دارمو: كشف الفنان اللبناني نيقولا معوض، الذي يجسّد شخصية “عمر الخيام” في مسلسل “الحشاشين” أنه في العام الماضي اعتذر عن هذا الدور بسبب ارتباطه بمسلسل “الثمن” في تركيا، لكن من حسن حظه أن “الحشاشين” تم تأجيله فتمكّن من المشاركة فيه.
ولفت “معوض” خلال ظهوره في برنامج “تفاعلكم” على قناة “العربية”، إلى أنه تحمّس لأداء هذه الشخصية وللعمل مع المخرج بيتر ميمي، لأنه يحب شخصية “عمر الخيام” والطبقات الموجودة بشخصيته، وفكرة الخلود في الأفكار والأثر الذي تركته.
وأكد أنه أُعجب برؤية الكاتب عبد الرحيم كمال، وتركيزه على التقلبات التي طرأت على شخصية “عمر الخيام” في العمل.
وحول الجدل الحاصل بسبب استخدام اللهجة العامية المصرية بدلاً من الفصحى في المسلسل، قال “معوض” إن هناك رؤية معينة لأي شركة إنتاج أو لأي مخرج إن كان سيستخدم اللهجة العامية أو الفصحى في العمل.
وأضاف: أنا شخصياً أفضل اللهجة العامية في مثل هذا العمل، لأنني كبرت وأنا أشاهد الأعمال التاريخية باللغة الفصحى فهناك شيء إيجابي لاستخدامها كأن نشعر أن هناك حضور معين للشخصيات، لكن هناك شيء سلبي بالنسبة لي، وهو أنني لم أشعر أن هذه الشخصيات قريبة مني، لأنها تتحدث لغة نعرفها لكننا لا نستخدمها.
وتابع: أنا أحببت استخدام اللهجة العامية المصرية في مسلسل “الحشاشين” لأن هدف أي عمل هو الوصول لأكبر عدد من الجمهور، إضافةً إلى أن استخدام العامية تشعرنا بأن الشخصيات أقرب، فأنا مع أن العمل الدرامي التاريخي “ينلعب على أنه مودرن لأن الإنسان هو إنسان من 3000 سنة ولهلأ، فالعامية تخدم هذه الفكرة”.
وبيّن “معوض” أنه يعتبر نفسه ممثل مصري، فمنذ العام 2016 هو يعمل في الدراما المصرية، وكان حريصاً على المشاركة فيها بأدوار مصرية.
يشار إلى أن مسلسل “الحشاشين”، تعرض لعدة انتقادات، منها استخدام اللهجة العامية لسرد الأحداث على لسان الشخصيات بدلاً من الفصحى، وعدم الدقة في السرد التاريخي، بالإضافة لاختيار موضوع العمل، وشخصية “حسن الصباح” الإشكالية لتقديم مسلسل عنها.
“الحشاشين” مسلسل تاريخي يروي حكاية تأسيس “حسن بن الصباح” لفرقة عرُِفت لاحقاً باسم “الحشاشين” قامت بسلسلةٍ من الاغتيالات الدموية في القرن الـ 11 الميلادي.
المسلسل من بطولة كريم عبد العزيز، فتحي عبد الوهاب، أحمد عيد، ميرنا نور الدين، نيقولا معوض، وممثلون كثر آخرون، تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي.