فرح درويش – دارمو – دمشق: كشف مروان الحسين المكلف بتسيير أعمال ” اللجنة الوطنية للـ الدراما ” بلقاء خاص عبر موقع “دارمو” عن تفاصيل عمل اللجنة التي وضعتها الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط النظام وعن أهدافها التي تسعى لتحقيقها، كما كشف لنا الصعوبات التي واجهتها في عملها والتسهيلات التي قدمتها لشركات الانتاج وصناع الدراما.
وأوضح الحسين أن تأسيس اللجنة الوطنية للدراما هدفه تعزيز آليات الإنتاج الدرامي، وفق تسهيلات وإجراءات محددة ، وإجراء تقييم فني للأعمال المدخلة بدرجة أكبر من أي تقييم آخر، وضمان حريات صناع الدراما وفق شروط بسيطة متفق عليها، وضمان فضاء واسع من الحريات للأعمال.
وقال إن اللجنة تدرك جيداً قيمة الإنتاج الدرامي السوري، لذلك تعاملت مع شركات الإنتاج بأريحية ويسر، وستمهد الطريق وتتابع العثرات، بعيدًا عن البيروقراطية الخانقة، لتصبح العملية الإنتاجية أكثر نشاطاً ومرونة.
وأضاف أن أبرز الصعوبات التي واجهت اللجنة خلال عملها، هي عدم وجود أرضية ثابتة للعمل في العهد البائد بالإضافة إلى تباين الآراء وتضاربها بسبب الشللية غير الموضوعية.
وتابع أن اللجنة سهلت عملية الإنتاج الدرامي من خلال التجاوب السريع والفعّال مع جميع العامين، وتزويدهم بالتصاريح اللازمة لخلق جو إيجابي، بالإضافة إلى الوقوف معهم في أي مشكلة تعترض عملهم.
تيم حسن يشعل خلافاً قديماً بين نسرين طافش وديمة بياعة
وأكمل أن جميع صناع الدراما كانوا راضيين على الشروط والمعايير التي وضعتها اللجنة على الأعمال، اذ كان سقف الحريات مرتفع جداً، ووفر للكتّاب والمخرجين فضاء واسع من الإبداع، ولم تكن الخطوط العريضة محل خلاف لدى أحد.
المعهد المسرحي
وأكد الحسين خلال اللقاء على أن اللجنة تسعى للاهتمام بالمعهد العالي للفنون المسرحية أيضاً، فهو النواة الصلبة للدراما السورية، ولذلك فإنها ستعمل على استقطاب الطلاب، ورعايتهم وفق الظروف والإمكانات المتاحة، بالإضافة إلى استثمار نشاطهم وإبداعهم بما يعزز دورهم في المستقبل.
تجسيد الثورة بالفن
وحول تجسيد الفن لأحداث الثورة السورية العظيمة، ومدى اعطاءه الصورة الحقيقية لتلك الأحداث، قال الحسين إن الثورة السورية ثورة عظيمة، استطاعت بهمة أبنائها أن تقتلع أعتى نظام استبدادي معاصر، وعليه فإن أي عمل يتحدث عنها، سيكون جزءًا من الصورة، وتكامل الأعمال بمجموعها يمكن أن يرسم ملامح الصورة كاملة، ولا سيّما أن الفن هو واحد من أرقى طرق التوثيق غير المباشرة، ولا يمكن إغفال دوره التاريخي في تصدير صورة الواقع خارج الزمان والمكان.
وأضاف أن الدراما السورية، اليوم، تحتاج إلى تصدير الصورة الصحية والحقيقية عن سوريا وأبنائها، ومعالجة الجراح التي خلّفتها الحقبة البائدة.
رقابة اللجنة
ورد الحسين على الأشخاص المتخوفين من عمل اللجنة،و رقابتها الصارمة، وبين أن الرقابة في زمن النظام البائد كانت أمنية مزاجية لا تتسم بالمنطقية والموضوعية، أما اليوم فسيكون هناك سقف واسع للحريات، وطلب من جميع المتخوفين خوض التجربة دون قلق، فاللجنة معهم لا عليهم، وستجمعهم علاقات آمنة ودية و إيجابية، كما أنها لن تمنع أي فنان من الظهور على الشاشة، حتى وإن كان من مؤيدي النظام السابق، فهي لا تملك قوائم سوداء ولا بيضاء، وستترك ظهور النجم لكفاءته وحب الجمهور له فهما رأس ماله الحقيقي.
عبير شمس الدين لدارمو: مستعدة للعمل بالدراما المعربة
محاربة الفساد
وأشار الحسين إلى أن اللجنة ستحد من الفساد في الوسط الفني و سيطرة المحسوبيات والمعارف عليه، وستنشط البيئة الانتاجية، بحيث توفر فرص عمل لكل شخص يمتلك الكفاءة والموهبة بغض النظر عن مستواه الاكاديمي.
كما تسعى إلى زيادة عدد الأعمال المطروحة خلال العام، من أجل توفير فرص عمل لكافة الفنانين، ولن يكون هناك شكاوي من قبل الفنانين لعدم وجود أعمال مثل الفترة السابقة.
فيما شدد على أن اللجنة تعتبر حماية الفنانين ووضع قوانين تحميهم أمر واجب، وهي بدورها تدرس كل تفاصيله ليكون كما يجب، بالتفاهم مع جميع الجهات ذات الصلة.
