فرح درويش-دارمو-دمشق:
تحرص شركة الانتاج الفني “قبنض” في كل موسم درامي على تقديم الأعمال المميزة للجمهور العربي، كما تسعى كل عام للمنافسة في السباق الرمضاني بمسلسلات ذات قصص مختلفة مثيرة للاهتمام.
وحرصت الشركة على أن يكون هذا الموسم مختلف عن سابقيه، وذلك من خلال دخولها المارثون الرمضاني ب ثلاثة أعمال أولها مسلسل “العهد” تأليف عدنان ديوب واخراج محمد زهير رجب.
وكان لابد لموقع “دارمو” أن يكشف بعض تفاصيل العمل، فكان له لقاء مع كاتب العمل “عدنان ديوب” والذي أطلعنا على تفاصيل العمل أكثر وكشف لنا سبب تسميته “العهد”.
وقال السيناريست عدنان إن قصة العمل تقوم على حالة الفوضى التي خلقها رجل الحكم دارية القوي “سليم” لتحقيق مصالحه الشخصية والتجارية، وكيف تمكن من الدخول لعمق الحارة باستغلاله الخلافات بسيطة في النسيج الاجتماعي، فراح يؤجج النزاعات والانقسامات حتى ينشب صراع بين عائلتين رئيستين في الحارة تنتهي بمقتل كبير العائلة الأولى “أبوخطار”، وإتهام كبير العائلة الثانية “أبو غزوان” بقتله.
وأضاف أن الأحداث ستتعقد، لا سيما بعد عودة “خطار” الشاب المنتقم الذي يتنكر بشخصية مختلفة، ليكتشف حقيقة قاتل والده في مفاجأة صادمة، فتتحول معركة الانتقام إلى صراع أيديولوجي بين الخير والشر، يدفع كل من “أبو غزوان” و”خطار” إلى خوض معركة أخيرة حاسمة ضد “سليم” وأعوانه.
وتابع أن الثأر في قصة المسلسل سيخرج من مفهومه التقليدي الدموي ليصبح رحلة بحث عن الحقيقة وفهم مالذي حدث ولماذا حدث، كما أن العمل سيحمل أحداث مهمة وقوية تساوي أهمية الفكرة الرئيسية له، ولا يمكن اختصار أحداثه وقصته بحديث صحفي.
تشابه بالوعي
وشدد ديوب على أن العمل لا يسعى إلى توثيق مرحلة زمنية معينة، واختار فترة الاحتلال العثماني لأنها تتناغم وتتكامل مع مقولات النص وتشكل الإطار الداعم لها، فشخصيات العمل بمعظمها تتجه نحو صحوة واقعها، ونحو وعيها وإدراكها لما يحيط بها وفهم حقيقة مادبر لها من دسائس، وهذه الصحوة جعلتها تتخلى عن هواجسها الشخصية لتقف في مواجهة أخيرة ضد رجل “الحكم داريه سليم”، مايجعل هذه الصحوة تماثل الصحوة التي عرفتها شعوب المنطقة عند سعيها للتحرر من الاحتلال العثماني، إلى جانب أن العمل يسعى لتقديم أشياء تختلف عما قدم في السابق، وبدأ الاختلاف من تقديمه مرحلة مختلفة.
وأرجع ديوب سبب اختياره البيئة الشامية لتقديم العمل إلى تمتع هذه الأعمال بخصوصية كبيرة عند الجمهور، إلى جانب إمكانية تقديمها مقولات وأفكار لا تسمح طبيعة الأعمال الاجتماعية المعاصرة بتقديمها.
اسم “العهد”
وأشار إلى أن العمل حمل اسم “العهد” بسبب إيجابية شخصياته وفاعليتها، إذ أنها تتسم برجولة الموقف الناجم عن شرف الكلمة وقدسيتها، واعتبارهم الكلمة ميثاقاً يلزم صاحبه، فتصبح هذه الكلمة هي هوية الرجل، وتتحول إلى قيمة تترسخ في الوجدان وتصبح عهداً.
وبين أنه لم يحرص على تقديم المقولات المباشرة في العمل، كما أنه لم يرغب بتقديم مقولة واحدة عريضة، بل رغب بتقديم مجموعة متشابكة من تقاطعات الإحداث الدرامية التي خلقت صراعات عديدة يختلف تأثيرها ومداها بما حولها من أحداث، تترك استنتاجها للمتلقي وكيف يرى الحدث ويتفاعل معه.
عمل مختلف
وأكد ديوب أن مسلسل “العهد” سيكون مختلف عن أعمال البيئة الشامية التي قدمت سابقاً، وسيتأكد المشاهد من ذلك عند رؤيته للعمل، فالعمل يقدم فرضيته ورؤيته الخاصة للبيئة والمرحلة، و يعتمد على الصدمة العنيفة للمفهوم والقيمة والحدث في مواجهة ماهو مألوف ومتوقع، ويحمل الكثير من الأحداث الصادمة المشوقة التي تمنع المشاهد من الشعور بالملل، كما سيحتوي العمل على الكثير من المعارك ومشاهد الأكشن.
وأشار إلى أن شركة المنتجة حرصت على تقديم مسلسل “العهد” بصورة فنية مختلفة ومغايرة ، فكان السعي منها بداية للبحث عن مواقع تصويره بدقة وعناية، وجرى بناء موقع تصوير خاص له، إلى جانب تعاقد الشركة مع نجوم دراما مميزين، وكل ذلك في إطار رؤية إخراجية لمخرج متمكن من أدواته ويدرك ما يريد من المشهد والشخصية ضمن مقولة العمل.
أبطال العمل
وبسؤال موقع “دارمو” عن أبطال العمل، قال وائل الحفيان المنسق الإعلامي الخاص بشركة “قبنض” إن العمل سيلعب بطولته النجمة رنا شميس، وإلى جانبها روعة ياسين، وسعد مينا، وفراس ابراهيم، ورامز اسود، ولينا حوارنه، و رنا الابيض، وروبينا عيسى، وتيسير إدريس، و نجاح سفكوني، وصباح بركات، وعلي كريم وطارق مرعشلي، وجودت البيك.
ولفت إلى أن الشركة تعتزم انتاج عملين آخرين في هذا الموسم، يحمل الأول اسم “الإدعشرية”
والثاني مازال قيد التحضير وسيتم الافصاح عنه عند تحضيراته.