بيطار في حوار خاص لـ”دارمو”

 

– كيف هي علاقتك مع السوشل ميديا؟ 

علاقتي مع السوشل ميديا جيدة، في السابق كنت قليلة النشر، لكن الآن فهمت اللعبة أكثر، السوشل ميديا ضرورية للفنان في حال استخدمها بشكل صحيح، ويقدم نفسه فيها بطريقة صحيحة.

ليندا بيطار في حوار خاص لـ”دارمو”

 

– ما هي الصعوبات التي تواجه من يعملون في مجال الموسيقى والغناء في سوريا اليوم؟

يواجه الفنان صعوبات الإنتاج الذي يقع دائماً على عاتقه، وهذا ما يجعله مقصر في نتاجه، وأيضاً الأوضاع الاقتصادية في البلاد، بالإضافة إلى أننا نتأثر بظروف البلدان المحيطة، وبالتالي من الممكن أن يتوقف عمل المغني أو الموسيقي الذي يتطلب عمله أن يكون ضمن ظروف جيدة ليستطيع أن يعطي وينتج، وللأسف ظروف البلاد صعبة وبالتالي يتأثر بها الموسيقيون.

ليندا بيطار في حوار خاص لـ”دارمو”

 

– كيف ترين المشهد الفني الغنائي السوري اليوم؟

لدينا أجيال في المعهد العالي للموسيقى موهوبة جداً، وهم طاقات ملفتة، وهذا يوحي بالتفاؤل في حال خططنا للمحافظة عليهم، فهذه البلاد التي تمتلك تاريخ موسيقي عريق تثبت أنها قادرة على الإبداع، وأنا أرى أن المشهد الفني الغنائي السوري “جيد” في حال تم تأمين الظروف المناسبة وحافظنا على طاقاتنا.

ليندا بيطار في حوار خاص لـ”دارمو”

 

– ما هي أعمالك القادمة؟

أحضر لمشروعين حالياً، ألبوم الموشحات السورية، وأيضاً أحضر لألبوم خاص بي، بالإضافة إلى عدة حفلات في الصيف وأولها سيكون في 14 يونيو/ حزيران القادم والذي سيقام بوادي النصارى، كما أنني سأطرح أغنيتي الجديدة قريباً وهي من كلمات ابن الفارض، وألحان وتوزيع عدنان فتح الله.

ليندا بيطار في حوار خاص لـ”دارمو”

          

منشورات مشابهة

دارمو تكشف تفاصيل عرض مسرحية “ألف تيتة وتيتة” في موسم الرياض

بالصور.. “دارمو” يكشف تفاصيل مسلسل “ثمن الخيانة”

هالة صديقي تكشف لـ”دارمو” عن جديدها الفني في “موسم الرياض”