فرح درويش – دارمو – دمشق: من أقبية سجون الاسد الى نجم سوري لامع، لفت الانظار بوسامته، وسرعان ما حفر اسمه في قلوب الجمهور السوري، فحصد لقب الفنان النجم لموهبته الفذة، ولقب الفنان الانسان لانسانيته ولمنصارته الثورة السورية وشعبها.
وتحمل حياة عبد الحكيم قطيفان الكثير من الاحزان والمآسي، اذ انه تعرض للسجن في اقبية النظام السوري السابق لمدة ٩ سنوات عندما كان عمره ٢٤ عام، وذلك لانتسابه الى حزب شيوعي معارض لحكم الاسد الاب.
وروى في احدى مقابلاته الاعلامية تفاصيل اعتقاله، و تعرضه للتعذيب الكبير خلال سنوات سجنه، كما اكد انه تنقل بين عدة افرع اعتقال، وخرج سنة ١٩٩١ بعفو عام من الرئيس، ومن ثم بدأت مسيرته الفنية وسط تعرضه لخذلان كبير من اصدقائه.
ولد عبد الحكيم قطيفان سنة ١٩٥٨ في محافظة درعا، ونشأ في اسرة متوسطة، وشغف بالثقافة والمسرح، فدرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان من خريجي الدفعة الاولى له سنة ١٩٨١.
وبعد خروجه من السجن، دخل عبد الحكيم الوسط الفني وقدم الكثير من الاعمال المهمة، ابرزها “نهاية رجل شجاع ” و “عصر الجنون” و “الولادة من الخاصرة” و “بقعة ضوء”، و”ابتسم ايها الجنرال”و”ظل الحكايا” و “سوق الورق” و “لعنة الطين”
مواقفه السياسية
ومع اندلاع الثورة السورية سنة ٢٠١١، وقف عبد الحكيم قطيفان الى جانب الشبان الثائرين، وطالب باسقاط النظام المجرم والظالم، وأعلن معارضته.
كما انه اضطر للهرب من سوريا خوفا على عائلته، بعدما وصلته تهديدات بالقتل، فلجأ إلى فرنسا، وحرص على مزاولة العمل الاغاثي والانساني وزار ابناء المهجرين في المخيمات.
زواجه
لا يعرف الجمهور الكثير من التفاصيل عن حياة عبد الحكيم قطيفان الخاصة، ولكن يتردد أنه متزوج من فتاة تربطه بها علاقة قرابة ، وله منها ولد وحيد اسمه كرم.