دراما الاغتراب السورية.. هل هي الحل؟

دمشق – أنس عدنان: إنجاز مسلسل واقعي داخل سورية صعب للغاية برؤية المنتجين السوريين، بل يكاد يكون شبه استحالة إلا إذا توفرت أقلام لاذعة ببطانة الكوميديا كقلم ممدوح حمادة.

لذا وجد البعض في تقديم أعمال من بلاد مجاورة أو افتراض البيئة السورية في أراضي بلد آخر هو الحل، مع العلم أن الدراما السورية تفوقت سابقاً في التصوير ضمن الأحياء والمدن الرئيسية بسورية داخل المنازل المسكونة والشوارع المزدحمة.

إلا أن الوضع تغير فبتنا نشاهد نجوم سورية يعيشون الغرام الضائع في بيروت كما حدث في أهل الغرام 3 أو يتحدثون السياسة في مقاهي جبيل على أنها في باب شرقي كمسلسل قلم حمرة، أو تنقل الكاميرا مجريات الحراك السوري عبر قصة درامية تصور في تركيا على أنها في سورية كمسلسل وجوه وأزمنة أو ينتقل المخيم كما قصور المافيات إلى لبنان بدلاً عن سورية كجزئي العراب. أو حتى ينفذ المسلسل السوري كاملاً في الخارج كمسلسلي أوركيديا وآخر محل ورد لهذا الموسم.

وكون البيئة أو المكان إحدى قواعد المسرح الأساسية التي تطور منها فن الدراما التلفزيونية، تخرج الأعمال السورية منقوصة الهوية. فلا المنتج قادر على تقديم مسلسله دون أدلجة داخل سورية وليس بإمكانه التوزيع بسهولة خارج سورية إذا لم يقحم العنصر اللبناني أو المصري أو الخليجي في العمل.

وقبل ذلك أن يقنع المشاهد بواقعية مشاهدة حدث درامي افترض كاتبه حدوثه في دمشق، فضيّق المخرج عدسة الكاميرا إلى حد لا يرى في اللقطة سوى وجه الممثل السوري في عمل مغترب.

          

منشورات مشابهة

بالصور.. “دارمو” يكشف تفاصيل مسلسل “ثمن الخيانة”

ريم عبدالعزيز لـ “دارمو”: شخصيتي في “ليالي روكسي” مشوقة 

عدنان أبو الشامات لـ “دارمو”: أشارك في ثلاثة أعمال درامية برمضان 2025