ايلاف – دبي “إنكفأت على نفسي عندما أدركت بأن لا صوت يعلوا على صوت الكراهية في بلدي”، بهذه الكلمات بدأ الفنان غسان مسعود حديثه لـ”إيلاف”، بعدما اتصلنا به لنعرف سبب غيابه وعدم ردّه على الإنتقادات التي تطاله، ولماذا الإنكفاء على نفسه وما الذي يؤلمه من التهديدات التي وصلته، وهل هو داخل سوريا أم غادرها كما فعل الكثير من الفنانيين السوريين.
الإنسحاب بعد التّخوين
أكد غسان مسعود لـ”إيلاف” أنه انسحب وانكفأ على نفسه منذ سنتين، أي منذ بداية الثورة، لأنه شعر بأن لا صوت يعلو على صوت الكراهية في بلده في هذه الأوقات، لذلك آثر الإنسحاب والتفرّغ لتربية أولاده، فكل من نادى إلى الحوار والحفاظ على البلد تعرّض لحملات من التخوين والتحريض على الكراهية بغض النظر عن تاريخه وما قدّمه لبلده.
صفحات كاذبة باسمه
وأشار مسعود إلى أنه ابتعد عن كافة مواقع التواصل الإجتماعي وأغلق صفحته الخاصّة منذ سنتين ليفاجأ بعدها بعشرات الصّفحات الناطقة باسمه والتي تنسب إليه تصريحات هو برّاء منها سواء كانت لمصلحة هذا الطّرف أو ذاك، ووصل الأمر الى أن تتناقل بعض المواقع الإلكترونية ما يكتب على هذه الصفحات.
وأكد مسعود لم أظهر مع أي وسيلة إعلامية منذ سنتين سوى مع الإعلامي زاهي وهبي منذ عدة أشهر، وكل ما يكتب خلاف ذلك لا علاقة لي فيه من قريب أو بعيد.
التهديدات والألم
وأعرب غسان مسعود عن ألمه من التهديدات التي تأتيه من التكفيرين، كما أسماهم، لأنه ساهم أكثر من أي فنان آخر بنشر الصورة الإيجابيّة عن الإسلام بداية من هوليوود ودور القائد الإسلامي الكبير صلاح الدين الأيوبي، وصولاً الى الشام وأدواره الكثيرة التي جسّدت شخصيات إسلامية كبيرة، معبّرًا عن ألمه من أن تأتي التهديدات ممن يدّعون بأنهم إسلاميون.
ترك الوطن لحماية الأولاد
وأعلن مسعود أنه خارج سوريا في هذا الوقت ويعيش في مكان ما من هذا العالم ليس بعدما قرّر التفرغ لتربية أولاده، مبدياً ألمه لخروجه من وطنه ولكنه اتخذ هذا القرار الصعب بعد تفكير طويل حتى يجنّب أولاده التشرّب من ثقافة الكراهية التي أصبحت منتشرة في سوريا.