ساندي محمد – دمشق – دارمو: حقق مسلسل العميل نجاحاً باهراً منذ عرض حلقاته الأولى، يتناول حكاية نقيب في الشرطة يخترق عصابة إجرامية ذائعة الصيت ليكشف النقاب لاحقاً عن خفايا أكثر تعقيداً مما كان يتوقع.
العمل بطولة مجموعة من الفنانين: أيمن زيدان، سامر اسماعيل، وسام فارس، فادي صبيح، طلال الجردي، أيمن رضا، يارا صبري، عبدو شاهين، رشا بلال، ميا سعيد.
السيناريو والحوار من إعداد الكاتبين رامي كوسا، فادي حسين، وورشة كتّاب.
كشف الكاتب فادي حسين لـ “دارمو” أنه ببداية الأمر اعتقد هو والكاتب رامي كوسا أنّ مسألة إعداد السيناريو والحوار لمسلسل تركي هي مهمة سهلة ولا تحتاج إلى جهد إبداعي، وبمعنى أدق ليس مطلوب منهم كورشة إعداد سيناريو وحوار التدخل في الحبكة الاساسية..
لكن مع كتابة أول خمس حلقات اكتشفا أنّ القصة لم تكن بهذه السهولة، بل تحتاج إلى تعب وتركيز وجهد.
واحدة من مهمتهم ككتاب وورشة سيناريو وحوار خلق حوارات طازجة تُقرب هذه الشخصيات من الشارع العربي أو جعله يتفاعل معها ومع ماضيها، وهذه المهمة في حد ذاتها تحتاج إلى جهد كبير لأن كل شخصية لديها منطوقها الخاص، وهذه المسألة تحتاج إلى كاتب يفهم هذه الصنعة.
لذلك لم يستطيعوا التعامل مع هذه المسألة كاستبدال حوارات فقط، فهي أعقد من ذلك.
أشار لـ “دارمو” إلى أنّ العمل يتجاز ال ١٢٠ ساعة درامية، يضم شخصيات كثيرة بعضها يغيب، وبعضها يظهر، وبالتالي أيّ تعديل يتم إجراءه على أيّ مشهد يتطلب معرفة مسار الشخصية طيلة وجودها في المسلسل.
كما أنّ كتابة العمل استمرت لـ ٥ أو ٦ أشهر، وكانت تجربة متعبة وجديدة على حدّ وصفه.
- نجاح الأعمال المعربة في الشارع العربي
وأكّد أن سبب نجاح هذه الأعمال قصصها المشوقة التي لا تعتمد على فرضيات منطقية مجملة، إضافةً إلى ضخامة إنتاجها، فغالبية الدراما التركية اليوم خاصة الأعمال الطويلة منها تحاول دائماً تقديم المتعة على حساب القيمة.
وبسبب هموم الناس ومشاغلهم أصبحوا يريدون الأعمال التي تُفرحهم، بغض النظر عن القيمة وما يحمل العمل من أبعاد ورسائل.
وهذه الأعمال مستمرة لسبع سنوات أُخرى على حسب وصفه.
- الشراكة مع رامي كوسا
وعن شراكته مع الكاتب رامي كوسا قال: “رامي هو واحد من أهم كتاب الدراما الشباب، شريك رائع على المستوى المهني، وصديق على المستوى الشخصي وما يجمعني برامي هو أكبر من الكتابة والدراما”.
وفي رأي حسين النسخة الأفضل إخراجياً هي التركية ولكن هذا لا يعني أنّ النسخة العربية لم تكن جميلة، لكن الأصل له رونق خاص لأن النّاس تعرفت على العمل من خلال نسخته الاولى.