دارمو – دمشق: كتب الكاتب الفلسطيني السوري “حسن سامي يوسف” عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: “في الحقيقة أنني عاطل عن العمل فعلًا منذ العام 2017 رغم أنني لم أكن كذلك أبداً، وهنا المفارقة العجيبة، فقد كتبت خلال هذه الفترة رواية “على رصيف العمر”، كما كتبت مسلسلين تلفزيونيين كبيرين”.
وأوضح أنه عرض المسلسل المأخوذ عن رواية “على رصيف العمر” على منتج صديق له، خاض معه تجربة إنتاجية ناجحة، ليس على مستوى سوريا وحسب، ولكن على المستوى العربي دون أن يذكر اسمه.
وأضاف نقلاً عن المنتج بعد أن قرأ السيناريو: “لا أستطيع تسويق هذا العمل، يؤلمني أن أرفض نصًا لِحسن سامي يوسف”، مشيرًا إلى أن المنتج ذاته توجه لإنتاج عمل من فصيلة (مسلسلات البيئة الشامية).
وتعليقاً على ذلك، قال يوسف “أرجو ألّا يفهم أحد من كلامي هذا أنني ضد ما يكتبه زملائي في المهنة، فلكل واحد منهم الحق في أن يكتب ما يشاء، الحق المطلق”.
وتابع كاتب مسلسل “الندم”، أن أحد المنتجين عرض أن “يأخذ العمل ذاته من الظلمات إلى النور”، بقيادة المخرج “جود سعيد”، مضيفاً أنه رحب بالأمر، وناقش مع المخرج بعض التعديلات على النص، واتفق معه على كل شيء، لكنه فوجئ لاحقاً باتصال من المخرج يخبره فيه أن “المنتج انسحب من المشروع”.
ولفت إلى أنه ذهب في اليوم التالي إلى المنتج في مكتبه ليستوضح ملابسات هذا الانسحاب المفاجئ، والذي نقل عنه أنه “لا يوجد أكشن في العمل، بينما تتطلب السوق اليوم هذا الأكشن”، وعلق يوسف على ذلك بالقول: “ليس حسن سامي يوسف من ينتقد زميلًا له في المهنة يكتب أكشن أو أي شيء آخر”.
وأضاف: “أنا كاتبٌ مغروسٌ في وحل الواقع، ولا أستطيع أن أصنع مسلسلًا عالقاً في الفراغ، وغيرَ محدّد المعالم، أكان من حيث الزمان أو المكان أو الشخوص، أو من حيث الهمّ قبل هذا كله، حتى لو أصبحت عاطلًا عن العمل قولاً وفعلاً”.
وأشار إلى أنه شرع بكتابة رواية جديدة تحمل عنوان “البرتقالة الزرقاء” رغم علمه أن “الرواية في بلاد العرب لا تُطعم خبزًا”، مشدداً على أنه يريد أن يشتغل، وأن يكون فاعلاً في المجتمع، خاصة أنه يتمتع بصحة جسدية وذهنية جيدة.
ووصف “يوسف” الأعمال الدرامية التي تعرض على شاشات التلفزة بأنها “عالقة بالفراغ وغير محددة المعالم”، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لن يكتب للتلفزيون يوماً “شيئاً لا يشبهُنا، حتى لو أصبح عاطلاً عن العمل”.
واختتم منشوره بالإشارة إلى أنه يدرّب نفسه في الوقت الحالي على نمطٍ جديدٍ من العيش يتخلّى فيه عن كماليات الحياة، وأنه يكتب حالياً بالشراكة مع زوجته مسلسلًا تلفزيونيّاً جديداً بعنوان “صلاة الغائب”.
وأكد الكاتب “حسن سامي يوسف” في منشور سابق عزمه على عدم كتابة الأعمال التلفزيونية، التي لا تشبه السوريين، ولو أصبح عاطلاً عن العمل.
ولخصت الأعمال الدرامية لـ حسن سامي يوسف، صورة الواقع السوري، وحصدت جماهيرية واسعة عند متابعي الدراما.
ومن أبرز أعمال حسن سامي يوسف: “الغفران، الندم، أسرار المدينة، زمن العار، سقف العالم، فوضى، السراب” وغيرها، وتعاون بها مع عدة مخرجين منهم: رشا شربتجي، الليث حجو، وحاتم علي.