دمشق – أنس عدنان: وصف الكاتب السوري “عدنان العودة”، لعبة تسويق الدراما في سورية بالكذبة، مؤكدا لـ “بردى” أن القرار بيد المحطات التابعة لسياسات الدول الممولة لها.
صاحب “اروكيديا” الذي انطلقت أعمال تصويره في رومانيا بعدما وقع اختيار شركة إيبلا على بوخارست لسهولة التصوير فيها ورخص آجار استديوهاتها، تحدى الجميع في مشروع درامي يجمع وجوه درامية لم تلتقِ من خمس سنوات في مسلسل واحد، فقلما تشاهد “سلافة معمار”، جنباً إلى جنب “يارا صبري”، و”قيس الشيخ نجيب” إلى جانب “جمال سليمان”، فضلاً عن عدد كبير من نجوم الصف الأول كعابد فهد وسامر المصري وباسل خياط.
وعن لعب الفنان السوري أعمالاً سورية وعربية بآن واحد، تحدث عودة عن هبوط المزاج في العمل حين يتوجه الفنان إلى مسلسل مشترك ويصبح مستوى العمل بيد المنتج الذي غالباً ما يكون لبناني الجنسية.
لكن “عدنان”، رفض اعتبار الدراما السورية في مرحلة تقليد للدراما المشتركة في لبنان أو الدراما المصرية، مؤكداً أن بنية العمل السوري تقوم على المخرج والكاتب معاً وتجارب الكتابة تحت الطلب لا تنجح في الصناعة السورية.
والرهان الأكبر على حد وصفه على الفنانين السوريين القادرين على تقديم الدراما بشكل جديد دائماً حتى وإن كانت صناعة النجوم غائبة. فبطل المسلسل بنظر “عدنان” ليس شرطاً أن يكون الممثل فقد يكون المخرج أو الكاتب أو حتى الشارة، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته شارة “مسلسل الندم” التي كتب كلماتها العام الفائت وغنتها كارمن توكمجي مع ملحن الأغنية إياد الريماوي.
وكما قالت الأغنية قلبي علينا، فقلب “عدنان” حريص على تقديم منتج درامي قابل للبقاء والتذكر وليس استهلاكياً فحسب ولولا ذلك لما احتشد كل هؤلاء النجوم على نصه بإدارة المخرج حاتم علي.