مارلين علي – دمشق: أثارت مشاركة الفنان التونسي صابر الرباعي في مهرجان ليالي قلعة دمشق، ردود فعل سلبية في الأوساط السورية، حيث تزامنت الزيارة بحملة واسعة مع وصوله دمشق، وذلك بعد أن أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر صور التقطت للفنان التونسي مع ضابط إسرائيلي تعود إلى عام 2016 خلال حفلة فنية في مدرج مدينة روابي الفلسطينية.
بالتزامن مع الزيارة؛ تقدمت المذيعة في التلفزيون السوري، فاطمة جيرودية، بدعوى إلى القضاء ضد الشركة المنظمة لمهرجان ليالي قلعة دمشق لإستضافتها صابر الرباعي.
وخلال مؤتمر صحفي، قال الفنان صابر الرباعي: “أقول لمن يصطادون في الماء العكر .. لا يحق لأحد أن يشكك بوطنية أحد”.
وأضاف: أنا لست مضطر للتبرير، نحن أبناء اليوم وغداً، نحن بحاجة لنلتم، وأتمنى من الذين يتكلمون من وراء الكيبورد أن يواجهوا الموضوع بصدرٍ رحب وبقرار وكلمة بناءة.
وتابع: اليوم يفترض أن ننسف الأفكار الرجعية التي تجعل الفكر معطل، فالبعض يريدون أن يشتتوا وحدتنا.
وقال: نحن كفنانين كبش فداء، لأننا مؤثرون في المجتمع العربي الحساس بطبعه، نتأثر بمواضيع إيديولوجية وحساسة وتمس القضية الفلسطينية.
فيما جاء رد فراس هزيم، المدير الفني للمهرجان، ومدير الشركة المنظمة له، بأن قصة الصور عمرها 6 سنوات، وأن صابر أوضح ذلك توضيحاً مفصلاً من خلال فيديو في اتصال مع الشركة، مؤخراً.
وتساءل هل القصة تستحق نبش القبور، مضيفاً: نحن شعب عاطفي، ننجر بوطنيتنا، وممكن أن نرى شيء دون التحقق منه.
وأكد هزيم أن صابر الرباعي داعم للقضية الفلسطينية، وأن حبه لسوريا جعله يقدم تسهيلات ليكون مع الجمهور السوري، وقال: نحن كشركة لا نقبل أن يشكك بوطنيتنا ولا بوطنية ضيف عزيز على سوريا.
وخلال حفله في المهرجان، أعرب صابر عن سعادته لتواجده مع الجمهور السوري، وقال: والله وحشتكم من خناخيش قلبي، من صماصيم قلبي.
ووجه كلمة للجمهور: اليوم جئت محملاً بالحب والياسمين والورد لكم على صبركم على الظروف وعلى إحساسكم بالحياة والحب والحرية التي تستحقون أن تعيشوها، والتي تجعلكم في أوج العطاء والإبداع، لأن سوريا الحضارة.. سوريا الإبداع.. سوريا كل شيء جميل فيها، تحية من تونس لكم.
يشار إلى أن صابر الرباعي، روّج عبر حسابه الخاص على فيسبوك إلى حفله، ووصفه “في ليلة لاتنسى”، قائلاً: “بعد غياب 12 عاماً، التقيكم جمهور سوريا الحبيب بمهرجان ليالي قلعة دمشق في ليلة لا تنسى يوم الأحد 6 آب، أنا في انتظاركم، كونوا في الموعد”.