بردى – دمشق – دانا وهيبة: بعد غياب لفترة عن الدراما قاربت السبع سنوات كممثل ومنتج، ابتعد خلالها عن الأضواء فجأة ودون إعطاء انذار، يعود اليوم الفنان فراس ابراهيم إلى الدراما السورية عبر مسلسل جديد عنوانه “رائحة الروح” مع المخرجة سهير سرميني حيث يؤدي في العمل شخصية فنان تشكيلي يحب العيش بحرية ودون أي قيود لكنه يقبع في خضم علاقة زوجية معقدة تدفعه للقيام بخطوات غير محسوبة وخارجة عن السياق الطبيعي.
فراس كشف لـ “بردى” عن أسباب غيابه وابتعاده عن الفن قائلاً: معظمها كانت أسباب عامة تتعلق بوضع البلاد وما نعيشه خلال السنوات الأخيرة إثر الحرب على سوريا، وأحس بأنه غير قادر على العطاء، إلى جانب عدم رغبته بالمشاركة في أعمال تتناول الأزمة والتي كانت الأكثر انتشاراً خلال تلك الفترة، معتبراً أي عمل يتناول الحرب والأزمة هو بائس “فالواقع يتجاوز كل ما نقدمه”.
في المقابل، لم يحبذ المشاركة بعمل بعيد عن الأزمة “فحينها سنتحدث عن واقع غير موجود”، لذلك فضل الابتعاد عن العمل لفترة.
كما بيّن فراس أن الفن بالنسبة له مزاج يشتغله بشغف، ولا يعتبره مجرد “بزنس” يعيش من خلاله، ودائما يبحث عن الرسالة والغاية والفكرة من العمل بالدرجة الأولى فإذا أحبها وآمن بها سار بها إلى النهاية.
أخيراً، وجد فراس إبراهيم بأنه آن الأوان كي يعبر عما بداخله بطريقة أخرى غير الصمت، وشعر أن هذا الوجع عليه أن يتحول لشيء إيجابي، الأمر الذي تزامن مع دعوة سهير له للمشاركة بمسلسلها الجديد فأبدى موافقته.
النجومية ليست همي!
وعما إذا خف نجمه خلال فترة غيابه، أكد بأن موضوع النجومية لا يعنيه أبداً، وانما ما يهمه هو فراس إبراهيم الإنسان الذي سعى للحفاظ على وجوده، وليس النجم “لأنه إذا سقط فراس إبراهيم الإنسان.. النجم لا يسوى شيئاً”.
الفنان السوري الذي يقيم في القاهرة، كشف عن سبب ابتعاده عن دمشق، بالقول “منذ طفولتي ونظراً لأن والدتي مصرية أعيش بين القاهرة ودمشق وليس بسبب الأزمة الحالية .. كما أن لي شركتي في القاهرة التي أمارس نشاطي من خلالها كما هي في دمشق أيضاً”.
كما تحدث عن مشاركة الفنانين اللبنانيين بالدراما السورية مبدياً قبولاً كبيراً حيال هذه الفكرة “فنحن لا نستطيع أن نفتعل حكر أو أن نسكر حدود”، مشيراً إلى مشاركة الفنانين السوريين في الدراما المصرية وغيرها “ولا نستطيع أن نحلل لنا ونحرم لغيرنا”.
بعيداً عن الدراما تحدث لنا عن علاقته الجيدة بابنه طارق الذي رافقه في أعماله منذ صغره “سيرة آل الجلالي “، “حروف يكتبها المطر”، “أسير الانتقام”، “ليل ورجال”، “محمود درويش” واصفاً إياه بالشاب الموهوب والخريج السينمائي، وهو يعمل حالياً بشركة انتاج ضخمة جداً في إمارة دبي، لديه مشروعه الخاص كمخرج، كما أشاد بجمال ونعومة ابنته سندس التي درست المحاماة.
فراس إبراهيم رغم غيابه عن الدراما إلا أنه لم يغب عن وسائل التواصل الاجتماعي، اذ افتتح قناته الخاصة على يوتيوب الذي يعرض عبرها أعماله الدرامية إلى جانب صفحته الشخصية على فيسبوك، وكذلك على انستغرام التي يديرها ابنه طارق.