فرح درويش – دارمو – دمشق: كشف الدكتور مروان الراعي في لقاء خاص لموقع “دارمو” عن تفاصيل اعتداء طاقم مسلسل “تحت سابع الارض” على مكتبه في رئاسة الجامعة ما اضطره لتقديم طلب استقالة من مهامه كمدير لمكتب تصنيف جامعة دمشق.
وأكد الدكتور الراعي أن القضية والاستقالة في آنٍ معًا تنتظر الرد فيها، حيث لم يتواصل أي من الجهات المعنية في الجامعة بخصوص ما حدث حتى اللحظة.
وأوضح الراعي أن مشرف المبنى والمسؤول عن حمايته وأمنه ويدغى “رضا سعيد” تواصل معه في يوم 13 رمضان، حوالي الساعة الثالثة والنصف عصراً، وطلب منه مفتاح المكتب لإدخال طاقم عمل التصوير داخله.
وأشار الراعي إلى أنه كان خارج المكتب حينها، إلا أن المسؤول عن المبنى أبلغه بأن طاقم العمل يحتاج تصوير مشهد تاريخي يدور بين رئيس جامعة وعميد جامعة، حيث أن “مكتبه تاريخي وقديم جداً ومناسب لتصوير المشهد”، على حد قول الدكتور الراعي.
ونوه الراعي إلى أنه لم يمانع ذلك، “شريطة أن يقوم اولاً بتفريغ المكتب من محتوياته المتعلقة بالطلاب، فالمكتب يحوي بيانات طلاب جامعة وأوراق امتحانية وبيانات حساسة لا يمكن لأحد الاطلاع عليها، وضياعها قد يعرضه للمسائلة القانونية كونه المسؤول الوحيد عنها”.
ونوه الراعي إلى أنه اتفق مع المسؤول عن المبنى بإرسال سيارة له في المساء لتفريغ المكتب من محتوياته، على أن يقوم طاقم العمل بتصوير المشهد في صباح اليوم التالي، “وهذا الاتفاق لم يتم لأن المسؤول لم يرسل له السيارة، ولم يعاود الاتصال به”.
وقال الدكتور الراعي إنه توقع لجوء الشركة للتصوير في مكتب آخر لعدم اتصال مدير المبنى به مجدداً.
وأضاف: “فوجئتُ يوم الاحد الموافق 16 رمضان بتغيير قفل مكتبي ما يدل على إقدام المسؤول عن المبنى وطاقم العمل بخلع باب المكتب والاعتداء عليه من أجل تصوير المشهد”.
ولفت إلى أن المكتب تم افراغه كاملاً من محتوياته وتغيير معالمه، وهذا ما شاهده زملاءه بالحلقة رقم 23 من العمل.
وقال: “ادعاء مدير المبنى كاذب والمشهد يدور بين شخصين فاسدين وليسا مدير جامعة وعميد كلية”، لافتاً إلى أن هكذا مشهد لا يحتاج مكتب اثري ويمكن أن يصور في أي مكتب آخر.
وأوضح أنه قرر تقديم طلب استقالته من ادارة المكتب في اليوم التالي، مع “طلبه فتح لجنة تحقيق لمعاقبة المسؤول عن المبنى الذي أعطى الأذن لشركة الانتاج في اقتحام المكتب ولم يراعي المعلومات الحساسة للطلاب”.
- من يتحمل المسؤولية؟
ولفت الراعي إلى أنه لا يحمل شركة الصباح المنتجة للعمل ولا طاقم التصوير مسؤولية ما حصل معه، فهو لا يعرف من قام بهذا الفعل كما أنه لا يعرف إن كان المسؤول عن المبنى هو المتسبب الرئيس بما حصل: “أنا ما بعرف إذا الشركة المنتجة هي من أمر بكسر القفل أم هو تصرف فردي نابع من المسؤول عن حماية المبنى”.
وأعرب الراعي خلال اللقاء عن أسفه البالغ نتيجة ما حصل، خاصة وأن المكتب يحوي معلومات متعلقة بمستقبل طلاب سوريين كثر ومتعلقة بتصديق شهاداتهم خارجياً، ولا يوجد ضرورة ماسة للتصوير في هذا المكتب: “لا أعرف لماذا الاصرار على التصوير في مكتب التصنيف علما انه المشهد الذي تم تصويره وظهر في الحلقة يمكن تصويره في أي مكتب آخر و المبنى يحوي عدد كبير من المكاتب المفتوحة”.
