بردى – دمشق – دانا وهيبية/ تصوير: أوس سلامة قبل عامين اختار المخرج السوري فهد ميري أن يغوص في أعماق الأزمة السورية، فنفّذ مسلسل عنوانه “بلا غمد” (كتابة عثمان جحا ومؤيد النابلسي وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني) الذي عرض في رمضان ما قبل الماضي.
دارت أحداثه ضمن إطار “استخباراتي – اجتماعي” حول قصّة ضابطٍ بالجيش السوري، كلّف بملاحقة إرهابي نفّذ عملية اغتيال لمسؤولٍ كبير بمدينةٍ سوريّة، وهرب إلى بلدةٍ ريفية مجاورة يتحصّن بها المسلّحون. ينجح الضابط “مجد/محمد الأحمد” بالدخول للبلدة، والعثور على منفذ الاغتيال، ويسعى لمعرفة من يقف وراء تلك العملية، وفي خضّم ذلك يتعايش مع السكّان الذين يعيشون ظروفاً أقوى منهم، ويعاني انعكاسات ظروفه الاجتماعية والإنسانية، دون أن ينسى مهمته الأساسية.
البلدة يسيطر عليها “الشيخ سعيد” (لعب دوره وائل رمضان) وسط استسلام معظم السكّان لسطوته، باستثناء زوجته معلمّة المدرسة “خولة/ديمة قندلفت” التي تقف ضدّه لاعتباراتٍ أخلاقية وإنسانية، ولعب بطولة العمل أيضاً خالد القيش، لمى الحكيم، روعة ياسين، سوسن أبو عفار، مرح جبر، نادين خوري، علا باشا، غادة بشور، مي السليم.
جديد فهد ميري لموسم 2018
لكن هذا العام، فضل “ميري” الابتعاد عن أحداث الحرب في عمله الجديد “فرصة أخيرة” (إنتاج شركة قبنض) لكنه لم يبتعد عما نعيشه اليوم، حيث اختار قصة من واقعنا المعاش، رافضاً تحديد اطارها المكاني باعتبار انها تصلح في أي مكان “منفتح” على حسب تعبيره لـ “بردى”.
وحالياً يتابع المخرج السوري تصوير مشاهد العمل في العاصمة دمشق، بعد أن أنهى المشاهد المقرر تنفيذها في محافظة اللاذقية، مرجحاً لنا انتهاء تصوير العمل بعد حوالي الشهرين تقريباً.
العمل مؤلف من 60 حلقة يتم تصويره دفعة واحدة، وهو مأخوذ عن رواية هندية، كتب السيناريو الخاص به فهد مرعي وعالجه درامياً أسامة كوكش، يتناول علاقات اجتماعية مختلفة بما فيها حب وانكسار وأخلاق ويرتكز على قصة كنة تعيش في منزل أسرة زوجها بعد طلاقهما وتبحث عن عريس جديد لها، مبيناً أن أحداث العمل “غير مطروقة في الدراما العربية”، بينما لا يخلو من عناصر الإثارة والتشويق.
ويتصدى لأدوار البطولة كل من: محمد الأحمد، ومعتصم النهار، وأسعد فضة، وضحى الدبس، وفاديا خطاب، وجيني اسبر، وعبير شمس الدين، ورضوان عقيلي، ويزن السيد وغيرهم من سوريا إلى جانب دارين حمزة من لبنان.