هاني هاشم – دارمو – دمشق
نعت الأوساط الثقافية في سورية وتونس الكاتب والمخرج المسرحي التونسي حكيم مرزوقي الذي توفي ليل أمس في تونس عن عمر ناهز 58 عاماً.
وكان الراحل المرزوقي انتقل إلى سورية في بداية الثمانينات لدراسة الأدب العربي والمسرح في دمشق، التي كان يطلق عليها اسم “مدينة الروح”، وتخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية في سورية، ليؤسس فرقة الرصيف المسرحية حيث قدّم من خلالها عدداً من أشهر المسرحيات التي نالت جوائز في عدة مهرجانات مثل (عيشة، بساط أحمدي، اسماعيل هملت، ذاكرة الرماد وغيرها).
كما كتب مرزوقي قصصاً للأطفال وسيناريوهات أفلام، وترجمت أعماله إلى اللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية والكردية وصدرت له مجموعة شعرية بعنوان “الجار الثامن” عن دار كنعان بدمشق.
الفنانة أمل عرفة نعت الراحل عبر حسابها على فيسبوك، وقالت: الكاتب التونسي حكيم مرزوقي في ذمة الله.. كان عاشقاً لدمشق.. يليق به تشييع تونسي كبير.. عزائي لأولاده وزوجته وأصدقائه الله يرحمك يا حكيم
بدوره قال الفنان بزن خليل عن الراحل مرزوقي: “ما عاد تذكرنا إزا إنت سوري ولا تونسي.. حكيم مرزوقي النبيل الصااادق إلى حد الدهشة.. الرحمة لرووحك يافنان.. ها أنت ذا في فضاء أكثر حرية.. حيث يتسع لروحك الحية إلى مالا نهاية.
من جهته قال الكاتب سامر محمد اسماعيل: “حكيم مرزوقي هذه ليست مزحة يا صديقي..”، أما الكاتب علي وجيه فكتب: “وداعاً حكيم مرزوقي صعلوك دمشق المبدع، ومكيّس الجلد الحيّ والميّت”، مرفقاً منشوره بصور جمعته مع مرزوقي في تونس تعود لتاريخ. 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018.
أما الكاتب والمخرج هشام كفارنة فقد عبّر عن حزنه على وفاة حكيم مرزوقي عبر منشور له على فيسبوك قال فيه: “يقتل الأنقياءَ جدُّهم وحملُهم أوزار ذنوب لم يرتكبوها… يودي بهم إحساسهم بآلام الآخرين وشعورهم بأنهم معنيون بترميم مالحق بأرواح البسطاء من خراب فيقضون في محاولاتهم الخائبة لإعادة إعمار العالم المجنون… في ذمة الله.. الصديق حكيم مرزوقي”.